(04-27-2010, 07:07 AM)عاصي كتب: ابو خليل ...بعدين معك يا صديقي
لماذا تلف وتدور؟!
تعودنا هنا في نادي الفكر ان تكون هناك شجاعة في الطرح
وان تقابل الاسئلة المباشرة اجابات مباشرة
بالمناسبة..
ما افهمه انه لا يوجد "متواطيء" بنسبة 50% ومتواطيء بنسبة 70 او 80
او
( 99,9999% )[/u]
فالتواطؤ هو التواطؤ ( ما بعرف اذا كانت صحيحة املائيا ام لا ! - وين العلماني يا جماعة ؟)
وبحسب وصفك -أنت لمعنى - التواطؤ... فـ "العمالة هي العمالة"
سواء كانت 99,999 بال% - ( هو كم جاب باخر استفتاء بالمناسبة؟!
) - او حتى 10 او 20 %
يعني صعب على انسان واع وعلى قدر من الثقافة مثلك يا ابو خليل ان يبرر لفلان "عمالته " تحت عنوان "عمالة بسيطة" ويهاجم فلان لان عمالته " زائدة" - على شاكلة اعور واعمى !!
شو عدا ما بدا يا بو خليل؟
اما ان اردت ان تبرر لهذا ...فستجد من يبرر لذاك
ولكل ظروفه وحساباته ...
وهنا نكون قد وصلنا الى ما اريد ان اوصله اليك يا صديقي
فهمت شلون؟!
عزيزي عاصي ها وضعنا اصبعنا تماما على الجرح... آخ

أنت تعتبر انه لا يوجد درجات في التواطؤ, اما متواطئ او لا, اما ابيض او اسود...
برأيي المتواضع انه في السياسة لا يوجد أبيض و أسود, هناك فسيفساء هائلة معقدة من المصالح و الاستراتيجيات و التوجهات العامة , يمكنك مثلا ضمن استراتيجية معينة ان تجد رشة من تواطؤ هنا, و تعاون هناك و تخاذل من هنالك, لكن بالمجمل العام يمكن للاستراتيجية ان توصف كاستراتيجية (ممانعة).
انت تفترض لكي تكون الاستراتيجية ممانعة, ينبغي ان تكون استراتيجية (يا خيل الله اركبي),بدون اي مواربة, انا لا اعتقد ذلك...
لذلك أنا اعتمد الميزان المتحرك ذات الترقيم من صفر الى مئة... اما انت فتعتمد فحص الحمل اما موجب او سالب....
ميزانك لن يعطى نتيجة موجبة (باستثناء ربما امارة طالبان -و حتى تلك فيها ان), اما ميزاني فيمكنك من خلالك تصنيف الانظمة و ترتيبها بناء على معايير معينة بطريقة كمية.
نعود لموضوع النظام السوري, نعم قد يكون سلم معارضا من هنا, أو عقد لقاءا من هناك, لكنه ما زال يتمسك بحل عادل و شامل يضمن عودة كامل الاراضي و يشمل جميع الاطراف, و هو لم يتنازل عن تلك المبادئ كما فعل غيره, و مازال يدعم قوى الممانعة الرافضة للحلول التي اثبتت اساسا فشلها و ظلمها... و هو وقف موقفا مشرفا ابان حرب تموز 2006 على عكس نظام حسني عندما حذر الاسرائيليين قائلا (خدو بالكم من البحر

)
لذلك مثلا اعتبر ان النظام السوري (مع الشوائب التي تشوبه -و التي ادينها و لا ادافع عنها بأية حال), يبقى افضل بمقياسي المتحرك من النظام المصري او السعودي او المغرب مثلا...(رغم انك قد تقع احيانا على مواقف عروبية مشرفة للسلطان محمد الخامس مثلا , كارساله القردة لبوش لمساعدته بكشف العبوات الناسفة في العراق)
لذلك لا يتطلب الامر أي شجاعة لكي أقول: نعم للنظام السوري شوائبه (في وقت من الاوقات كان لدينا تاريخ دموي معه في لبنان), التي ندينها, لكن تلك الادانة لا تجعلنا نقف ضده و نعاديه و ننتقل الى الضفة المقابلة حيث -اضافة لنفس تلك الشوائب- هناك فظائع بل و استراتيجيات استسلامية فاشلة لا تجلب سوى الويلات و خسارة الحقوق....