اقتباس:رابعاً:- تنبه بعض المفكرين للاشكاليات اعلاه وكتبوا كتبا قيمة كان نصيب اصحابها التكفير ونصيب الكتب ممنوع التداول ، اذكر كتابا لكاتب نسيت اسمه ( نيازي .. كذا ) واسم الكتاب المسكوت عنه في القرآن ، يذهب الكاتب الي وضع السنة والاحاديث على الرف ، وتقسيم القران الي قرآنيين احدهما ديني صالح للزمان والمكان يتضمن الايمانيات والتوحيد والاخلاق الحميدة كالصدق والعدل و ..وو الخ
ربما تقصد ينازي عز الدين ..؟
التفريق بين المكي والمدني في القرآن:
هناك اتجاه يفرق بين القرآن المكي (الذي نزل في مكة قبل استلام النبي محمد الحكم) والقرآن المدني (الذي نزل في المدينة بعد استلام النبي محمد الحكم). فمن المعروف أن القرآن المدني هو الذي يحتوي على الآيات ذات الطابع القانوني التي تخلق مشاكل في مجال حقوق الإنسان في أيامنا عند المسلمين، بينما القرآن المكي فهو لا يتضمن قواعد قانونية بل يكتفي بوضع مبادئ عامة تؤكد على مبدأ المساواة بين الجميع دون تمييز جنسي أو ديني. ولذا فالقرآن المكي لا يتعارض مع حقوق الإنسان. ولهذا السبب يعتبر البعض أن القرآن المكي هو الذي يعبر عن روح الإسلام بخلاف القرآن المدني الذي تضمن تنازلات من قبل النبي محمد لأهل زمانه. وعليه فإن القرآن المكي ينسخ القرآن المدني. وقد قادت هذه النظرية الجريئة صاحبها وهو الأستاذ محمود محمد طه السوداني إلى حبل المشنقة عام 1985بتحريض من الأزهر وتصفيق من عدد من الهيئات الدينية الإسلامية الأخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن أي تجربة بشرية لتطبيق شرع الله (بعد وفاة الرسول ص) ستبقى قاصرة حتى من وجهة نظر الإسلاميين أنفسهم و ليست بحجة على الشريعة الإسلامية و هذا يعني أتوماتيكياً إن أي خطأ أو ظلم لن ينسب للدين بل للقائمين على تطبيقه ! ,و هذا ما يمنح النظرية تحصيناً هائلاً من أي نقد فتبقى النظرية عصية على النقد صامدة تصد هجمات أعداء الأمة و أعوانهم الصلبيين الماسونيين و الصهاينة المجرمين و أصحاب الأهواء المرتدين و من تبعهم إلى يوم الدين .
لدى نقاشك للاسلامي (النسخة الانترنيتية) ستكتشف أن لديه تصورات و آراء و اجتهادات و اعتبارات ليست موجودة في أدبيات الاسلاميين و يطمئنك بأن الاسلام دين اعتدال و سماحة و وسطية و لديه القابلية و الاستيعاب لأي تجديد ..ثم يخبرك بأن كل محاولات تطبيق شرع الله كانت تجارب فاشلة أو مجتزأة و أن أصحابها لم يكونوا من العلماء الربانيين, و أن الإسلام على حقيقته شيء لم يطبق حتى الآن .. و بالتالي فعليك انتظار تطبيقه على حقيقته و بعدين تحكم .
ثم تكتشف أنك كنت ضحية لساعات طويلة من اللف و الدوارن و الخداع و النفاق و الكذب و الاتهامات ..على الأقل هو يكسب الحسنات (و الحسنوات غداً في الجنة كما يؤمن) أما أنت فتهدر وقتك ليس إلا .