موضوع شبه لهم بالإضافة الى ضبابيته وعدم وضوحه فهو يحتوى على عبثية واضحة تنم عن محاولة للتعتيم والتضليل عن موضوع الفداء والخلاص العظيم الذى صنعه السيد المسيح على عود الصليب .

فالله بإفتراض أنه يريد أن يمنع الصلب والموت عن السيد المسيح فلن يفعلها بطريقة شبه لهم وتفسيرها المبهم فتلك طريقة لا تناسب جلال الله وعظمته ولا تناسب مقام المسيح ورفعته وهل الله لم يعلن نجاة المسيح بطريقة علنية لكى يوقع مليارات المسيحيين فى فتنة الإيمان بصلب المسيح وفدائه العجيب وما حجة الله أمامى أنا المسيحى فى يوم الدين عندما أقول له لماذا لم تعلن عدم صلب المسيح وموته بطريقة علنية أمام العالم أجمع وتركتنا نحن المسيحيين لتلك الفتنة ؟

وكيف شُبه لهم والسيد المسيح ذاته أنبأ عن تسليمه وصلبه وموته وقيامته الى تلاميذه الإثنى عشر وعندما عارضه بطرس فى هذا عنفه السيد المسيح قائلاً إذهب عنى يا شيطان والسيد المسيح فى أقواله كان يقول : ينبغى أن ابن الإنسان يصلب ويموت وفى اليوم الثالث يقوم .. فقوله ينبغى يدل على حتمية هذا الصلب والموت لكى يتم الفداء .

والتفسير المعقول الوحيد لمقولة شبه لهم أن السيد المسيح لم يصلب ولم يموت حقيقة لأن الله يلا يمكن أن يصلب أو يموت بل مات وصلب بالجسد وهو لم يموت حقيقة لأنه إنتصر على الموت وقام من بين الأموات .

أما باقى التفاسير بأنه لم يصلب ولم يموت بل صعد مباشرة للسماء بدون الإعلان عن تلك التنجية أمام أعدائه من اليهود والرومان أو أمام أمه وتلاميذه الأصفياء أو أنه قد أغمى عليه وتمت إفاقته بعد كل تلك الجروح والطعنات والعذابات وهرب الى الهند وعاش هناك الى أن مات فكل تلك لا تخرج عن كونها تهاريج وخيالات رخيصة لا ترتقى الى حكايات كليلة ودمنة .

وكل هدف مدعى إنكار صلب وموت المسيح وبالتالى قيامته هو حرمان البشرية من فداء المسيح وخلاصه الأبدى وتلك محاولات شيطانية لكى يحرم الشيطان البشر من خلاص الله المجانى الذى صنعه بدم نفسه .