بعد أيام من بداية العام القادم لا محالة
سيسقط القناع
بعد أيام ستعود الدورة الى دورانها وتتوالى اللحظات كما كانت تتوالى منذ أبد الأبدين
لحظات الألم الخاطف والفر ح المتلاشي بهبة وقت...
ستتراكم ساعات النهار ثقيلة فوق بعضها البعض كما تراكمت سابقا انجازات البشرية من ابداع وحماقات..
ساعات الليلة ستعبر خفيفة سريعة تعيد للروح ولجسدها بعض الألق المفقود
أيام ستمضي بعد أيام دون أن تتلفت هنا وهناك باحثة عن معنى العقد الثاني القادم من القرن الواحد والعشرين
سيسقط القناع غدا أو بعد غد..

فليصحوا الثمالى في هذه السويعات، سويعات الجنون التي تسمى احتفاء واستهلالا للعام القادم

فليستيقظوا من مجونهم وعربداتهم وطقوسهم المليئة بالنار والمفرقعات من كل هذه الخمور المسفوحة على أدراج العام القادم من كل هذه المخدرات التي صارت رمزا للفرح وهروبا منه في نفس الوقت من كل هذه الاجساد المتساحقة المتناكحة المتلاوطة المنهرسة في عجين بشري جماعي صار طقسا لاغنى عنه في جنازة العام الذي فات وكأنّا بالجنس ننفخ في جثة الوقت كي يبعث كالفينيق من جديد..

أما أنا فسأمضي في عزائي للسنة الماضية قدما

سأرفع عقيرتي بالبكاء على مافات على ما مات

إنها تستحق قليلا من الحزن تلك الأيام التي دفنناها في العام التاسع بعد الألفين

سأمضي حزنا مع هذا القمر الكاسف في بداية ليلة أخيرة من عام ينازع

فاذا كان القمر البارد هذا المساء ملتحفا سواده فما علي سوى أن ارفع تراتيل الحزن

وعقيرة النواح






تحية للجميع
والى عام قادم لا محالة عبر امواج دفتر الغياب