(05-23-2010, 03:41 PM)The Holy Man كتب: يا عاشق يا صديقي :
على السريع ...
لا يوجد في السياسة علي وعلى أعدائي ... هذه السياسة لا يتبعها إلا الحمقى أمثال صدام حسين وحسني مبارك ليس أحمق ...
صحيح أنه لايوجد فى السياسه مصطلح ( عليا وعلى اعدائى ) ولكن يوجد مصطلحات اخرى مثل ( الضربات الوقائيه او الاستباقيه ) وهى ضربات عسكريه تجهض اى مشروعات تمثل أى شبهه خطر او تهديد , وقد نفذتها اسرائيل ضد العراق وسوريا وغيرها من الدول , وعندما يكون الامر مسأله حياه او موت بالنسبه لشعب كامل فالحماقه هى الانتظار حتى يتم خنق هذا الشعب .
(05-23-2010, 03:41 PM)The Holy Man كتب: إن خيارات مصر محدودوة جداً سياسياً وعسكرياً لأسباب عدة منها :
- تراجع النفوذ المصري على الساحة الإفريقية لصالح قوى أخرى وأخطرها إسرائيل ...
من منطلق أن الامر هو مسأله حياه أو موت بالنسبه لمصر فلا توجد أدنى مشكله فى مواجهه اسرائيل عسكريا مره اخرى فى حال تدخلت فى هذا الامر , فاحتلال سيناء مثلا لا يساوى 1/1000 من قطع مياه النيل عن مصر وتجويع الشعب وتعطيل مشروعات التنميه , ونكرر أن المسأله هى مسأله حياه أو موت بالنسبه لمصر ولو فشلت المفاوضات فلا مجال الا للخيار العسكرى .
(05-23-2010, 03:41 PM)The Holy Man كتب: - تعدد منابع النيل والدول التي ينبع منها وبالتالي مشكلة مصر في هذه القضية بالذات موزعة على التفرع وعلى التوازي في نفس الوقت ...
85% من حصه مصر من مياه النيل تأتى من الهضبه الاثيوبيه , بما يعنى ان حوالى 47 مليار متر مكعب من المياه تأتى من أثيوبيا , اذا فمشكلتنا الاساسيه مع اثيوبيا .
(05-23-2010, 03:41 PM)The Holy Man كتب: - مصر لا تتحرك في فراغ وبالتالي هناك مجتمع دولي ومصالح دول كبرى تستطيع إجبارها على الالتزام بما تراه مناسباً ...
مصر تحتاج عام 2017 الى زياده حصتها من المياه الى 74 مليار متر مكعب من المياه , والمناسب لها الان هو الحفاظ على حصتها من المياه ( 55 مليار ) , وأى قول غير هذا لا يلزمنا , ومصالح الدول الكبرى يمكن ان تتحقق بمحاوله الحفاظ على كميات من المياه المهدره فى دول المنبع تصل الى حوالى 100 مليار متر مكعب , فبدلا من اقامه مشروعات لخفض حصه مصر من المياه وخنقها فعليهم اقامه مشروعات تحافظ على المياه المهدره واستغلالها , وأى قول غير ذلك هو تهديد للأمن القومى المصرى ولحياه المصريين .
(05-23-2010, 03:41 PM)The Holy Man كتب: إن أي ضربة عسكرية جوية تحتاج إلى مجموعة شروط وعوامل لتوافر نجاحها ليس أولها حجم الضربة والقوة النارية وليس آخرها الإمداد الجوي والدعم اللوجستي للقوات الضاربة كون الأهداف بعيدة عن مصر . وحتى تقوم بالضربة تحتاج إلى المرور في سماء دول أخرى منها مثلاً السودان ...
طيب ما الذي يضمن لك أن يوافق السودان على مرور الطيران المصري في سمائه لضرب الدول الإفريقية الأخرى والخاسر الأكبر من هذه العملية سيكون السودان وليس مصر كونه هو من سيبقى جغرافياً جارها ، مرة أخرى ما الذي يضمن لك أن لا يساوم البشير في منع الطائرات المصرية من المرور في سماء السوادن مقابل رأسه في المحكمة الدولية ، أليس هذا الخيار وارد ووارد جداً ..؟
فى مقابل الحفاظ على شريان حياه المصريين فكل شىء " يهون " ....
فى هذا الامر لابد من التحالف مع السودان فى مقابل أى شىء يطلبه السودان , وكما أن هناك مشروعات زراعيه مصريه بالسودان يقوم على ادارتها والعمل بها مصريون فلا مانع أبدا من وجهه نظرى من نقل بعض القوات المصريه الى جنوب السودان بمعداتهم وأسلحتهم للحفاظ على امن السودان وحدوده ضد أى عمل عسكرى انتقامى وخصوصا أن السودان سيضار أيضا فى أزمه المياه تلك .
(05-23-2010, 03:41 PM)The Holy Man كتب: من جهة أخرى البعض الجاهل والمسطح يذهب ليعد طائرات وقطع ومن ثم يستنتج أن القدرة موجودة ...
وينسى أن الجيوش لديها العامل البشري والتقني واللوجستي وقابلية الحركة ... إلخ
إذا كان هناك ضربة عسكرية فعلاً وفق سيناريو افتراضي ، فيجب أن تكون حسابات هذه الضربة على خطين :
1- إما أن تكون عمل عسكري محدود لتحسين شروط التفاوض نسبياً مع الدول الأفريقية صاحبة المشكلة (وهذا أقصى ما تستطيع مصر فعله) .
2- وإما أن تكون ضربة هائلة بحيث تترك حجم تدميري لا يمكن إصلاحه في الدول المعنية وبذلك تبدأ المفاوضات فعلياً بأقوياء يجلسون على الطاولة وآخرين ضعفاء ...
وفي كلا الحالتين يجب أن تكون الضربة "ناجحة ومؤثرة" حتى تستطيع الحصول على مكاسب قبل أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف الأعمال العسكرية ... وإذا كان هناك إمكانية فشل في تحقيق ضربة ناجحة بنسبة مقلقة "فبلاها أحسن" لأن نتائجها السياسية ستكون كارثية وبمردود عكسي على مصر ...
في النهاية حسب اعتقادي وأرجو أن أكون مخطئاً . مصر في هذه المشكلة تواجه أيادي إسرائيلية تلعب في الخفاء والحل لا يكون بالتوجه إلى هذه الدول مباشرة ... بل بالضغط على إسرائيل لتحييدها ، ومن ثم الذهاب إلى الدول المعنية والتفاوض معها .
أعتقد أن القيادة المصرية واعية تماماً لكل ما يدور حولها ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه فعلاً ما هي حدود الخيارات والخطوات التي تستطيع أن تقوم بها ... ؟
نحن لسنا خبراء عسكريين بالتأكيد ولا نستطيع أن نحدد القدرات العسكريه سواء لنا كمصريين او للدول الافريقيه بدقه , كما أننا أيضا لا نستطيع التكهن بمواقف بعض الدول ومصالحها ومن سيكون مؤيدا ومن سيعارض , وأثق مثلك فى ان الحكومه المصريه واعيه تماما لما يدور من خلال توازنات و معطيات وتقارير استخباراتيه لا نعلم نحن عنها شيئا سوى ما تقدمه لنا التقارير الصحفيه , أما حدود الخيارات فهما خياران لا ثالث لهما نتفق حولها , وهما المفاوضات او العمل العسكرى , والعمل العسكرى هو اخر ما سيتم اللجوء اليه فى حال فشل المفاوضات ومهما كانت نتائجه , هذا لأن نتائج الوقوف مكتوفى الايدى اكثر كارثيه من نتائج الخيار العسكرى .