أعجبتني مداخلة "بهاء" في الدعوة إلى الزواج المدني، ووجدت في مقابلة البابا "شنوده" (التي وضعت رابطها "الخطيرة بسنت" ) رغم "حنبلية" البابا المتمسكة بالنص، ما يتوافق مع جملة "بهاء" الداعية إلى "زواج مدني". فالبابا يقول (بما معناه) بأن من أراد الزواج من خلال قناة أخرى غير قناة الكنيسة فليتجوز. بمعنى آخر، البابا لا يشجب ولا يعارض الزواج من خلال "الدولة" وبشكل مدني حتى لو لم يكن هذا الزواج معترف به عند الكنيسة المرقسية. ليت "شيخ الأزهر" وسائر "السلطات الروحية" ينضمون إلى مثل هذا الرأي الذي يسهل إقرار "الزواج المدني" من قبل الدولة الوطنية في يوم من الأيام.

أرى أن أسئلة "فارس" حول "مصير المطلق الممنوع من الزواج" مشروعة، ولكني لا أظن بأن "للعقل" مكاناً في الدين إلا على الهامش، فالدين بطبيعته قائم على "المعجزات والخوارق" (القرآن في الإسلام وشخص يسوع المسيح الخارق في المسيحية مثلاً). ولعل "تمترس" البابا "شنوده" خلف "الإنجيل" دون اللجوء إلى تبريرات عقلانية ما يشهد بهذا.

ملاحظة على الهامش لصاحبنا "فارس": "فارس" يا سندي، ألا تستطيع أن تقول رأيك دون شتم "البابا" (وهو شخصية عامة) والاعتداء على زميلك (ابراهيم عرفات)؟ ألا تحسب بأنك تضيع وقتك وتضيع وقتي (أنا من عدل مداخلاتك) في ما لا طائل تحته، وتضع نفسك وتضعني معك في موقف حرج وأنت تخالف "الوثيقة"؟ والله يا صاحبي لا أريد أن أوجه لك إنذاراً إدارياً فأنا لا أحب هذا ولا أذكر بأنني أنذرت أحداً قبل الآن (إلا في حالات الضرورة القصوى)، ولكن أرحني، وأرح المشرفين، وأرح نفسك قليلاً من عناء كلمات وجمل "مخالفة" تنحدر بالنقاش إلى الحضيض من ناحية وتعود بالنادي إلى مهاترات لا طائل منها من ناحية أخرى، وإلى عهد "راح وعدّى يا حبيبي" (كما تقول "الست"). يا رجل، نفسي والله بعد عشر سنوات، هم عمر النادي اليوم، أن نصل إلى مرحلة نستطيع بها أن نتناقش بحماس بل وبغضب وحميّة دون سباب أو تجريح أو إهانة الناس وأهانة بعضنا البعض بألفاظ فجة لا مسوّغ لها، فهل هذا كثير؟

واسلموا لي
العلماني