اقتباس:الغريب في الأمر أن مثل هذا المنطق يحبس نفسه في جرائم محددة ويستميت في الدفاع عن عقوباتها المغالية في الوحشية بحجة خطورتها المفرطة على المجتمع وأثرها الهدام والخطير على بنية الحياة الاجتماعية وكأن مجتمعاتنا مصيرها الزوال إم لم تطبق هذه العقوبات الوحشية .. وطبعا وحشية العقوبة عندهم مبررة لخطورة هذه الجرائم .. وهنا يحق لنا أن نسأل:
نعم , فعندما نكون أمام فكرة (مقدسة) لا منطقية و لا عقلانية ولا خارجة من وحي دراسات و نظريات معرفية اجتماعية سيكلوجية و لا شيء, عندها لا نملك إلا التهويل و المبالغة نتيجة عدم تطبيقها كمحاولة للاقناع بالترهيب ..و هذا ما بيرر لدى البعض وحشيتها و ساديتها .
مثل شخص يحاول إقناعك بخطورة الحوادث المرورية على سلامة الإنسان و المجتمع من خلال التشدد بعقوبة المخالفة من الغرامة المالية إلى بتر الأصابع بحجة أن الاستهتار و الرعونة في قيادة السيارة قد يتسبب بحوادث أليمة ,و أن النفس البشرية بحاجة لرادع للانتظام في قانون السير فالسبيل الوحيد هو بتر أصابع الأيدي و الأرجل لدى كل مخالفة مرورية تسجل بوجود الشهود .. و الحجة حماية المجتمع و وقايته من حوادث السير .
البتر هو الحل .. كل شخص ضد البتر هو مع استمرار الحوادث بالضرورة و غير مهتم بسلامة مجتمعه ..
و لأجل الرحمة و أن قانون السير رحيم بالسائقين , نضع شروط للبتر منها أن يكون يرتكب السائق مخالفته في شارع عام (أتوستراد) و ليس في شارع فرعي ضيق .
و من رحمته (قانون السير يعني) فهذه المخالفة يجب أن تكون مضبوطة بشهادة أربعة من رجال شرطة المرور رتبة ضابط فما فوق .
و من عدالة القانون المروري أن يتم تطبيقه بالقرعة من كل 100 سائق مخالف نختار 3 لتطبيق حد البتر عليهم .
أيضاً من رحمة القانون بأيدي و أرجل السائق المخالفين , يتم تنفيذ الحكم على مراحل فلا يكون بطيئاً يتعذب فيه السائق المخالف أو يتعرض للنزيف فالقانون رحيم به ,و بالقابل لا يجب يكون سريعاً أو تحت التخدير بحيث لا يشعر فيه فلا يتم التأديب و الزجر اللازم ,و يجب أن يتم تنفيذ الحد أقصد الحكم في الشوارع الكبيرة و الساحات و أماكن الزحمة المرورية الخانقة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن عبر قيادته الطائشة للسيارة و بهذا لن يتجرأ أحد بعد اليوم على مخالفة قوانين السير أو ارتكاب أي مخالفة أو جنحة مرورية بعد الآن , لأن القانون يعلم دوافع النفس البشرية و انها بحاجة للردع بأكبر قدر ممكن من السادية و الوحشية حتى ترتدع بحق و تتوقف عن الأخطاء و المخالفات .
و هذا السبيل الوحيد لحماية المجتمع و المواطن من حوادث السير و ضمان سلامته , و لكم أن تشاهدوا حالات بل كوارث مرورية هائلة في الدول التي تتهاون مع المخالفات المرورية .
كل من لديه أي أعتراض على القانون أو حتى تحفظ , فهذا جاهل أحمق خبيث النية و يريد أن تعم الحوادث و مخالفات السير الشوارع .
بالنهاية البتر هو الحل .