اقتباس:نفس الشئ كان سيحدث لو كنت فى قرية امريكية و غيرت دينك .

علي:

المشكلة كما تبدو لي هي في ذهنية عربية متوغلة فينا بشكل قبليّ. ماذا تعني بقولك "غيرت دينك"؟ هذا التعبير تبسمت لما قرأته لأني لم أسمعه منذ سنوات وسنوات منذ أن تركت مصر. الإيمان/ الدين مسألة شخصية جدًا ولا أحد يسألك عنها في أميركا أو حتى يكترث لها يا علي. في الشرق الناس أنوفها في مؤخرات بعض ويهمهم معرفة اعتقادي واعتقادك وعلى أساس ذلك يصدرون أحكامًا قيمية من جراء ذلك.

اقتباس:حد الردة موجود فى الاسلام كما انه متغلغل فى دينك الذى انت عليه الان حتى النخاع و لكنك لا تعيش فى عصر المسيحية الذهبى لتعلن الحقيقة على الملء .
و لكن الفرق بينى و بينك

جميل جدًا يا علي. حد الردة فعلاً من شرع الإسلام ولا إسلام بدون حدود.

المسيحية يا علي ليست ديانة. اقرأ الإنجيل واحكم بنفسك. المسيحية في كلمتين فقط يا صديقي: الله محبة. الإنسان هو المولع بعمل أديان وعمل شربة وبراميل شوربة من شيء قليل جدًا. لو قرأنا تعاليم المسيح... عن أي ديانة نتحدث؟ لنكن صرحاء مع أنفسنا. ما هي الديانة التي أرساها المسيح؟ المسيح جاء لإصلاح القلوب وتنقيتها من الرياء الديني السائد وسط فقهاء اليهود في ذلك الوقت. لكني لست بصدد مفاضلة بين الإسلام والمسيحية ولا أرى في هذا أي طائل.

ما يهمني يا علي هو الإنسان كبني آدم/ الإنسانة كبني آدمة. إذا الاعتقاد أيًا كان اسمه لم يرتفع بي لتحقيق هذا الهدف فلا فائدة. في اعتقادي الشخصي: إذا أنا قدرت أن أحقق السعادة لمن حولي وأعمل الخير للجميع فأنا فعلا أكون قد حققت المقصد كل المقصد من وراء اعتقاداتي وإيماني الشخصي. لذلك مسائل الاعتقاد وتنوعها وحضورها من عدمها لا تهمني صدقًا بصورة شخصية كثيرًا. ومساءك سعيد.

ولي رجاء واعذرني على التطفل. رجاء تخفيف حدة كلامك في ردودك وخاصة مع "نسمة عطرة". وشكرًا وآسف على التدخل.