بالمناسبة هي معضلة اخلاقية قلما تنبه اليها الفلاسفة...
اعرف ان اتباع الديانة المانوية كانو يقدسون جميع اشكال الحياة بما فيها النباتات, و كانوا يمتنعون عن قتل و اكل الحيوانات, و لكي يعيشوا كانوا يستعينون باشخاص غير منتمين لديانتهم ليقطعوا النبات و يحضروه للاكل (اي يقتلوه بنظرهم) ثم يأكلون القليل فقط ليبقوا على قيد الحياة بعد تلاوة صلوات اعتذار وطويلة من النبات (المقتول)...

بالنسبة لمن اعتبر الحيوانات كائنات لا تدرك, فبلى هي تدرك وتتألم و تحزن مثلنا تماما, و حتى النباتات لديها احاسيس و شعور بدائي بالالم....


لكن كما قال الزميل علماني, الحياة بحد ذاتها تقتات على الحياة على شكل مصدر للطاقة (باستثناء الاجناس التي تعتمد على التمثيل الضوئي أو تلك التي تقتات على العناصر الكيميائية في الطبيعة)...

اعتقد انه في المستقبل البعيد جدا قد يتم تصنيع غذاء مشابه لما نأكله اليوم بطرق صناعية, او قد نستغني عن عادة الاكل برمتها... و من يدري فقد تصبح عادات قتل الحيوانات (و ربما النباتات) مكروهة و مقيتة مثلما هي الحال حاليا مع العبودية التي كان لها في الماضي من يبررها ايضا بذريعة الاضطرار....