الزميل أنس

كلامك سليم كيف الشيطان يؤمن

ففى سورة الجن نجد أن الله سبحانه وتعالى يقول {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً }الجن4 وهذا الكلام على لسان الجن ويدل على ان الجن وابليس فى مستوى واحد او مجموعة نوعية واحدة.

وكذلك فى وصف الجن ذكر سبحانه وتعالى {وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ }الحجر27 ونعلم ايضا ان الشيطان خلق من نار من قوله سبحانه وتعالى {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }الأعراف12

ونجد فى سورة الناس ان ابليس له نفس السلطان على الجن حيث يقول سبحانه وتعالى ( مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ{5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ{6} )

وكذلك قوله سبحانه وتعالى {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }هود119

وقوله سبحانه وتعالى {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }السجدة13

وفى تفسير السلف أن ابليس ابو الجن .. وبغض النظر عن كون ابليس هو اباهم أو كبيرهم ام هو خلق من درجة من النار اشد قسوة وبشاعة من الدرجة التى خلق منها الجن.. ولكن من الايات ندرك ان هناك علاقة بين الجن والشياطين ... لا نعرف طبيعتها تحديدا ويقينا .. ولكن هناك جن يؤمن وجن يكفر .. قد يكون ابليس هو رمز الكفر وكبيره وليس له مثيل ولكن ومن يسير على خطاه من الجن يكون من الشياطين وأن ابليس لا ينجب مثل ادم وله ذرية ولكن له اتباع هم جند له ومثل ابنائه ونجد قوله سبحانه وتعالى {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27

و الله اعلم

الزميل الفكر الحر
فعلا باب التوبة مفتوح حتى للشياطين (فى ضوء التفسير السابق من ان الجن هم الشياطين) اما ابليس نفسه فتكوينه لا يعرف الندم ولا التوبة حيث انه لو تاب لصارت الارض جنة وهذا لن يحدث، فعلم الله مسبق لما سيكون .. وما كان الله ليذكر فى كتبه المقدسة هذا السيناريو من خلق آدم الى النزاع مع الشيطان .....الى يوم القيامة ، ثم يحدث عكس ذلك.

و الله اعلم