الزميل الراعي

اقتباس:لماذا تتعامل مع المشاكل المتعلقة بالإسلام على أساس أن مصدرها القرآن، ولا ترى أن فهمها وتفسيرها ذو طبيعة بشرية، وفي الوقت ذاته ترى أن جميع ما اقترفته المسيحية من جرائم فهي بعيدة عن الكتاب المقدس ومجرد أخطاء بشرية؟
الحملات الصليبية وبغض النظر عن الأسباب الكامنة وراءها قامت على أسس دينية وبتحريض رسمي ومبررات دينية، وليس من الصعب أن تبحث في الإنترنت عن النصوص التي استخدمت من الكتاب المقدس في سبيل إضطهاد المخالفين قرورناً طويلة، فلماذا لا ترى المشكلة في النصوص وتراها فقط في الفهم الخاطيء لهذه النصوص؟ بينما في حالة القرآن فالأمر مختلف بالنسبة لك

دعنا ننظر للتفسير البشري الذي تتحدث عنه للقران و الكتاب المقدس، فايات القتل و العنف في القرآن صريحة كل الصراحة ولا لبس فيها، و قد تصرف رسول الاسلام بموجبها عندما كان يعذب و يقطع الناس حتى ولو اخطأوا،و بموجبها شن الغزوات و سبى النساء و اخذ الغنائم، ولا اظن ان احدا يفهم القران كما يفهمه رسول الاسلام، فليس بعد فهمه فهم، وهو ما يفهم ايضا من اجماع كل المفسيرين المسلمين و علمائهم حول وجوب القتال و الجهاد و اجبار الغير على دفع الجزية، هذا غير عقيدة الولاء و البراء.
اما ما ورد في الاناجيل فلا مكان للعنف فيه، بحياته لم يحمل معلم المسيحية الاول سيفا ولا حض على حمله، و لن تجد تفسير واحد للكتاب المقدس من اباء الكنيسة او غيرهم يفسر و يعلم بان المسيحية تدعو للتغير بالعنف، فاذا ما حصل في التاريخ قيام بعض الحركات السياسية التي اتخذت من الدين ستارا، تستطيع ان تشهر بوجهها الاناجيل و تعاليم اباء الكنيسة فتحرجها.

اقتباس:وقد أشار لك الزملاء بأن كتاباتك كلها قائمة على كره الإسلام والمسلمين، فأرجو منك أن تحترم عقل القارئ قليلاً، فكل من يقرأ لك يشعر بذلك، ربما عداك أنت، وربما هذه هي المحبة التي لديك فلا يمكن أن نطلب منك أكثر

يعتقد الكثير من الاخوة المسلمين خطأ ان نقد تعاليم الاسلام يأتي كرها بالمسلمين، بل الاصح هو تبيان مدى خطر هذه التعاليم على المسلمين و غيرهم. فلو كان الاسلام مجرد معتقدات تنظم العلاقة الافقية بين المسلم و ربه لما اولى احد ادنى اهتمام له، و لكن بما ان التعاليم الاسلامية تؤثر افقيا على علاقة المسلمين بغيرهم و لما كان نشوء حركات التطرف و اضطهاد الاخر مبني على هذه التعاليم، وجب تعريتها ووضعها تحت مبضع الجراح.