{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 6 صوت - 3.83 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
من يسيء إلى الإسلام؟ ومن هو المجرم الحقيقي؟
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #103
RE: ن يسيء إلى الإسلام؟ ومن هو المجرم الحقيقي؟
إن أبواب النعيم و الجحيم متجاورة و متشابهة . نيكولاس كازانتزيكس ..الإغواء الأخير للمسيح - 1951
صباح الخير على الجميع .
طالبني الزملاء أن أكون بناءا و جدعا !،و أن أقوم بالتعليق على محتوى المقال و عدم الإكتفاء بالتعليق من الشاطئ دون دخول الماء ، و أعتقد أن الأخ إبراهيم يستحق مني هذا الجهد ، الذي سيستغرق 2 ساعة من أجمل ساعات الصباح ، ورغم أني أيضا سأكرر بعضا مما رددته في أكثر من موضع على الشبكة ربما ل10 سنوات متتالية .
1- أتفق و بحماس مع إبراهيم حول قصور الدولة المصرية في القيام بدورها التنويري ، و أزيد نقدي لتوقفها أن تكون لاعبا ثقافيا بالأساس ، و ربما هذا هو الفرق بين جيلي الناصري و جيل إبراهيم الساداتي ، فلم أقرأ كتابا أصوليا قط في صباي ولا شبابي ، بل و لا حتى إلى اليوم ، في المقابل فعندما كنت في سن 18 كانت لدي معلومات جيدة عن أفكار التنوير في أوروبا و عن الإشتراكية و القومية العربية ،و كنت قد قرأت الكثير من الأعمال الأدبية لسارتر و كامو و نظائرهما . أدين أيضا السماح بتدفق المطبوعات الوهابية السعودية الإرهابية على مصر و غيرها من الدول الإسلامية ، يجب أن تكون هناك تصفية على أساس من محاربة التطرف ، نفس الأساس الذي بدأت السعودية نفسها الأخذ به ولو على حياء .
2- أكرر دائما أن محاربة الأصولية لا تكون بالمقالات الرافضة ،و لكن بنشر الفكر العلمي و التنويري ، و يسرني أن يتبنى إبراهيم موقفا مشابها ،ولو بشكل عابر ، أقول أيضا أن هذا كله لا يمكن أن يكون ناجحا سوى من قاعدة علمانية محايدة و ليس ضمن سجال ديني ، و ليس لصالح دين على حساب آخر .و ألاحظ أن إبراهيم لم يلجأ في هذا المقال إلى تمجيد المسيحية بشكل سافر كما فعل في المقال السايق عن الحوار الإسلامي - المسيحي ، وهذه خطوة إيجابية يجب ان يتلوها محاولة التخلص من آثار اللغة التبشيرية و السجالات الدينية كلية ،و قتها سأرحب به بصدر مفتوح كلاعب علماني في معركة سيدرك أنها أصعب و اخطر كثيرا من القتال في خندق مسيحي تبشيري .
3- أتمنى أن يستخدم إبراهيم في المستقبل تعبيرا تمييزيا - كما نفعل كعلمانيين- مثل الفكر الأصولي أو السلفي أو المتأسلم أو حتى الإسلامي و ليس المسلم كما يفعل هو الان ، فإدانة المسلم كونه مسلما هو موقف طائفي و لازمة تبشيرية لا تخطئها عين ، ومثل هذا النسق اللغوي هو ما يكسب مقاله صبغة تبشيرية .
4- أتمنى من إبراهيم و غيره من الزملاء النظر أعمق قليلآ مما يبدوا على السطح و أن يبحثوا عن الأبعاد الإقتصادية و السياسة لكراهية الغرب و نقده ، و أيضا البحث خلف خطوط ثقافية أعمق مثل تحديات العولمة الثقافية و الخوف من ضياع الهوية ، و أيضا انتفاضة الأصوليات الدينية و عودة المقدس إلى السياسة الدولية ، هذه العودة التي دشنتها الحركة الصهيونية و ليس الإسلام السياسي ، هذا لا يعني أني لا أتفق مع إبراهيم في وجود بعد تعصبي في الثقافة الإسلامية السائدة ، يقوم على أساس هوية إسلامية إقصائية متعالية ، غير قابلة للحوار و بالتالي للمساومة الحقيقية ،و لكن علينا أن نسأل انفسنا – كعلمانيين- لماذا تتحول ثقافة عرفت تاريخيا بالتسامح إلى التعصب ، و كيف نتعامل معها ؟.
5- ربما لا اتفق مع إبراهيم أن قراءة الكتب السلفية المتعصبة ستدفع المتلقي إلى رفضها في النهاية ، فهي مثل السم القاتل قد يقاومها البعض و يصبح أكثر قوة ،و لكنها غالبا سستقضي على هذا المتلقي و تدمر عقله و سلامة تفكيره .
6- لا أقر محاولة إبراهيم وصم و إدانة الإسلام بشكل نهائي ، و لم أفهم لماذا يرفض أيضا الوجه الإصلاحي للإسلام ، إن إعادة تعريف الإسلام كما يطالب الإصلاحيون في الغرب ، أو ترشيد الخطاب الديني كما يسعى الحكام العرب هو أحد الأدوات الهامة لمواجهة مشكلة الأصولية الإسلامية . هذا رغم أني ضد المقترب الديني للمشكلة من البداية ، و سبق أن طرحت مقتربا يقوم على الهوية التعددية ،و رفض الإسلام كهوية ،و لكن تلك قضية كبيرة سبق أن طرحتها في أكثر من شريط ،و لن يمكن تغطيتها الان . رغم هذا أرى أنه لابد دعم كل الجهود التي تهدف إلى فك الإشتباك القائم حاليا بين الإسلاميين الأصوليين و العالم .
7- يركز المقال بشكل أساسي على أن مشكلة الإسلام في نصوصه الفاسدة ، وهو يستدل على ذلك من دعوة أمثال ابن جرين المتعالية و المعادية للآخر ، و يركز إبراهيم على أن الفتاوى الرديئة التي صدرت عن الشيوخ هي منتج طبيعي للنص الديني المؤسس ذاته (لم يستخدم إبراهيم تلك اللغة الإصطلاحية ) ، كما يرى أن الروح الجهادية العدوانية هي إمتداد للروح الحربية بل و الإرهابية للنبي محمد نفسه ، و هو يرى بالتالي أنه لا يمكن إصلاح الإسلام بل بتره بعملية جراحية كالدمل . على المستوى الشخصي و كلاديني أوافق بالطبع على أن النص الإسلامي -كاليهودية- ابن لبيئته الصحراوية القاسية ، و لكني أيضا لا أرى ان بتر الإسلام حلآ لشيء ، فلن يكون رأيا جيدا أن نتوقع نهاية الإسلام و إنتصار المسيحية كما يبشر بعض المفكرين المسيحيين ( الشرقيين ) ، علينا كما قال د. فريتس شتيبات أن نقبل (الإسلام شريكا ) في هذا العالم لأنه كذلك ، و علينا أن نفكر من هذا المنطلق .
8- يعترف إبراهيم بوجود أكثر من نموذج للإسلام كما أؤكد دائما ،ولكنه يراها نماذجا صوفية و روحانية من الإسلام ،بينما يؤكد أن الإسلام الوهابي النصي هو النموذج الوحيد الصحيح من الإسلام ، ومن يقول بغير ذلك فهو تجميلي مخادع ، و أن الإسلام ليس دينا ( أوروبيا ) راقيا !.هنا تحديدا خلافي مع التص ، وما سبق أن أوضحته لإبراهيم دون أن يعطي لرأيي عناية كبيرة ، لأنه يراه معقدا و لم يفهمه !، وهذا ما سيفعله و سيفعله أصدقاؤنا مرة أخرى ، ليس لأن فكرتي معقدة ،و لكن لأنها لا تلائم صورة العقائد كما يتصورونها . الفكرة سبق أن عرضتها موجزة في رد لي في هذا الشريط ،وسأضعها هنا موجزة أيضا .
" الأديان كغيرها من العقائد التاريخية كيانات ثقافية معقدة ،ومن المستحيل قرائتها موضوعيا خارج الثقافة التي تقرا النص ، فالثقافة جزء من المعنى ، و الإسلام ( كالمسيحية ) و بصفة أخص هو عبارة عن مجموعة متشابكة من التقاليد الثقافية المتنوعة بل و المتناقضة ، التي نشأت و نمت خلال سنوات طويلة ،وفي مجتمعات متنوعة الثقافة ، و النتيجة أن تبلورت مجموعة من النماذج أو البراديم التي تتصارع للتعبير عن الدين الإسلامي ، كما حدث تماما مع الأديان المسيحية ، في حالة الدين الإسلامي هناك نماذج سنية عديدة و أخرى شيعية و خوارج و معتزلة و .... بعضها أصبح تاريخا و البعض مازال نشطا ، و حتى خلال الفرق السنية ساد النموذج المصري الأزهري المسالم وقتا طويلآ ، حتى تدفقت الثروة البترولية ، فتحول الثقل الطاغي إلى نموذج سني آخر كان منعزلآ في نجد هو النموذج الوهابي بالغ الأصولية و التعصب ، و بالتالي فحديثنا كله منحصر في نموذج بعينه و هو السبب الرئيس للمشكلة التي نعاصرها اليوم ، خاصة بعد تزاوج الوهابية مع الإخوانية المصرية المسيسة منذ الستينات ، و النتيجة ماثلة للعيان في صراعات دينكشوطية حمقاء يمارسها الأصوليون المسلمون ضد العالم خاصة طواحين الهواء المنقرضة .
أما عن النصوص الدينية الحربية في الإسلام فهناك ما يفوقها في كتب دينية اخرى ، كالتوراة مثلا و هي التي يؤمن بها المسيحيون أيضا ،هذه النصوص يمكن دائما تهميشها كأثر تاريخي مثل الزائدة الدودية ،وذلك خلال رؤية ثقافية تنويرية ، تخرج بالدين من فضاء العام إلى حيز الخاص ،و تلك ليست قضية سهلة ولا مضمونة النتائج ،و لكنها وحدها الجديرة بالمحاولة ."
9- ينتقد إبراهيم بحماس إقصائية الإسلام ،و كنت أفضل أن يحصر ذلك في الإسلام الأصولي ، فالإسلام تاريخيا عرف بالتسامح ، وهذا رأيي أمثال برنارد لويس و فرانسيس فوكوياما و بول كيرتز .
10- يؤكد إبراهيم وأتفق معه بالقطع أن الإسلام لا يصلح لإقامة مجتمع حضاري ، و أضيف ولا أي دين آخر ، العلمانية وحدها قادرة على ذلك ، هذا ليس خيار أيديولوجي بل حقيقة أكدتها التجربة التاريخية للشعوب .
تحياتي للأخ إبراهيم و للزملاء .
رغم اني لا ادري من سيدفع لي تكلفة 3 ساعات من ساعات العمل .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-06-2010, 10:31 AM بواسطة بهجت.)
03-06-2010, 09:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: ن يسيء إلى الإسلام؟ ومن هو المجرم الحقيقي؟ - بواسطة بهجت - 03-06-2010, 09:59 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بلدان الإسلام وادعاء "الإسلام هو الحل" زيني عبّاس 2 1,088 04-11-2012, 12:46 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  الإنتصار..المجد الحقيقي.. AhmedTarek 12 2,865 12-29-2009, 02:55 AM
آخر رد: أحاه
  السبب الحقيقي للرعب الصهيوني من المشروع النووي الإيراني لءيتال 18 5,155 05-25-2009, 09:49 AM
آخر رد: السلام الروحي
  هذا الغرب المجرم هذا الغرب السافل في أس المعادلة! السلام الروحي 13 2,824 12-29-2008, 01:36 PM
آخر رد: السلام الروحي
  الوجه الحقيقي للنيوليبرالية MINDMUSCLES 7 1,735 06-29-2008, 11:00 PM
آخر رد: رائف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS