أخي الكريم الفكر الحر


الأسئلة لحد الآن مبهمة فأنت تدور حول محورين إن اجبناك عن الاول انتقلت للثاني وإن إنتقلنا للثاني إنتقلت للأول, لا اقصد ان اُسطر الإتهامات واحرف الموضوع عن مساره ولكن أُريد ان اعرف بالضبط عن ماذا تسأل , عن إستدلالنا على العصمه وواقعية وجودها منطقياً بما لا يختلف مع القرآن والسنة ام على تطبيقاتها بما لا يحيد عن ما ذكرت ؟

أما حول ما تفضلت به من القول بعصمة المسيح والوحي والإنجيل فهذا متسالمٌ عليه فلم يولد المسيح إلا معصوم ولم يمت إلا بعصمته وكان الوحي ومازال معصوماً عن الخطأ ما دام الوحي من عند الله تبارك وتعالى ولم يُنَزّل الإنجيل إلا معصوماً من كل خطأ ولكن لم يكن معصوماً عن التحريف بمعنا ان ما هو مذكورٌ به ملازم للحقيقة ولا يحيد عنها ولكنه لم يكن معصوماً عن تحريف الناس إليه فلا دليل على أن الله تكفل بصونه حتى يدخل ضمن هذا الاطار.

العصمة في حد ذاتها ليست نضرية تُخطئ وتُصيب ويمكن تحريفها وتغير معالمها بحيث تقبل التعامل مع كل واقع جديد يفرض عليها بل هي امر مفروض ويمكن الإستدلال عقلياً عليها وما عصمة الأئمة إلا عصمه عقلية نصية بإمتياز وليس كُل مدعي لها يمكن قبول إدعائه من دون نص هو الآخر معصوم بدليل عصمته