(12-25-2009, 02:12 AM)أبو خليل كتب:  عزيزيقي ابو نواس

ها قد عرفنا من منا الغاضب الحانق الناقم.
حين تلجأ، يا المدعو أبو خليل، في مخاطبة الآخر إلى هذا الأسلوب، الطفولي و"السخيف" ، فاعلم إنك لا تستحق منه أكثر من ابتسامة ازدراء.
لذا فسأبتسم، ازدراء لأمثالك من كهنة الأديان وتجارها، وأشيح عن مخاطبتك لأتوجه إلى القارئ للكشف عن "الفشخرة" التعليمية التي تحاول بها تغطية مساوئ حكم الاستبداد، وفضح بعض "الأكاذيب" التي أوردتها، دون خجل، على لساني.
"يكذب" المدعو أبو خليل:

(12-25-2009, 02:12 AM)أبو خليل كتب:  1 - للوهلة الاولى قد يبدو لك فعلا ان (الدين ) هو سبب مآسي الشعوب, ...

2 - انت تنظر الى بلد ما و مجتمع ما فلا ترى منه سوى (الدين), فتحكم بأن هذا (الدين) هذا هو سبب كل البلاوي في هذا المجتمع.... ولا اقول ان هذا الاستنتاج خاطئ بل هو فقط فهم قاصر عن فهم كنه الامور بطريقة شاملة

1 - لا .. "لا يبدو" لي فعلا أن (الدين) سبب مآسي الشعوب .
الدين، أي دين، كان في مراحله الأولى سببا في تقدم الشعوب ومحفزا للإبداع. لكن "الخرافات" التي روجها الكهنة والملالي والحاخامات حول الأديان ، خدمة للسلطان أو عزاء للمظلوم، صارت وسيلة لاستغلال الشعوب.

2 – لا .. لم "أحكم" أن الدين سبب كل البلاوي في المجتمع، بل "تجار الأديان" هم السبب.

ربما لا يخفى على القارئ أن القصد من الجولة "الجغرافية"، التي قام بها المدعو أبو خليل، هو ذر الرماد في العيون والتزحلق حول الحقيقة "المؤسفة" تعيشها المجتمعات العربية. هذه المجتمعات تحكمها أنظمة "متخلفة" مرجعيتها "الأساسية" هي الفتاوى والخرافات الدينية التي، في غالبيتها الساحقة ، كتبها، ولا يزال، مفتي "مأجور" للسلطان أو شاعر مهووس بالخرافة.
فهل يكون الحل بالغرق في مزيد من الهوس الديني والمزيد من هذه الخرافات؟؟ (كما نفهم من تسويق هذا الـ "أبو خليل" لجمهوريته الإيرانية ؟)
بالعودة إلى طالبان وكرزاي وشهادات الزور، التاريخية، التي "أسهل" بها الـ "أبو خليل" ؛ من قال إن من مصلحة أمريكا إرساء الديموقراطية في المنطقة !؟ .. (ألم يعترف بوش، قبل عامين أن حكومات أمريكا كانت، خلال الستين عاما الماضية تدعم الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة ؟).. ومن قال إن الدولة العلمانية الديموقراطية يمكن أن تقام بين ليلة وضحاها في مجتمع يعاني من هوس ديني وخرافات تعشش في العقول والضمائر!؟

تبقى كلمة أخيرة :
الأديان براء من أمثال هؤلاء الكهنة والملالي والخامات .

والله أعلم .