(01-18-2010, 09:22 PM)طنطاوي كتب:  العلاقة ببساطة هي ان المدخن ليس ذكيا كفاية لان يفهم ان التدخين ادمان يجب التوقف عنه ، ولايوجد به اي لذة علي الاطلاق ، وما اللذة التي تشعر بها عند اشعال سيجارة الا خداع يسببه الحصول علي المادة التي انت مدمن عليها بعد فترة من توقفك عن تعاطيها.
اي اسئلة اخري؟

كده يا طنطاوي يبقى "جان بول ساتر" و"أندريه مالرو" و"ألبير كامي" من أغبى أغبياء الأرض .

قبل بضع سنوات، عندما احتفلت الدولة الفرنسية بضم "عظام أندريه مالرو" إلى "البانثيون" (مقبرة عظماء فرنسا)، بحثوا في الاحتفالية التي أقيمت لهذا الكاتب الكبير عن صورة تليق بالمناسبة، فلم يستطيعوا ان يعثروا له، رغم المئات بل الآلاف من الصور التي يملكونها، على صورة واحدة مناسبة لا يحمل فيها الكاتب الراحل "سيجارة" في يده. "فاستعانوا على الشقا بالله" وبسملوا وحوقلوا (بالفرنسي ) واضطروا إلى القبول بصورة مع سيجارة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

ولكن "تعا لهون" (كما يقول السوريون) أليست كل "لذة" عبارة عن "شعور مريح" نتيجة للحصول على مادة مطلوبة - نتيجة إدمان او غيره -؟ وكيف تكون اللذة عبارة عن "خداع" مرة ولا تكون "خداعاً" مرة ثانية؟ فهل هناك لذة حقيقية ولذة مخادعة وهمية؟
أنا لا أعتقد بهذا، فاللذة هي اللذة، وهي "شعور مريح" يصاحب "إشباع رغبة من الرغبات" أو حاجة من الحاجات "فالأكل بعد جوع لذة" و"الشرب بعد عطش لذة" و"الجنس مع خودة بهكنة خرعبلة لذة ما بعدها لذة" "والسيجارة بعد كأس ووجبة دسمة وفنجان قهوة معتبر لذة كبيرة جداً محروم منها من لا يعرفها.

السيجارة مع فنجان القهوة صباحاً جزء من إفطار الجنة (ومنكر ونكير يشهدان). والسيجارة مع طريق ليلي طويل يمتد ولا ينتهي وفي "الباك جراوند" "الست" تغني "الأطلال" أو "رباعيات الخيام"، وعلى يمينك شقراء حضورها يغريك بشفتيها وشفتاها تتعاونان عليك مع نهدها، في كل هذا السيجارة هي المنجد والمعين والهادي ... ولا هادي إلا الله !!! وحدوووووووه ...

واسلم لي
العلماني