عزيزتي الملكة:

بإساءتك المتكررة لأمريكا كقارة و كشعب، يؤسفني أن أقول لك أنك تفقدين تأييد الكثيرين منا ممن يقيمون بالولايات المتحدة و صارت لهم وطنا يجمع البشر من مختلف الأديان والأعراق. كلمة أميركي ببساطة قد تعني سوري مثلك أو مصري مثلي أو أي أسيوي وما أكثرهم أو أفريقي و جنسيات بلا حصر. لك أن تنقدي سياسة البيت الأبيض كيفما شئت فهي ليست حكرا على عرق و لكن أميركا لنا جميعا و سيقول لك هذا أحب الأصدقاء السوريين على نفسي المقيمين بالولايات المتحدة و الذين قالوا لي بالحرف الواحد: هذا البلد يا إبراهيم أعطانا الكثير و الكثير. عندئذ قلت في نفسي: تعجبني هذه الأصالة السوريةّ! نسبتها إلى أصالتهم السورية و جعلتني أقف معهم قلبا و قالبا لأنهم لا يتنكرون لأحد. لكن ما تكتبيه بشكل مستمر بهذه النبرة يا عزيزتي فمأسوف له.
(f)