أخي هوليمن، تضمن ردك عدة نقاط:

الأولى سامحك الله، أنا لم أطلب من أي أحد أن يترك الموضوع فلماذا أطلب منك أنت ذلك؟

الثانية أنني أنتقد وأتبنى موقفاً ناقداً، وللتصحيح أنا لا أنتقد بل مررت قصة حدث إنساني فسرها البعض هجوماً وفسرتها أنت للتخفيف نقداً. آراؤكم وأنتم أدرى، أما عن موقفي فلا أعتقد أنني طرحته جهراً بعد، لذلك فاستباق الأمور غير وارد خاصة إذا كان متعلقاً بالنيات.

الثالثة أنني لا أستقرئ سطورك، وهو ما تجيب عنه بنفسك فمرة تقول أن كتاباتك واضحة ومرة هي تحتاج للتمعن لإدراك مقاصدها المستترة. هذا أوقعني في حيرة يا صديقي لذلك أسألك الآن تحديد تصورك لما تكتبه. أنا أكتب ببساطة شديدة قد تكون مقصودة، وأتعامل مع أي كتابة أخرى من المبدأ ذاته. وعندما يحتمل رأي الآخر معنيين فمسؤولية التوضيح تكون على عاتق صاحب النص ولك في تفاسير الكتب المقدسة خير مثال.

النقطة الرابعة وهي الأكثر بساطة، تسألني عن الفروق التفضيلية بين المخابرات المصرية والسورية. والإجابة سهلة بدون (طياحة) أي مما ذكرت لي
الأمر الذي لا يمكن تكذيبه هو أن الجهازان الأمنيان في كلا القطرين ينطلقان من دافع ظاهري واحد هو حفظ الأمن القومي، أنا أرى أن الأمن القومي في سوريا أفضل بكثير من نظيره المصري.
من ناحية أخرى، رأسي الافتراضي والحقيقي فداؤك فإن تعرضا لل (طياحة) من أجلك فتلك سعادتي القصوى.

النقطة الخامسة هي دخولك لمواضيعي.
الله يسامحك، وهل ما أدرجه هنا تسميه مواضيع؟ تالله إن لم تدخل مواضيعي لأسحبنك إليها من يدك! إن فهمت مني أنني لا أريد أن تدخل فأنا أجرؤ على الاعتذار منك علناً لو رأيت أنك محق فيما اتهمتني.

بعد المقصلة السابقة التي أوقعتني فيها بلا قصد، اسمح لي بسؤال واحد فقط: ما علاقة كل ما سبق بالحدث الوارد في المشاركة الأولى؟ وهل ما زلت مصراً على عدم التعليق عليه سلباً أو إيجاباً؟