(03-21-2010, 08:07 AM)على نور الله كتب:  قناة الجزيرة قناة اخبارية ناجحة جدا على المستوى الاعلامى المهنى .
فى قناة الجزيرة تيارات مختلفة و ليس لها توجه واحد .
................
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

يا أخ علي .
لا يوجد إعلام بلا هوية .. بلا خطاب ، هذا أشبه بوليد بلا ملامح ولا أبوين ، مثل ذلك الإعلام المحايد المخلص للحقيقة وحدها غير موجود ، بل و لم يوجد قط ، ببساطة لأنه لا توجد حقيقة مطلقة منفصلة عن العين التي تراها و الثقافة التي تقرأها ، حتى يمكن التعبير عنها بلا تحيز ، هناك إعلام أكثر موضوعية و أقل تحيزا من غيره ، هذا هو السقف الذي لا يتصور أحد ما يعلوه .
الإعلام يا صديقي .. خطاب عام ، و الحقيقة كانت دوما انتقائية ، انتقاء الخبر و طريقة عرضه و حتى الزمن المخصص له و موعده و عدد مرات تكراره و .... الخ . في مظاهرات طهران .. لو كان هناك مثلآ 4 من الجرحى ، و نقل الخبر عدد من وسائل الإعلام الأمينة ، سيكون هناك في الغرب من يتحدث عن سقوط 4 جرحى من متظاهري الحرية في طهران ، و هناك من سيتحدث عن القبض على 4 من عملاء قوى الإستكبار ، و آخرسيعلن عن سقوط 4 من المخربين ،و رابع سيعلن عن سقوط 4 شهداء على يد قوات القمع الخمينية .... الخ .
أما عن انتقائية و تحيز البرامج الحوارية و الإخبارية فيمكنك أن تتحدث بلا نهاية و .... ، سواء في الجزيرة أو غيرها ، و لكن مع الجزيرة التحيز شديد الفجاجة واضح و مقرف . الجزيرة هي أداة في يد شيوخ قطر من أجل ممارسة نفوذ سياسي وهمي في عالم افتراضي ، هم يتصورون أنفسهم رقما أساسيا في تحالف إيراني سوري يقود المنطقة ، و أنهم يلعبون دور المناور البارع الفطن ، الذي يضع أمريكا في مخباه و إيران على حجره . إيران بدهائها الفارسي التاريخي تغرقهم في هذا الوهم و توظفهم في آلياتها السياسية البارعة ،أما سوريا السلطة فتستفيد منهم ماديا ولا تعطيهم سوى الإبتسامات ، فهي لا تملك غيرها .
ماذا تستفيد قطر حتى من النفوذ السياسي لو تحقق ، السياسات الخارجية هي أداة لتحقيق المصالح الوطنية ، فما هي مصالح قطر الوطنية ، التي تحتم عليها القيام بدور سياسي فعال في المنطقة و في التوازنات الدولية ؟!.أعتقد أن حكام قطر يعبثون بفنون التمثيل المسرحي ، أما ظاهرة الجزيرة فهي مجرد فقاعة إعلامية كبيرة ، مجرد صخب و فرقعة بلا طحن ، أما تأثيرها على السياسات العربية العشوائية فأكذوبة أخرى ، نحن نمثل أننا نمارس السياسة ،و نمثل أننا نتصارع و نمارس سياسات و محاور ،و لكننا إلى الان مجرد مدعين و ممثلين بلا موهبة حقيقية و ( حالهم يصعب ع الكافر ) .