تماما كما تفعل الاحزاب الدينية الطائفية في العراق، يبدو ان الشعب الايراني قد استنتج ذات الاستنتاج حول نخبته الدينية الاقصائية والاستحواذية، وكيلة الله على الارض.. اذ صدر بيان يستخدم عبارات مرتبطة بوضوح بممارسات جميع الاحزاب الدينية القائمة على الطائفية .. يقول المقال:
صدرت 5 شخصيات سياسية إيرانية مقيمة في الخارج بياناً، طرحوا فيه مطالب الحركة الخضراء، واصفين مرشد الجمهورية الإيرانية بـ"الولي الجائر"، و طالبوا بإقامة انتخابات لجميع المناصب الحكومية وتحديد فترة تولي المسؤولين لمهامهم وخضوعهم للاستيضاح أمام الشعب.
وقع البيانَ كلٌ من المفكر والكاتب المعارض عبدالعلي بازركان و الفيلسوف الإيراني عبدالكريم سروش ووزيرالثقافة الأسبق عطاء الله مهاجراني ورجل الدين المعارض محسن كديور والصحفي المعارض أكبر كنجي.
وأعلن الموقعون على البيان دعمهم لزعماء المعارضة محمد خاتمي ومير حسين موسوي ومهدي كروبي، وأكدوا أن المطالب التي يطرحها هؤلاء تشكل الحد الأدنى للحركة الخضراء "نظرا للمضايقات السياسية السائدة في البلاد".
وطرح البيان مطالب جديدة تشمل "استقالة أحمدي نجاد من منصبه، وإقامة انتخابات رئاسية جديدة بإشراف جهات محايدة، وإلغاء رقابة مجلس صيانة الدستور على الانتخابات، وتشكيل لجنة مستقلة للانتخابات".
وأكدوا "ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومعاقبة المتورطين بتعذيب السجناء وقتل أبناء الشعب، وإطلاق الصحافة الحرة وإزالة المضايقات على الصحفيين، وإقالة المتورطين ببث الكذب من التلفزيون الرسمي، و الاعتراف بحق المواطنين بالنشاط المدني".
كما أكد الموقعون على البيان ضرورة "منع العسكر من التدخل في الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية وحصر نشاطهم على اختصاصهم".
عودة للأعلى
"الحقد الدفين"
ووصف موقعو البيان مرشد الجمهورية الإيرانية بـ"الولي الجائر"، وقالوا إن "الخطاب الذي يروج له الولي الجائر منذ 20 عاما على أساس "مؤامرة الأعداء"، أدى إلى بث التفرقة بين الشعب واختلاق أعداء في البلاد، ووضع نسبة كبيرة من الإيرانيين في خندق الأعداء، ويدعو على هذا الأساس أجهزة القمع لمواجهتهم".
وذكّر البيان بأن "الحقد الدفين والكراهية التي ترسخت في البلد طوال العقود الثلاثة الماضية لها جذور عميقة من شأنها أن تؤدي إلى إثارة موجات من العنف المفرط".
وتطرق البيان إلى المظاهرات التي نظمها المعارضون بالتزامن مع يوم عاشوراء، واتهم السلطات بالمحاولة لحرف الأنظار من الحقائق، والترويج بأن المحتجين أساءوا إلى المعتقدات الدينية.
وقال البيان إن الاستبداد الديني يستمد شرعيته من إثارة العنف وقتل المواطنين، ويعمل لتحريض الموالين له بواسطة الدين بمساعدة الإذاعة والتلفزيون الحكومي وتعبئة جميع القوى الخاضعة لأوامر خامنئي".
عودة للأعلى
اعتقال أجانب
اتصالاً، أعلنت إيران، الاثنين 4-12-2009 عن إلقاء القبض على عدد من الأجانب، خلال الاشتباكات التي وقعت بين أنصار المعارضة وقوات الأمن خلال الاحتفال بيوم عاشوراء في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بحسب ما نقل التلفزيون الإيراني، الاثنين 4-1-2010
وقال وزير المخابرات حيدر مصلحي للتلفزيون إن "عددا من الأجانب بين الذين اعتقلوا يوم عاشوراء يقودون حربا نفسية ضد المؤسسة الحاكمة، ولقد دخلوا إيران قبل يومين من عاشوراء". ولم يقدم المزيد من التفاصيل عن جنسية المعتقلين.
من جهته، حذّر رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني من أنه سيتم التعامل بشدة مع كل من يتعرض لولاية الفقيه ويعمل ضد النظام. وأكد لاريجاني أن القضاء لن يتساهل مستقبلا مع المحتجين على نتائج الانتخابات والمتظاهرين في الشوارع.
http://www.alarabiya.net/articles/2010/01/04/96258.html