الفكر الحر :
تفضلت بتقديم الاية :
.............
(فلما راى القمر بازغا قال هذا ربي فلما افل قال لئن لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين)
...............
الجواب:
يا عزيزى اما ان الاوان ان تتوقف عن استعمال مقاطع مجزءة من القران و استعمالها كحجة قاطعة دون الرجوع الى اصل الكلام و النصوص؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعال نقرا الايات المتعلقة بالحادثة لنحكم بعد ذلك :
قال تعالى :
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ , وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ , فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ , فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ , فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ , إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ , وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ .)
النص الان واضح جدا بان ابراهيم عليه السلام كان فى مقام الاحتجاج على قومه فى بطلان عبادتهم لالهة فاقدة لمؤهلات الالوهية و انه كان يقدم لهم افتراضات من باب امشى وراء الكذاب الى باب الدار.
و لاحظ انه قبل ان يبدا الافتراضات فى ربوبية الكوكب ثم القمر ثم الشمس فان القران ذكر اولا بان الله جعل ابراهيم عليه السلام يرى ملكوت السماوات و الارض و شهد له انه من الموقنين و اليقين درجة اعلى من الايمان .
و بدء بعد ذلك بسرد افتراضات ربوبية ما يعبد قومه و ابطال هذه الفرضيات و لم يقل بذلك شكا منه او اعتقادا بربوبيتها فقد حصل له اليقين قبل ان ينقل لنا حديثه فى المحاورة مع قومه.
و بعد اتيانه بهذه الافتراضات فان قومه لم يسكتوا بل اتبع القران باحتجاج قومه :
(وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ....... )
مما يدل ان هذه نصوص فى محاججته لقومه و محاججتهم له , اى انه فى موقع المناظرة و الاحتجاج و ليس كما يحاول البعض ان يصور بان الرسول العظيم ابراهيم عليه السلام شك بان الكوكب و القمر و الشمس ربما هم الارباب او الالهة .
و اخيرا فقد تم اختتام النص بالاية التالية :
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ .

و هذه الاية قاطعة بان النصوص التى ساقها ابراهيم الخليل عليه السلام هى نصوص افتراضية احتجاجية لتفهيم قومه و الايضاح لهم بانهم على باطل فى عقيدتهم .

تفضلت بذكر الاية :
( والقى الالواح واخذ براس اخيه يجره اليه )
مرة اخرى تعال نكمل النص لنتفهم الاية :
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .

نبى الله موسى عليه السلام فى بداية تحقيقه فى الامر اراد الاعلان امام الجميع موقف اخيه الرافض لما حدث من عبادة العجل حتى لا يتحجج احد منهم بالنبى هارون عليه السلام فجعله يشهد و يعلن انه كان من الرافضين و انهم استضعفوه و كادوا يقتلوه.
فاخذه براس اخيه هنا و سحبه اليه او جره اعلان بانه اول مسؤول عن ذلك مع علم موسى ببراءته و لكن للاعلان.
و هذا نظير الاية :
أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ

فالسؤال هنا ليس للاستعلام بل لاقامة الحجة من الشخص الذى يحتج به المتهم فلا يبقى له عذر .
و هو نفس ما حدث فى حالة هارون عليه السلام .
اما ان كان الاعتراض على كلمة (جر)
فهى تعنى انه قربه و ضمه اليه لا ما يتطرق الى ذهن البعض من اهانته له.

و اخيرا :
فسؤالك لماذا يوحى للانبياء ؟؟؟؟؟
الايحاء للانبياء هو لتعليمهم و ارشادهم و احد اساليب عصمتهم كما انه ارشاد و رسالة للناس عن طريق الانبياء للتبليغ.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار