اقتباس:ولكني يا عزيزي لم اكن اناقش المقال من الأساس !! (وإن كنت قد بينت رأيي فيه باقتضاب) وإنما كنت اناقش فكرة وردت في تعقيبك أنت تناولت مقارنة بين اله الاسلام واله المسيحية .. وهذا كان محور مداخلتي ..

لم أشأ من البداية التعرض للمسيحية إذ أن هذه إيمانيات ومؤسسة على غيبيات ولا سبيل فيها لانتصار لفريق على فريق آخر إلى حد ما. سبب تعرضي في هذه المداخلة للمسيحية أني ذكرت المسيح وبوذا وأمثالهما وأنهما بذاتهما ومن كان مثلهما لم يتضرر منهما أحد ولكن في الإسلام هناك قصة أخرى مختلفة.

٢. ما قصدته بالملحدين الشوام هو جورجي كنعان مثلا وأنت وهالة وأسماء أخرى كثيرة. جورجي كنعان هذا مثلا عنده غضب مستطير من المسيحية ولكنه لا يجروء أن يقول حرف واحد صريح ضد الإسلام وإلا ألقموه ما يكفي لإسكاته مدى الدهر.. المسلمون يعرفون أن يقتصوا جيدًا لدينهم ويخرسوا من يتعرض لهذا الدين بأي تلميح من قريب أو بعيد. وبالتالي تجد الملحدين الشوام يا شهاب سواء كانوا ملحدين أو أصحاب فكر لا ديني لا يقدرون أن يضربوا مباشرة في الإسلام ومن ثم يلجأ للحمار الأضعف وربما البردعة فينهال عليها ضربًا.. البردعة هنا هي المسيحية. نقول في مصر: ما عرفش يتشطر على الحمار اتشطر ع البردعة.

فات هؤلاء الأساتذة أن الدين بذاته ليس هو الوباء وإنما التأثير السلبي الفاشستي للدين عندما يهددنا ويهدر دمائنا بحكم أننا مرتدون. بماذا يضرني أن البوذية صح أو خطأ؟ ولا تضرني بنكلة حمرا!! بل بالعكس يطرب قلبي لرؤية المعبد البوذي .. الدير البوذي والتماثيل البوذية على مقربة من بيتي.. هل يعتمل الطرب ذاته في قلبي لرؤية المساجد يا شهاب؟ لن أكذب عليك!! بل أشعر بالانقباض في داخلي. والأسباب تعرفها جيدًا. الإسلام مشكلة. بكل بساطة. هو اختار ان يتسلط على الرقاب ومن ثم حالة الانقباض التي تنتابنا.

ردًا على ملاحظتك الأخرى: للملحد الشامي أن ينقد المسيحية كما يشاء ولكن دون أن يبدو الأمر على أنه تصفية خصومات. وهل يا شهاب الكتابات التي تنقد المسيحية شحيحة؟؟؟؟؟!!! ما أغزرها يا شهاب.. والدور والباقي على الإسلام.. لو مسه أحد لتم ابتلاعه وتم تهديده ويقرفوه في عيشته. للآن يا شهاب رقم تليفوني القديم على الانترنت وبياناتي الخاصة... هذا هو الإرهاب الإسلامي. نعم.. لا داعي للتجمل. الإسلام يرهب الكثيرين منا.

يا شهاب: لا تعنيني التناقضات الموجودة في الإسلام ولا أساطيره.. أساطيره عسل. ليست هذه مشكلتي. مشكلتي مع كون أيديولوجية ويؤرق مضجعي. نظرتي للأسطورة في المسيحية هي نظرتي للأسطورة في للإسلام. لا أكيل بمكيالين بل أعي جيدًا كيف أن أزن هذه الأمور. ولكن المسيحية يا شهاب لم تطاردني في عيشي وتضطرني للاختفاء والخوف على حياتي؟ ما يهمني هو ليس صدق النص القرآني أو فساده ولكن الروح الإسلامية وتأثيرها المدمّر على من يريدون عيش آمن والسير جانب الحائط.


بدون شك يا شهاب أرحب بالنقد ولكن كنت أتمنى ..... والعتاب هنا وديّ... كنت أتمنى أن تنقد المقالة ذاتها دون الرجوع لنهج تصفية الخصومات القديمة وتوظيف البحث العلمي لأهداف طائفية وكل هذه الاتهامات إلخ. عندما تنقد فأنت تساعد من يكتب وتقدم له خدمة العمر حتى ينمو... لن أخفيك يا عزيزي أن معظم ما جاءت به المشاركات هنا كان كله مثبط ومحبط ولا يدفع للارتقاء خطوة واحدة. ولكن لا عليك.

مساءك أو نهارك سعيد يا أمير.