(03-05-2010, 11:46 PM)بهجت كتب:  أتمنى أن تقرأ مداخلاتي بهدوء أولآ .
أتمنى ان تفكر فيها بعيدا عن سياق الحوارات لأني حتى لم أقرأ تلك الحوارات كلها و لا أغلبها .
ستجد انك لا ترد عليها تحديدا ، بل ربما على آخرين .
لم امنع احدا من التماهي مع المداخلات حتى لم أقل اني كفرت بالعالم كله و اعارضها ، حاشا للشيطان .
فقط أبديت رأيا لينا هينا في السياق فانقلبت الدنيا .
قلت - عليا النعمة يا شيخ- اني اتفق مع مضمونها و ان الإسلام متناقض مع الحداثة ، و ان السعودية سبب رئيس في مشكلة الإسلام و العالم .
ليس ممكنا بعد جهود طويلة في مناقشة الأصولية الإسلامية خلال مناهج علمية و فلسفية أن أعلق على موضوع وصفي بسيط كهذا الموضوع .
مثله نقرأ يوميا بل كل ساعة ، و كان لدينا زميل ينقل يوميا مقالات كمال النجار التي لا يمكن مقارنة اي مقال للأخ إبراهيم بها .
رغم اني مررت مرورا عابرا ..و لكن طبيعة الردود فتحت نفسي .
أعتقد ان الخطأ ليس في عقل الإسلاميين فقط بل في الأصوليين المسيحيين الشرقيين أيضا .

الأصولية، من حيث هي اعتبار النص بحد ذاته حقيقة وحيدة و لا شيء يعلو عليها، ليست اختراع إسلامي و لا حتى مسيحي شرقي ... هي منتوج أوروبي غربي بامتياز، من شواذ عصر النهضة .. ظهرت إحدى معالم العنف فيها في إنجلترا في الصراع على السلطة حركتين رجعيتين في جوهرهما، بين البروتستانتية الإصلاحية في ظاهرها و الرجعية في جوهرها، حيث كان دعاتها يطالبون بالتقيد بحرف النص الإنجيلي،فقيدوا الاجتهاد، و الكاثوليكية التقليدية التي أصابها الترهل و الجمود. لقد أنهت السلطة الملكية الصراع بتأسيس الكنيسة الأنجليكانية و بإعلان الملك رأسا للكنيسة، فتم إخضاع الكنيسة لسلطة الدولة.
"رصيد" المسلمين يكمن في كونهم زادو من مأساوية العنف الأصولي.
أتفق معك في أن الإسلام غير متجانس مع العالم الحديث و لكنني أرى أن أمكانية الإصلاح واردة و قوية.
صدقني أنا أخذت كأس منكر 40% يكفي لهدوء مطلق.
الحديث معك ممتع جدا
مع فائق المودة