أهلا بالسلام الروحي، ونرجو أن يسمح "الملالي وجنرالات الباستيج" للمجتمع الإيراني أن يعيش في "سلام روحي" أيضا. لا في قمع وإرهاب.
تكتب:

(01-16-2010, 02:48 PM)السلام الروحي كتب:  .....
1 - هذه الأنظمة العربية متعطل إصلاحها من نحو مائة عام من معاهدة سايكس بيكو وإلى انحدار من قيام الكيان الصهيوني وحتى احتلال افغانستان والعراق والحرب على لبنان وغزة
بينما إيران الخمينية أكملت فقط عقدها الثالث وهي شوكة في حلق الغرب المجرم والصهيونية
2 - وإذا كانت قائمة بشكل واضح على سلطة دينية انشأت دولة إسلامية وقدمت تجربة جديدة في الحكم والسياسة فإنها مهيئة للتطور والتقدم في نظامها ولكن الأنظمة العربية أنظمة لا تملك قرارها المستقل في حين تمارس الاستبداد داخليا والانبطاح خارجيا ولو نظرت للنظام السعودي الوهابي اللي تراه مختلفا وأفضل من إيران فإنه يقدم تجربة سياسية في الحكم مخنثة لأنك لا تدري من يحكم فيها هل هم رجال الدين أو رجال السياسة لذلك تجده يقدم نظاما للحكم داخليا مختلف عن نظام الحكم الموجه خارجيا

وأقول:
1 – على عكس مقولتك هذه، أرى أن إصلاح هذه الأنطمة قادم على وتيرة أسرع من وتيرة إصلاح النظام الإيراني الذي قد يحتاج إلى العيش 70 سنة أخرى قبل الخروج من مستنقع النظام الديني (بعد طرح الـ 30 سنة الخمينية من الـ 100 سنة العربية .. )

2 – الدولة الدينية لا يمكنها أن تستمر بسبب طبيعة السلطة "الميتافيزيقية" وحاجتها الدائمة إلى تبريرات "سماوية" لقرارات "أرضية" ترضي الحاكم والحاشية.
(لعلنا نلمح التاسيس "الديني" لهذا "التكتيك الخبيث" في الحديث المنسوب إلى عائشة زوج النبي: "ما أرى ربك إلا يسارع في هواك"

التاريخ يعلمنا أن مثل هذه الدولة لا تستطيع أن تلبي حاجات المجتمع بل هي تعيق تطوره (مثال ذلك الدول الدينية في أوروبا. وهي تفشل في التصدي لأطماع "الحاشية" التي تحتاج إليها كي تستمر. (ومثال ذلك، من شرقنا، ما سمي بدولة "الخلافة الراشدة" التي تحولت إلى "مغارة علي بابا" منذ تولاها الخليفة الثالث، عثمان، الذي لم يستطع منع حاشيته من نهب المال العام)
وهذا يحدث اليوم في إيران. وفي معظم الدول العربية.
صحيح أن "الخامنئي"، الولي الفقيه، منع أولاده من العمل في التجارة والسمسرة، لكنه لم يستطع منع أبناء الملالي وجنرالات الباستيج من نهب وتكديس الملايين بأسلوب المافيات.. ولن يستطيع منع أحفاده.
والسبب واحد؛ تمركز السلطة بيد ملالي وجنرالات الباستيج الذين يسلطون سيف الإرهاب الديني على رقاب العباد.
أما هم، الملالي والجنرالات، فيعيشون في "سلام روحي".