نظرة أولاد المدارس للفلاحين هى نفسها نظرة السلطان الفاتح للفلاحين ، لأن أولاد المدارس هم أولاد السلطان ، والتعليم المدرسى هو تعليم السلطان ، فالسلطان وهو يحوز سلطته بالغزو والسيف ، ويتمتع بالسلطة والغنائم فهو لايحترم الفلاح لأنه ليس غازيا ولايعيش بالسيف والغنائم
والفلاح يعيش ويتعامل مع الطبيعة ليخرج طعامه بالتعب والشقاء ( حسب قانون الله ) ، وأولاد المدارس يتبناهم السلطان ويعطيهم السلطة والراحة والغنائم
الفلاح يعيش فى الطين ومع الحيوانات لإنتاج الطعام ، وإبن المدرسة يعيش فى المكتب مع الورقة والقلم لمتابعة الأعمال السلطانية
الفلاح يعيش فى الإقتصاد الطبيعى للإنتاج والعمل وقانون السوق ، وإبن المدرسة يعيش فى الإقتصاد الغزوى فى كنف السلطان
الفلاح يعيش ممتزجاً بمادة الطبيعة ، وإبن المدرسة يعيش لمتابعة الكلام الغزوى وثقافة الغزاة ، وتقديس الفتح والحروب والغنائم
إبن المدرسة يتم فصله عن بيئته الطبيعية وشعبه الطبيعى المزارع كى يعيش كإبن للغزاة يواصل أعمالهم وأهدافهم وحياتهم ، ولتسبيك الخدعة وإقناع أبناء المدارس أنهم أبناء الغزاة يتم حجبهم عن الفلاحين ، فلا يظهر الفلاحين فى التعليم أو الإعلام أو السياسة لأن أولاد المدارس لو رأوا الفلاحين مراراً وعرفوا انهم شعب الأرض وانهم الأصل ستهتز ثقتهم بأنفسهم أنهم ابناء الغزاة