والله يا مجدي أنت وفيت ماتركت مجال لنحكى
على العموم الظاهر أن هناك نظرة سطحية تجاه الجزائر وكل ماقيل في الإعلام أو على صفحات النت ما هو إلا تنفيس لحدث صار بالمحصلة هو كلام لا يتنقص من الجزائر ولا يزيد في قيمتها .

لو اردت أن تأخذ تسلسل الأحداث ستقسمها إلا ثلاث مراحل، الاولى تبدأ من مباراة الجزائر ومصر بالجزائر إلى ما قبل مباراة الجزائر ورواندا هنا كل ما حدث لم يخرج عن النطاق المعروف لمباريات كرة القدم وإن كان هناك تعصب فهو تعصب كروي معروف في مثل هكذا منافسات والمنتخب المصري وصل إلى الجزائر واستقبل أفضل إستقبال ومناصرييه تواجدو بملعب البليدة ولم يتعرض لهم احد قبل أو بعد المباراة وهذا بشهادة السفير المصري .
المرحلة الثانية مابعد مباراة الجزائر ورواندا بالجزائر إلى يوم الإعتداء على حافلة المنتخب الوطنى بالقاهرة هنا التصعيد الإعلامي أخذ منحى تصعيدى لدرجة التجريح ومن الطرفيين كان أدواته هى وسائل الإعلام المصرية والجرائد المصرية والجزائرية وعلى صفحات النت نتج عنه شحن كبير لكن هذا الشحن لم يترجم على ارض الواقع بدليل أن الرعايا المصريين بالجزائر لم يتعرض لهم أحد طيلة تلك الفترة .

المرحلة الثالثة هى من لحظة الإعتداء على حافلة المنتخب الوطنى إلى يوم موقعة أم درمان هنا كانت الترجمة المنطقية لشحن إستمر لمدة شهر مع العلم أن الحكومة المصرية كانت تستطيع أن توقف هذا الإنحدار نحو الهاوية لو شكلت لجنة تحقيق وأقرت بمسؤولية بعض المناصريين المتعصبيين على ماحدث ممكن يكون الأمر أخذ منحى أخر، بالجزائر أصيبت الناس بالذهول لما حدث وبالغضب بعد أن حاول الجانب المصرى إلصاق التهمة بالاعبيين الجزائريين وأنهم هم من إعتدو على أنفسهم ، صور اللاعبيين الجزائريين والدماء تسيل من وجوههم إنتشرت على نطاق واسع في تلك الليلة والامر خرج على نطاق السيطرة فحدثت بعض التجاوزات في حق بعض الرعايا المصريين وتحديدا ممتلكاتهم والذروة كانت بعد مباراة القاهرة والأخبار التي تحدثت عن إعتداءات تعرض لها الجمهور الجزائري بالقاهرة هنا نصل إلى الأهم بعد مباراة القاهرة إلى يوم مياراة أم درمان ، خذ منى يا مجدي من تحدث عن إرسال جنود إلى الخرطوم فهذا حديث جرائد ما قامت به الحكومة الجزائرية شيئ واحد هو تسهيل وصول العدد الأكبر من المناصريين الجزائريين إلى الخرطوم لأن الأمر كان لا يحتمل سوى إحتماليين إما أن يذهب المناصريين إلى الخرطوم أو ستشتعل الجزائر لأن العضب والإحتقان وصل إلى الدرحة القصوى والبقية معروفة ...........
الأن من يتحمل مسؤولية ماحدث ؟
أعتقد أن تأهل المنتخب المصري للمونديال كان ضرورة ليست رياضية بل لحسابات أخرى والحكومة المصرية تعاملت مع الأمر كأنها تتعامل مع الملف الفلسطيني أو الملف السوداني وهى تعلم أن الجزائر لا هى أهل غزة الكرام أو السودان بالنهابة وصل الأمر إلى نقطة اللا عودة .

الأن يتطلب الكثير من الوقت لتعود الأمور لطبيعتها مع العلم أن الكثيريين هنا مثل ما يوجد الكثير في مصر يدعون إلى القطيعة النهائية والأصوات التي تخرج هنا وهنالك للأسف ستبقى حالات .

بصير خير يا عم مجدي هذا هو حالنا كعرب