{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المثالية بين التقديس واللا تقديس
معتزل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 293
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #2
المثالية بين التقديس واللا تقديس
المثالية بين التقديس و اللاتقديس

بادئ ذي بدء أنا زبون جديد في هذا المنتدى إستوقفتني أمور عديدة فيه قررت التسجيل على أثرها ، ولم يتأخر المشرفون بإرسال رابط تنشيط الإشتراك مشكورين .

المهم ، وبعيداً عن العنتريات والشمولية والخطابية التي تزخر بها لغتنا الموقرة لفت نظري في مشاركات الأخوة الذين يتبنون الفكر الإلحادي ذوي الجذور إسلامية بشكل أو بآخر أن معظمهم لا يمتلك الحد الأدنى من المعرفة الصحيحة لمفهوم العقيدة تحت جلباب الإسلام بعكس ذوي الإصول المسيحية الذين تبنوا المنهج نفسه على أسس أكثر مصداقية وإقناعاً .
أولاً في الفروع :
لقد عبد المسلمون عبر التاريخ النص بشكليه القرآني والحديثي فأصبحت كتب البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو داود ومسند أحمد جنباً إلى جنب مع القرآن ، بل إن ختمة البخاري في الجامع الأزهر كانت إحدى طرق الإستنصار لدى المصريين في العهد المملوكي المتأخر وربما قبل هذا التاريخ بكثير .
ولو عدنا بتاريخ الإسلام إلى بدايته أي إلى عصر محمد النبي لوجدنا أن الحديث لم يكن أبداً أحد مصادر القدسية الدينية ، لقد كان محمد وسلفه الأوائل أذكى من ان يشوبوا القرآن بالحديث والقصص والرقائق والملاحم ، ولعل موقف الخليفة عمر بن الخطاب من ظاهرة القصص والوعظ والحديث أكبر شاهد على ذلك .
وفي جميع الأحوال دعونا نتجاوز مؤقتاً مفهوم إشكاليات النص القرآني ونطرح الباقي على سرير الفحص ، وأعني بالباقي الحديث وما توالد عنه من ديماغوجية عبر التاريخ وصولاً إلى الآن .
فكما تعلمون تنقسم الأحاديث إلى نوعين وهى الأحاديث المتواترة (( لم يصح منها غير حديث واحد هو : من كذب علي فليتبوء مقعده من النار // لاقى هذا الحديث كغيره طريقه إلى مائدة الوضاعين الذين أضافوا له عبارة " متعمداً " فصار يروى كما يلي : من كذب علي – متعمداً - فليتبوء مقعده من النار )) ، والنوع الثاني هو حديث الآحاد وكتب الصحاح والمسانيد المعتمدة لدى الجمهور جميعها هى آحاديث آحاد ، ومن المعلوم أن تكذيب وإنكارأحاديث الأحاد مهما كان رواتها ذوي ضبط وعدالة لا ينفي عن المنكر صفة المسلم الصحيح الإيمان لدى عقلاء المشايخ ،.
وتقوم فكرة صحة أحاديث الآحاد على مفهوم عدالة الصحابة ، فالصحابة لدى الجمهور عدول كلهم ، وتدليسهم مقبول بعكس الجيل الذي جاء بعدهم ، وفي الحقيقة فإن موضوع عدالة الصحابة كما يقول الشيخ أبو ريا موضوع فيه نظر فقد إستحل الصحابة بعد رسول الله دماء بعضهم ، أفلا يستحلون الكذب على بعضهم ، والكذب أهون من الدماء ، وقد جلد عمر ابن الخطاب الراوية المكثر أبا هريرة على خيانة الأموال بعد أن استعمله على البحرين ، ووبخه في مرات عديدة على الرواية قائلاً " إنك لتكثر الرواية عن رسول الله وحري بك أن تكون كاذباً " ، وكذبته عائشة في مرات عديدة وأخرسه الزبير عندما قال مرة في أحد أحاديثه : حدثني خليلي ، فقال له الزبير غاضباً : ومتى كان رسول الله خليلك يا هذا وإنما أسلمت غداة خيبر .
ولعل هذه الأمور هى التي جعلت أبو حنيفة وتلامذته يسقطون حديث أبي هريرة كله فيما يتعلق بالعبادات والمعاملات ، وكما قال محمد بن الحسن أنجب تلامذة أبي حنيفة وإن لم يكن ألمعهم " لا نأخذ من حديث أبي هريرة إلا ما كان في جنة أو نار ، وكذلك كان الأمر مع أحاديث أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري وغيرهم من أنصاف المجاهيل أو الذين عاصروا محمداً ومات عنهم وهم صغار السن كعبد الله ابن عباس .
وفي التاريخ الإسلامي مئات الروايات الموثوقة عن لا قدسية كتب الصحاح بعكس ما يشاع لدى الرعاع والسوقة ، وعلى هذا الأساس بنى القرطبي آرائه الشهيرة في أن الحجاب للمرأة المسلمة ليس فرضاً .
ومن المنظار نفسه أنكر العديد من مستنيري المعممين ما يسمى بالحديث القدسي جملة وتفصيلاً حتى ما ورد منه في البخاري ومسلم كونه أقرب إلى النسج التلمودي منه إلى الفصاحة المعهودة للقرآن أو لمحمد وأتباعه ، وأنا أؤيد هذا الرأي ، فالمطلع على حديث الهرولة مثلاً وتفسير الشيخ بن باز له في موقعه الرسمي على الأنترنيت يرى في الله سعيد عويطه أكثر مما هو رب منزه عن التشبيه والجسمانية ، فهو يهرول بكل لياقة بدنية تتيحها له ربوبيته ، لكنها – يستدرك بن باز – هرولة تليق بجلالته سبحانه وتعالى .
ثانياً في الأصول :
لقد تبنى المعتزلة ومن بعدهم الأشاعرة فكرة تنزيه الإله ، وهى فكرة تعود في جذورها إلى العقيدة الأورفيه التي تنسب إلى أورفيوس وتلامذته كفيثاغورث الذين عبدوا العدد المجرد ، لقد إعتبر الفيثاغورثيون أن سر الوجود يكمن في العدد ، وأن العلاقات مهما إختلفت وتباينت إنما يقصد التعبير من خلالها عن العدد نفسه ، فعندما تريد شراء كيلو غرامين من التفاح مثلاً فأنت تقصد أصلاً الرقم إثنان والأمر نفسه ينطبق على عدد التفاح حيث أنك تقصد بالكيلو غرام نظام حسابي يعبر عن الكثرة المحسوبة التي هى أحد أشكال النظم العددية ، لقد عبد الفيثاغورثيون ما نعرفه اليوم رياضياً باسم منشور نيوتن " سيغما (( كبيرة ))4 = 10 " الذي كان يعتبر وقتها قسما سرياً مقدساً يعاقب من يفشيه بالموت ، ولهذا المفهوم اليوم تطبيقات لا تحصى في مجال نظرية الأعداد الحديثة حيث مايزال مفتاح الوصول للمتوالية الدقيقة لتوليد الأعداد الأولية " هى مسألة مفتوحة في الرياضيات تدعى بإسم مسألة ريمان " مرتبطاً بها ، المهم أن العقيدة الأورفية كانت نظاماً مثالياً متطوراً لمواجهة الفكر المادي السائد في اليونان القديمة منذ عصر طاليس المالطي .
ولقد عالج أفلاطون في كتابه الشهير برمنيذس هذا المفهوم الفيثاغورثي الأساس وطور فكرة العدد ، ولما كان الصفر غير مكتشف في وقتها ، وكانت الأعداد الطبيعية " مجموعة الأعداد الصحيحة الموجبة " هى المعروفة فقط فقد كان من الطبيعي أن يعتبر أفلاطون الواحد أساس الأعداد كلها ، وأن يعتبر الكثرة مهما كانت أشكالها هى مضاعفات للواحد نفسه ، لقد كان الواحد بكل بساطة لدى أفلاطون ومن بعده أرسطو هو الله ، .
وقد وجدت فكرة التوحيد عبر العصور التعبير عنها بعبارة أفلاطون الشهيرة في الكتاب نفسه " الموجود لم يكن قط ، ولن يكون أبداً ، لأنه الآن وفي آن واحد مكتمل الوجود فريد سرمدي " وهى نتيجة حتمية لمقدمات رياضية منطقية وضعها أفلاطون فقادته لهذه النتيجة " أنصح بشدة بالإطلاع على الكتاب فهو من أرقى وأجمل وأدق ما كتبه الفكر المثالي عبر جميع العصور " .
لقد كان المعتزلة أكثر جرأة مما سبقهم من الفلاسفة ، ولعل الحجر الأساس لمفهوم العقيدة في القرآن يعود لهم ، ولقد كان أبو الحسن الأشعري نفسه تلميذاً لأبي علي الجبائي وولده .
لقد طرح المعتزلة أسئلة وجد وضَّاعوا الأحاديث على لسان محمد طرقاً عديدة لتكفيرهم من خلال مقولات نسبوها إليه ، وتستبق التاريخ بالهجوم على القدرية (( المعتزلة ومن تابعهم فكرياً ) ) .
لقد كانت أسئلة المعتزلة قمة في الجرأة والتحرر وكانت الإجابات على نفس المستوى ، فتجد في كتبهم أسئلة لا يستطيع المسلم الساذج إلا أن يستغفر الله منها ، لقد ناقش المعتزلة قضية الله بكل رقي وحضارة يفتقدهما إمعات القرن الحادي والعشرين كزغلول النجار وعمرو خالد وغيرهم من تجار الدعوة ، فترى في كتب المعتزلة أسئلة مثل من خلق الله أو هل يستطيع الله أن ينتحر طالما أنه قادر على كل شيء أو هل يستطيع خلق صخرة لا يستطيع حملها ، وهل يقدر أن يميت أهل الجنة والنار بعد أن أخبر بخلودهم فيهما ؟؟ أسئلة تجد إجابات عقلية منطقية شافية وافية عنهما بالبرهان العقلي قبل التأويل .
لقد رأى المعتزلة في فكرة الإله عدالة مطلقة ورحمة مطلقة إلا أن رحمته ليست ناجمة عن رقة طبع وهذا ما يفسر موت من لا ذنب له كالأطفال مثلاً ، وفي كتبهم تفسيرات شافية عن هذا الموضوع ، كما أن معجزة القرآن البلاغية ناجمة عن النهي المسبق بالإتيان بمثله وليس لأن البشر أنفسهم عاجزين عن هذا الشكل من الصياغة ، وللموضوع بقية .
لقد قرأت في المنتدى عن بعض الأخوة الذين تخلوا عن الإسلام لأن شيخهم المنتمي لطائفة الأحباش يرفض كروية الأرض ، بحيث بدا وكأن مفهوم العقيدة لدى المسلمين مختص بهذا الجاهل شيخ هذه الطائفة أو تلك ، أو لأن فلان المتعالم المتفيقه قال كذا بما يعارض العلم معتبراً قوله أصل العقيدة لدى المسلمين أجمعين وهذا الأمر برمته ينطوي على مغالطات فكرية أصيلة ، كما لاحظت الموضوع نفسه لدى بعض الذين حاولوا الإحتجاج بالعلم لدحض بعض الآيات ، إن تفسير الزمخشري " الكشاف " يرد على معظم الحجج المتحاملة إن لم يكن جميعها ، حيث يضع مفهوم الآيات في موضعها الصحيح ، وفي الجميع الأحوال إن القرآن ليس كتاباً في ميكانيك الكم ولا النسبية ولا الطب أو الفلك بل هو كتاب ينظم علاقة البشر مع بعضهم أولاً ومع إله عالم بعلم هو هو وحي بحياة هى هو وقادر بقدرة هى هو كما قال أستاذنا أبو الهذيل العلاف ثانياً ، لا كما يزعم المتاجر بعقول البسطاء الدجال زغلول النجار ومن هم على شاكلته ، وبغض النظر عن أن القرآن خير كتاب في النثر العربي كما يقول ديورانت فإن المفاهيم الكامنة وراء سطوره الغنية بالكنايات والإستعارات والصور الشعرية تحتاج لأكثر من وقفة لا كما يفعل بعض الأخوة الملاحدة في هذا المنتدى الذين يأخذون الصورة القرآنية كما هى ليحتجوا بتناقضها أو تعارضها مع ما يحملون من مفاهيم مسبقة كما يفعل الحنابلة في الإتجاه المعاكس دون أن يحملوا الحد الأدنى من الموروث اللغوي السليم القادر على التعامل مع المتشابه بشكله الصحيح .
لقد نفى المعتزلة مطلقاً مفهوم القضاء والقدر لأنه يتعارض أصلاً مع مفهوم العدالة المطلقة للإله ، ونفوا كل ما قد يبدو بشكل ما معجزة غير بشرية لمحمد الرسول كونها تتعارض مع العقل وإعتبروا الإسراء والمعراج مناماً جميلاً رآه الرسول ومن هنا قالوا أن الإسراء والمعراج لم يكونا بالجسد" قاله المعتزلة قبل 1250 سنة " ليأتينا المدعو زغلول النجار ، هذا الأستاذ الفاشل حبيب الفضائيات في القرن 21 ليزعم صفات خرافية لماء زمزم والحجر الأسود (( الحجر الأسود لدى المعتزلة ليس أكثر من حجر متميز عن غيره من الأحجار بالشكل واللون وضع في الكعبة ليعرف الذين يطوفون عدد الآشواط التي طافوها " ويستند زغلول أفندي لإثبات خوارقه على كل حديث موضوع ومنكر وضعيف ، وعلى أسخف الإسرائيليات التي تعج بها كتب الرقائق .
في جميع الأحوال أصاب أصابعي التشنج من الكي بورد ، وبدأ الملل يتسلل إلى رويداً رويدا مما يجعلني أستسمحكم على أمل اللقاء بكم في موضوع آخر قد يكون تتمة لهذا الموضوع يتناول الزمان والمكان وفق النظرية المادية وكيف دحض المعتزلة هذا المفهوم لإثبات العقلانية المثالية تعزيزاً لفكرة الله في التأويل القرآني ، وأهيب بكافة الأخوة وأخص متحنبلي الملاحدة عدم التسرع في الرد علىَّ فيما لم أطرحة بعد ، وسامحونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.
03-13-2005, 03:50 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
المثالية بين التقديس واللا تقديس - بواسطة معتزل - 03-13-2005, 03:50 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بارادوكس المنطق واللا منطق حسن سلمان 21 6,582 11-03-2011, 08:48 PM
آخر رد: حسن سلمان
Lightbulb تقديس البهائم عند المسلمين ! الفكر الحر 34 6,217 12-14-2009, 06:51 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS