قناة الجزيرة - ذراع صغير لإستراتيجية المؤامرة الكبرى

--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
(كتبت هذا على عجالة كرد على موضوع تم فيه إنتقاد قناة الجزيرة ووجدته من الأهمية لجعله كموضوع مستقل للتحذير من توجهاتها السرية وماوراء سياسات هذه القناة من خفايا يجهلها حتى العاملون فيها وإن كانوا هم أقرب للشهادة على مايجري فيها ..
فأرجو المعذرة لعدم تنسيقه بما يليق بأهمية محتواه ولكنه مجرد فتح باب حوار في الأمر إن أمكن )
-------

ياإخوان أمر الجزيرة أخفى وأدهى مما تتصورون لأنها مرتبطة بأكبر مؤامرات التاريخ التي تجري حاليا وللأسف لاأملك أن أضع بين أيديكم أدلة كل ماسيأتي قوله مما يبين سر هذا الإرتباط ولكني سأقول ماعندي رغم ذلك ..

فالجزيرة - دون علم غالب من يعملون بها حسب ظني - عبارة عن ذراع لإستراتيجية إعلام حربي عالمي غير مباشر ومخطط له بدقة وله أجندة تنفيذ واسعة وهي كجزء من هذا الإعلام تنفذ سياسة دقيقة في كل برامجها وهندستها الإخبارية تبعا لهذا المخطط الكبير الخفي ..
والذي لابد من إلقاء نظرة عليه لنفهم أين موقع الجزيرة الحقيقي من الأحداث :-

المؤامرة مبنية على إستراتيجية وضعت على مستواها الواسع تمهيدا لتغييرات عالميه يخطط لها حاخامات يهود ممن يملكون مجريات تحريك السياسة العالمية ويملكون التصرف بجبال الذهب والفضة وكذلك السيطرة على كبرى قنوات الإعلام والصحف في العالم ( وإن مكرهم لتزول منه الجبال )..

هؤلاء هم أكابر مجرمي الأرض في هذا العصر والظن أنهم قرروا إعمال التحول الكبير الذي يشتهون تأسيسا على ضرب أكبر كتلتين في العالم ببعضها وفي سبيل أن يبنى على أطلال ذلك الدمار الشامل (القطب اليهودي الأوحد) دون منازع من أي قوى عظمى أخرى ..

هاتين الكتلتين العظيمتين المتآمر عليهما - وبإختلاف أسباب عظمة كل منها - مطلوب أن تتواجها مباشرة في حرب عالمية طويلة الأمد - ومتدرجة في إرتقاءها للذروة بشكل تتخفى من وراءه المؤامرة - هما مقرر لهما أن تتواجها ليكون من نتيجة مواجهتهما ليس فقط تدميرهما معا ولكن أيضا ليصل حجم التدمير الإقتصادي العالمي إلى كل من الصين وماحولها وصولا إلى أوربا اليورو - وهاتين الكتلتين هما بالطبع العالم الإسلامي من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى ، وحيث العالم الإسلامي تتمثل عظمته بالقوة البشرية المليارية والعقائدية -التي توحده - وبملكية المساحة -ربع محيط الأرض طولا - وبالثروات - الغذائية والمعدنية - علاوة أنه عالم يمثل بحر العداوة التاريخية للصهاينة ويجب إنهاكه النفسي والبشري إلى أقصى الحدود - وبخاصة روح الجهاد ..

أما أمريكا فهي القوة العسكرية والإقتصادية الكبرى وهي التي تمثل الطموح الجدي الوحيد لتحقيق القطبية الأحادية على الأرض بقوتها العلمية والعسكرية ودولارها - وبوجودها الحالي كقوة وكطموح فلن يصل هؤلاء اليهود إلى تحقيق حلمهم التاريخي بحكم الأرض دون منازع ن تحقق لأمريكا ماتريد وماتخطط له فكان نتيجة هذه الإستفادة بدهاء من هذا الطموح أن أنتج مؤامرة مركبة هرمية حيث تدفع أمريكا كمرحلة أولى إلى التآمر على المسلمين لتحقيق قطبيتها ومن ثم إيقاعها في الحفرة نفسها بعد أن تظهر لها القوة الحقيقية لهذا المحيط الهادر حين يغضب ويجاهدها ومما سيضطرها إلى إكمال المشوار وإستخدام كافة الأسلحة المحرمة للخروج من المأزق ولكنها لن يزيدها إلا مأزقا وإلى أن يتحطم كلا الفريقين ..

ولذلك فالإستراتيجية بعيدة الأمد لتحقيق الغاية الصهيونية الخفية عبر إنهاء قوة الغرب -بتحطيم أميركا - وقوة الشرق - بتسييل دماء المسلمين وخراب دولهم ومدنهم ومما سينشر المخاوف مابين الأطلسي والصين وبما يؤهل أيضا لتحطيم الإقتصاد العالمي وتحويل مجرياته - كلها يمكن تحقيقها بإحداث هذه المواجهة الكبرى بين أميركا ومساحة الإسلام عموما إضافة إلى مواجهات مرحلية بين شتى طوائف المسلمين على المستوى الأفقي وكذلك مواجهة بين الحاكم والمحكوم على المستوى العمودي وكل هذه المرحليات تهدف لإحداث الثورات الشاملة التي لايكون فيها غالب من كلا فريقين الصدام سواء من الحاكم أوالمحكوم أوأي من الطوائف ذات العداء التاريخي وبهذا ستنتهي أكثر الأنظمة القائمة أو تتفت بقوتها الحالية - وإن ضعفت - في صالح دويلات أكثر ضعفا وجائعة وبحدود تنافرات سياسية أو مذهبية مع جيرانها أو/ و ثارات دماء وفتنة بين هذه الدويلات حين تقسيمها وهو الثأر الذي لن يهدأ لقرن قادم على أقل تقدير ، وليحيل شعوبها التي هي الآن محيط من أعداء مخيفين للصهاينة إلى بحور وخلجان مدجنة مستعبدة وعمالة رخيصة سوف تستجدي القطب الصهيوني الجديد فرص العمل والغذاء والماء الدواء ..

وفي النتيجة النهائية على المستوى العالمي سيتحقق تحطيم كل العملات الحالية - الصعبة ومادونها - وهبوط أسعار الأراضي في مناطق الصراع - العالم الإسلامي والعربي - لمايقارب الصفر بسبب المخاوف والجوع والحرب وهذا الهبوط بالطبع سيكون فقط لصالح جبال الذهب والفضة التي بين أيديهم الآن والتي ستتضاعف أسعارها أضعاف سعرها الحالي - وذلك لتضاعف الطلب المتوقع حين تبلغ الحرب ذروتها - وبهذا التضاعف سيكفي سعرها الجديد بالطبع لشراء أسمن أراضي (الشرق الأوسط الكبير ) خلال الحرب الضروس وبعدها وهي التي لن تنتهي إلا بإقامة النظام العالمي الصهيوني الجديد والذي سيحرم الحرب نهائيا والي سيدعو إلى المحبة وتوحد الأديان على مساحة مشتركة -تمهد لدعوى الدجال الأعور - وهو نظام متوقع أن يتبعه أكثر الناس الناجين المرعوبين ويسلموا له من بعد أن رأوا من أهوال الحرب والدماء ماأزاغ عقولهم وهكذا يتم لهم في النهاية التحويل الجغرافي لكل من قوة الإقتصاد وعاصمة القرار السياسي العالمي السابق إلى القطب الجديد وبعاصمته المرتقبة وهي القدس وحيث لا مسجد أقصى - بأمانيهم - إلا تاريخا قد مضى ودفن من تحت معبدهم ..

الجزيرة مما نعرف وغيرها مما لانعرف هي أذرع لهذه الإستراتيجية والجزيرة لو أمعنت الملاحظة فهي تهتم لتحقيق هدفين أساسيين :-
- رفع مستوى درجة الكراهية من قبل المسلمين لأمريكا إلى أقصى الحدود ..
- الدفع بصراعات بين الأنظمة العربية والإسلامية بعضها البعض ماأمكن والتأجيج بين الحاكم والمحكوم في هذه الأنظمة علاوة على صب الزيت على نار الحدود الفكرية والطائفية لجماعات المسلمين تمهيدا للفتنة بينهم وبين بعضهم وبين الحاكم والمحكوم في أزمنتها المناسبة خلال مراحل هذه المؤامرة ...

لقد تأسست الجزيرة لتكون البوق النافخ لهذا الشر المراد بلغة عربية فصحى ولاأدري إن كان تأسيس العربية يدخل ضمن هذا الإطار ..
هذا والله أعلم
وأعترف أن التصور السابق تخالطه عدة ثغرات ظنية في التفصيل ولكنها لاتؤثر على مؤكد كون الجزيرة جزء خفي من هذه المؤامرة ولاحظ متى تأسست الجزيرة وأية دولة اليوم يهيمن عليها اليهود في الجزيرة هيمنة كاملة ولتعرف أين موقع قناة الجزيرة ومن ورائها ومن يحميها ..
ملاحظة :-
هذا الطرح يبين سبب كراهية البيت الأبيض للجزيرة بسبب دورها الإعلامي المضاد للإعلام الحربي الأمريكي
والذي فشل فشلا ذريعا في مراحل كثيرة بسببها وبسبب عدم قدرة الببيت الأبيض على وضع حد لهذه القناة -الإرهابية في نظرهم - وهذا العجز من القوة الكبرى هو بالطبع بسبب الدعم الخفي من أكابر مجرمي الأرض الذين يهيمنون على السياسةالعليا في أمريكا والذين يحمون الجزيرة من الضغط الأمريكي لتغيير إستراتيجيها المعادية لأمريكا ولأن بقائها على هذه الإستراتيجية هو جزء أساسي من المخطط الكبير ولازالت ينتظرها الكثير من العمل في هذا السبيل وهذا التوضيح أيضا يبين سبب كون قناة الجزيرة قادرة على تحدي أي نظام عربي قائم وحتى الدولة المضيفة لها لاتستطيع أن تحركها قيد أنملة عن سياستها المبرمجة ..
والله المستعان

راعي أغنام
عضو

منقول

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	قناة الجزيرة ودورها في صناعة الإرهاب..	فارس اللواء	7	1,040	08-27-2013, 10:41 AM آخر رد: الإبستمولوجي
	أهم أحداث 2012 من وجهة نظرك!!!	الوطن العربي	0	654	12-07-2012, 12:42 AM آخر رد: الوطن العربي
	الطريق إلى القدس	((الراعي))	0	365	11-19-2012, 06:19 AM آخر رد: ((الراعي))
	الوهابيون يهاجمون مهرجان يوم القدس, مبروك لاسرائيل	على نور الله	7	1,819	08-20-2012, 07:09 PM آخر رد: على نور الله
	موقف الرئيس المصري محمد مرسي من الثورة السورية وايران	Emile	1	1,123	06-26-2012, 02:56 AM آخر رد: طيف