اقتباس:بس حلوة قوي حكاية ان المصريين مختلفين عرقيا ، ولا أعرف لماذا تتجاهل يا وضاح أن مصر هي كوكتيل عرقي بمعنى الكلمة وان الشعوب والاعراق شمال وجنوبا وشرقا وغربا استوطنت مصر. تظل الحقائق على الارض اقوى من الكلام والادعاءات التي تصدر عن المثقفين النخبويين فالمصري عربي لسانا وثقافة مهما ادعى البعض بخلاف ذلك.

بعدين مين قال لك انه لا توجد مشاريع وتطلعات لاتينية وحدوية ، هذا الأمر موجود منذ القرن التاسع عشر وأيام سيمون بوليفر الذي حاول فعلا أن يقوم بهذا المشروع واستخدم الوسائل السياسية والعسكرية من أجل تحقيقه وتمت محاربته من القوى الاستعمارية واجهاض مشروعه وجهلك بهذا الأمر لا ينفيه.

مسالة ان المصريين مختلفين عرقيا هي حقيقة مفروغ منها ، وهذا لايمنع ان مصر على مر سنينها كانت تفتح ابوابها للتنوع العرقي من الاغريق الى الرومان الى العرب والترك ، وان استطاع الاغريق والرومان ان ينصهروا مع المصريين بسبب عامل الزمن فان الاتراك والعرب لم يستطيعوا حتى الان ، واذا قدر لك وذهبت الى ريف الدلتا ستجد ان العرب يعيشون في قرى منفصلة عن المصريين ولم يحدث بين هؤلاء العرب والمصريين تزاوج الا في فترة مابعد ناصر ومازال هناك مثل يتداوله العرب حتى الان يقول ((ياكلها التمساح ولا ياخدها الفلاح)) وهذا الاختلاف يعرفه شخص مثلي جيدا لان الوالد من اصول مصرية والام من اصول عربية وهذا الترابط بين الجنسين كان اول ترابط مع شخص غير عربي في اسرة الوالدة .

مسالة "سيمون بوليفار" فالرجل كان يهدف الى اقامة دولة على غرار دولة "جورج واشنطن" ليس الا وكان يريد تكرار التجربة الامريكية في شمال امريكا الجنوبية بعد ان طرد الاستعمار الاسباني الا ان الرجل اصطدم بحقيقة ان الاختلاف الحدودي اقوى بكثير من الترابط اللغوي وهذا ماوضحه"جابريل جارسيا ماركيز" في روايته الجنرال في متاهة .