الأخ علي
تحية طيبة.
ال (آل) ترد بمعنيين، ال (آل) : ذرية = انتماء بيولوجي: آل سعود، آل صباح...، ورد في القرآن: وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ، هذه الآية تتكلم عن الثابوت وما بداخله، فقد كان فيه أشياء تخص موسى وأشياء تخص هارون ، وطبيعي أن يحتفظ أهل بيت موسى بالآثار المتبقية المتعلقة بموسى ، و يحتفظ أهل بيت هارون كذلك بمتعلقات هارون. إذن فالآية تتكلم عن أهل بيت موسى وأهل بيت هارون.
وترد ال (آل) ولا تعني الذرية وإنما تعني انتماء آخر هو الانتماء العقدي، فابن نوح يعتبر من (آل) نوح بيولوجيا لأنه ابنه من صلبه، لكنه ليس من (آل) نوح عقديا، أي أنه يعتبر بيولوجيا ابنا لنوح ومن أهله، لكنه عقديا ليس ابنا لنوح وليس من أهله.
الصلاة على آل النبي ليس معناها الصلاة على ذرية محمد، فذرية محمد هنا مطلقة تشمل المؤمن الصالح والعاصي الظالم، والله لا يصلي إلا على المؤمن الصالح ، لذلك كلمة ( آل ) هنا تعني المنتمين عقديا التابعين هدى النبي عليه الصلاة والسلام .
أما أهل بيت النبي فعلي رضي الله عنه ابن عم النبي وليس ابنه ليقال إنه من أهل بيت النبي، صحيح هو أقرب الناس لأهل البيت لكنه ليس أحد أفراد بيت النبي، إن كنت متزوجا يا علي ولك أولاد، ثم سألك أحد : كم عدد أفراد أسرتك؟
ستجيب: أسرتي تتكون مني أنا علي، وزوجتي، وابني وابنتي.
إن كان لك أخ فهو له أسرته ولك أسرتك، هو قريبك باعتباره أخيك ، كذلك البيت النبوي يتكون من : النبي وأزواجه وبناته، لكنكم أخرجتم أزواج النبي من البيت ووضعتم مكانه عليا، وهذا تصرف شبيه بإنكار أن تكون زوجتك من أسرتك.