اقتباس:العجيب والغريب والطريف بآن واحد أن أمثال هذه التناقضيات لا يفطن لها من يدبج مقالات مطولة في نقد الاسلام والحديث عن تحوله الى المسيحية ! ..

كان من الممكن أن نقبل هذا المقال لو أن صاحبه عبر فيه عن هجره الاسلام لما وجده فيه من تناقضات انسانية (مع تحفظنا الشديد على ما يفيض به هذا المقال من سقطات علمية مريعة مبنية على لي عنق النصوص وانتقاء نماذج مدروسة من الاجتهادات الاسلامية، وتجاهل اجتهادات مغايرة، بل حتى نصوص متناقضة مع الصورة النمطية التي يحاول ان يرسمها للاسلام ) .. ولكن .. أما وأن صاحب هذا المقال ينتقد مآخذ في الاسلام، ويتجاهل وجود تراكمات من المآخذ في المسيحية التي اختارها بديلاً !! فهذا ما يفقد كلامه المصداقية العلمية ويجعله صورة من النقد الطائفي المبرمج تمهيداً لتسويق بضاعة دينية منافسة !!..

١. شهاب: ما دخل المسيحيين والمسيحية في هذا المقال؟ ما السبب في كره الملحدين الشوام للمسيحية بشكل تفوق على كل تصور؟ صراحة لاحظت هذا أكثر من مرة وتارة أستغرب وتارة أبتسم. يبدو أن للإلحاد العربي نكهة أخرى يجب أن نتعود عليها!

٢. أيضًا: ما دخل المسيحية في خربشاتي التي كتبتها هنا؟ الأمر بسيط يا شهبوب: أنا قرأت مقالة في مجلة تصلني بصورة دورية وخطرت ببالي تساؤلات وخواطر وأفكار فقمت بتسطير كل هذا في ملف ورد وأسموه في الأخر "مقالاً" لأنه "قول" من "قائل". لم أكتب أطروحة علمية ولم أدع أني أقدم بحث علمي بهدف نوال إجازة الدكتورة في ردي على الدكتور محمد السماك.

٣. تقول يا شهاب... "كان من الممكن أن نقبل المقال لو أن.....". وهذا هو بيت القصيد يا عزيزي أنك وضعتني في ذهنك في صورة معينة. لو كنت انتقلت من الإسلام للإلحاد لربما نلت تصفيقكم. للأسف لم أحضر مطابًقا على الصورة التي تأتي عليها أفكاركم فنلت ما نالني من ردك الـ.... أعلاه.

الموضوع بسيط: أنا قدمت قراءة للإسلام كما أراه وطرحت تساؤلاتي برضو كما أراها.. ولم أقل أني "مالك الحق الأوحد" على طريقة أهل الأديان أو الملحدين العرب. أنا أقدم قراءة يا عزيزي ليس إلا. محاولتي الشخصية لتفسير الظاهرة.

لم أتعرض للمسيحية في هذه المقالة ومع ذلك تصر أنت وغيرك هنا بإلحاح شديد على الزج بالمسيحية في موضوع لم يقرب المسيحية من الأساس!! كم هو عجيب أمركم! هب أني لست مسيحي بماذا تفرق معك ما أضمره من اعتقاد أو عدم اعتقاد؟ ما المانع أن تناقش أفكاري وفي ضوء السياق الذي جاءت به فقط وتدع الملك للمالك؟

شهاب: واضح أننا نلف وندور في حلقة مفرغة كعهدنا في حوارات المنتديات يا عزيزي ولكن لا بأس.

أنشغل حاليًا بكتابة مقالة عن أبي حيان التوحيدي وزندقته ولا أتعرض فيها للمسيحية لا من قريب ولا بعيد. فرجاء لا تأت مرة ثانية وتزج بالمسيحية في هذا المقالة أيضًا. هذه المقالة أنوي نشرها في موقع "أوان" ثم أضعها هنا في نادي الفكر بعد أن يعتمدوها في موقعهم. تصور.. لا أحد يتعامل معي يا شهاب بطريقتك وطريقة هالة وهذه الحمية الفظيعة على المسيحية..

على فكرة لمن يتساءل: هذه المقالة نالت تقريع وتجريح غير عادي من المسيحيين لأني لم أتعرض فيها للمسيحية ولم أبشر فيها بالمسيحية... ولن أفعل ذلك في مقالتي المقبلة عن عن أبي حيان التوحيدي وملكة المسائل وزندقته إلخ. يظن البعض أني أستعين بمسيحيين لتقديم هذه المقالات.. الطريف أن من ساعدني في هذه المقالة والتي طرحتها هنا للنقاش صديقة سورية لا دينية وأخ سعودي لا ديني و... وأنا لست أهبل حتى أعرض مادة كهذه على مسيحي وأنا أعرف معيار النقد لدى معظمهم حيث أردت للمقالة أن لا تخوض في سجالات المفاضلة بين دين ودين ولأن هذا لا يعيني الآن.

والله من وراء القصد والله المستعان على ما تصفون وقول جميل...