الزميل علي

كلام الزميل ابجد هوز حول منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية اس ٣٠٠ دقيق للغاية. فايران و كل الدول الاسلامية مجتمعة لا تستطيع تقليده و لا تطويره، فكما ذكر الزميل عندما حاولت امريكا شراء هذا النظام في محاولة للتعرف على اسراره حصل جدل في روسيا بين بعض اصحاب القرار السياسي و بعض المسؤلين في الشركة العسكرية المصنعة لهذه المنظومة حول حكمة بيع هذا النظام للولايات المتحدة خشية فك اسراره، فحسم الامر لصالح ارباب الشركة العسكرية القائل بالبيع لاكتساب مئات الملايين من الدولارات التي سوف تأتي من امريكا. و قد تمت الصفقة بمباركة الحكومة الروسية و التي اتت لسببين اولا تعهد الشركة المصنعة بالحفاظ على الارث السوفياتي و الامن القومي الروسي من خلال عدم بيع اسرار تلك المنظومة، ثانيا كان البيع هدفه تحدي روسيا للولايات المتحدة بمحاولة الاخيرة فك شيفرة المنظومة. و بالفعل فقد فشلت امريكا بفك اسرار هذه التكنولوجيا و الذي كان هذا هو هدف الولايات المتحدة من وراء هذه الصفقة، و بعد فترة طويلة من اتمام الصفقة ارسلت روسيا متهكمةَ عرضا للولايات المتحدة تعرض فيه بيع المزيد من هذه المنظومة لها و لكن امريكا رفضت العرض بعدما دفعت الاموال الطائلة بالصفقة الاولى دون جدوى.

بالنسبة لبيع روسيا لهذه المنظومة لايران فهو لم يحصل ابدا، ففي حرب القوقاز قبل عامين تقريبا بين جورجيا و روسيا هددت روسيا اسرائيل ببيع هذه الصواريخ لايران اذا استمرت في الدعم العسكري لجورجيا، فما كان من اسرائيل الا ان تراجعت في الحال عن دعم الجورجيين، و ذلك لعلمها اليقين انه بمجرد امتلاك ايران لهذه الصواريخ الدفاعية لن يكون هناك اي خيار عسكري امام اسرائيل لضرب المشروع النووي الايراني و ستكون المنشآت النووية الايرانية في مأمن من الطائرات الحربية و الصواريخ الاسرائيلية