ويقول ماكاسكيل إن الانطباع السائد عن الرئيس السوري بشار الأسد، هو أنه حاكم ضعيف.

ويضيف إن المظاهرات الضخمة التي خرجت في شوارع بيروت مطالبة بخروج القوات السورية إثر مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، زادت من ذلك الانطباع بأن الأسد حاكم ضعيف.

ولكن الأسد رد بأن دفع أنصاره إلى تنظيم مظاهرات كبيرة في شوارع بيروت ودمشق مطالبة ببقاء القوات السورية في لبنان.

ويقول ماكاسكيل إن تلك المظاهرات، وإن كانت قد أتت ببعض الحفظ لماء وجه الأسد، لن تؤثر في الأمر شيئا في نهاية المطاف.

ويرجع الكاتب ذلك إلى الضغوط الدولية الشديدة التي تتعرض لها الحكومة السورية والتي دفعتها إلى سحب القوات إلى سهل البقاع تمهيدا لخروجها من لبنان تماما.

وحول نفس الموضوع كتب ريتشارد بيستون من دمشق للتايمز موردا صورة لبشار الأسد واقفا أمام صورة والده المعلقة على الحائط.

ويصف بيستون حال سورية بأنها "يرثى لها" وأن السبب في ذلك يعود للحرس القديم الذي يتشبث بقوى تضعف باطراد.

ويقول بيستون إن سببا إضافيا لوقوف الولايات المتحدة ضد النظام السوري هو اتهامها له بمساعدة المسلحين الفلسطينيين واللبنانيين.

ويقول إنه بدا في فترة أن سورية غير مدركة لرياح التغيير التي تعصف بالمنطقة، بل والعالم أجمع، وأنها لم تكن مدركة لأن لو لم تسرع بتغيير الأوضاع لسقط النظام فيها.

ولكن الأسد قال في تحقيق صحفي أجرته معه التايم الأمريكية مؤخرا: "أرجوكم أن تبلغوا تلك الرسالة.. أنا لست صدام حسين، أريد أن أتعاون".