أما من نهاية لخزعبلات الإعجاز العلمي؟؟
بالله عليكم كتاب يتحدث عن خرافة توراتية مضحكة مثل "يأجوج ومأجوج" صار عندك كتاباً سبق العلوم بأربعة عشر قرناً؟، قوم عددهم خرافي يمنعهم سد خرافي الحجم يعيشون على هذه الأرض وإلى الآن لم يتم اكتشافهم؟؟ تتحدث لي عن المجرات والنجوم؟؟ نعم العلماء ينقبون في أقاصي الكون ولكنهم حتى الآن لم يتمكنوا من رؤية يأجوج ومأجوج الموجودون بجوارهم على الأرض!! يا عيني!! هذا عدا عن الخرافات الأخرى كخرافة طوفان نوح ومملكة سليمان الهائلة التي صار علماء الآثار يقرون بأنها مجرد خرافة إسرائيلية بالية تراكمت الأدلة على خرافيتها، وخرافة خروج اليهود من مصر والتي حتى زاهي حواس نفسه رئيس هيئة الآثار المصرية أقر بأنها مجرد خرافة، وكذلك خرافة آدم وحواء التي تناقض التطور البيولوجي الذي أضحى من المعلوم من العلم بالضرورة لدى الغالبية الساحقة الماحقة من علماء الطبيعة في العالم، ولكنكم تؤمنون ببعض العلم وتكفرون ببعض، مزاجية في الانتقاء، تأخذون ما يعجبكم وتتركون ما لا يوافقكم نزواتكم، فالتطور البيولوجي علمياً أكثر ثبوتاً بكثير من نظرية الانفجار العظيم، ولكن مع ذلك يرفس الإعجازيون التطور البيولوجي بكل بساطة، ويعضون بالنواذج على نظرية الانفجار العظيم.. لا لشيء سوى لمخالفة الأولى لأهوائهم موافقة الثانية لأهوائهم.. فهنيئاً لكم على هذه المصداقية.. وربنا يشفي.
أما تدليسات وتزويرات الإعجاز العلمي فهى البحر الذي لا نهاية، وقل لو كان البحر مداداً لتزويرات الإعجاز العلمي لنفذ البحر قبل أن تنفذ تزويرات الإعجاز العلمي ولو جئنا بمثله مددا.. كمثال نأخذ هذا النموذج الإعجازي المضحك الذي أتيتنا به والذي تحاول به أن تواري سوءة عديد آيات القرآن التي تصرح بشكل واضح أن الأرض هى مركز الكون والسماء هى سقفها وفوقها سبعة أسقف.. تقول في هذه النهفة الإعجازية التي تبدو بأنها من آخر صيحات الإعجاز العلمي
(06-07-2010, 07:09 AM)ATmaCA كتب: عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( يا أبا ذر ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة )
ماهى الحلقة ؟ أنظر لهذه الصورة وأنت تعرف !!
![[صورة: galaxies.jpg]](http://star-www.st-and.ac.uk/astronomy/pages/research_areas/images/galaxies.jpg)
الذى يجب أن ننتبه إليه فى مثل هذه الأحاديث إنها قيلت فى زمن كان العلم لايستطيع حتى تفسير الظواهر الطبيعية العادية التى تحدث فى الأرض من رعد وبرق ومطر وكسوف وخسوف , فكيف لهذا الرجل البسيط الأمى أن يعرف كل هذا العلم الذى حتى لم يتوصل إليه العلم الحديث فى عصرنا ؟!!
الألوسى فى روح المعانى قال:
وفي الخبر أن الأرض بالنسبة إلى السماء الدنيا كحلقة في فلاة ، وكذا السماء الدنيا بالنسبة إلى السماء التي فوقها وهكذا إلى السماء السابعة.
وذُكر الحديث بلفظ آخر ضعيف : ( إلا كحبة رمل فى صحراء ) :
حجم الأرض :
![[صورة: PaleBlueDot-788787.jpg]](http://windpathfilms.com/blog/uploaded_images/PaleBlueDot-788787.jpg)
فما رأى بنى آدم (نرجو الموضوعية )
مع ان فى عصره كان لايوجد حتى ولو تخمين بذلك , وكل ما رأوه كان شىء أزرق كالخيمة , أو كما قال الكتاب المقدس ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن .
العلم توصل فعلًا لأن الأرض بالنسبة للسماء كحلقة ملقاة فى أرض فلاة, وهذا كافى لبيان الإعجاز , كما قال الذى لاينطق عن الهوى , وإلا كيف عرف هذه المعلومة ؟
وعرف العلماء أن السماء الاولى مترامية الأطراف كما أخبر الصادق الامين ,بل وبين أن كل هذا الفضاء ماهو إلا كحبة رمل فى صحراء بالنسبة للثانية وكذا الثالثة والرابعة حتى السابعة والكرسى والعرش .
هذه صدفة أليس كذلك؟؟
لا هى ليست صدفة، بل استهبال وتزوير عظيمين عظم السموات والأرض..
لاحظوا معي رجاءً: جاء إلينا بحديث يقول بأن السماوات السبع في الكرسي كحلقة ملقاة في فلاة.. ونحن نعلم جميعاً أن الكون وفقاً للقرآن يتكون من الأرض+السماوات السبع، يعني هذا الحديث يقارن بين حجم الكون بأكمله وبين حجم الكرسي الذي يجلس الله عليه، فما علاقة مثل هذا الحديث بصور لمجرات؟؟؟ الكون يتكون من آلاف مليارات المجرات، فأين هذه الصور عن الكون بأكمله؟؟؟ هل رأيتم في تلك الصور صورة للكون بأكمله؟؟ أم مجرد أجزاء صغيرة جدا جداً منه؟؟.. طبعاً ولأن كاتب هذا الإعجاز المزعوم- وهو ليس أتماكا فما إتماكا إلا بناقل- ، أقول فإن كاتب هذا الإعجاز العلمي المزعوم متنبه لهذا التناقض فما كان منه سوى أن مرر بكل خسة وانعدام الأمانة العملية، مرر علينا قول الألوسي التالي في تفسيره:
((الألوسى فى روح المعانى قال: وفي الخبر أن الأرض بالنسبة إلى السماء الدنيا كحلقة في فلاة ، وكذا السماء الدنيا بالنسبة إلى السماء التي فوقها وهكذا إلى السماء السابعة.))
هكذا إذاً.. انقلب الحديث بقدرة قادر من حديث يتحدث عن الكون بأكمله إلى حديث يتحدث عن الأرض بالنسبة للسماء، والسماء بالنسبة للتي تليها إلى السماء السابعة!، لماذا لم يأت كاتب الإعجاز بالحديث الذي يقول ذلك ومن مصدره بدلاً من اقتباس كلام الألوسي؟؟ لأن الحديث إن كان له وجود فيما وصلنا من كتب المتون فهو حديث غير معروف درجة صحته، فكتب التفسير معروفة باحتوائها على شتى الأخبار الضعيفة، وحين يقول مفسر "وفي الخبر" فهذا لا يعني بأن الحديث صحيح، بل لا يعني بأنه مرفوع إلى محمد، يعني قد يكون قد قاله أحد الصحابة أو التابعين، وبالفعل لقد قمت بنفسي بالبحث عن هذا الحديث فلم أجده سوى بصيغة "السماوات السبع بالنسبة للكرسي"، أما صيغة "الأرض بالنسبة للسماء، والسماء بالنسبة للتي تليها حتى السابعة" فلم أجدها سوى في تفسير الطبري عند تفسيره للآية 12 من سورة الطلاق:
((قال: ثنا عباس، عن عنبسة، عن ليث، عن مجاهد، قال: هذه الأرض إلى تلك مثل الفسطاط ضربته في فلاة، وهذه السماء إلى تلك السماء، مثل حلقة رميت بها في أرض فلاة.))
وهو كما ترى من قول مجاهد، وهو تابعي.. فهل رأيتم فن التزوير على أصوله عند الإعجازيين؟؟ يسردون حديثاً صحيحاً يتحدث عن السموات السبع بالنسبة للكرسي، ثم يمررون عبارة وردت في تفسير الآلوسي العراقي الذي توفي في القرن التاسع عشر، ويبنون عليها إعجازهم المزعوم..ألا قاتل الله الأفاكين.. وأتماكا ليس منهم.. فهو مغرر به مثله مثل بقية عوام المسلمين الذين يحسنون الظن بسدنة الإعجاز العملي ويظنون بأنهم فوق الوقوع في الكذب والتزوير والتدليس.
ثم حتى لو افترضنا بأن هذا الخبر صحيح ويرجع إلى محمد، فإنه أيضاً كارثة علمية لا يمكن قبولها، فإن كان المقصود بالحلقة هو المجرة كما في الصور التي ساقها كاتب الإعجاز، فهذا معناه أنه لدينا في الكون ثمانية حلقات فقط هى عبارة عن الأرض + السماوات السبع!، رجاء تمعنوا في قول الآلوسي: ((وفي الخبر أن الأرض بالنسبة إلى السماء الدنيا كحلقة في فلاة ، وكذا السماء الدنيا بالنسبة إلى السماء التي فوقها وهكذا إلى السماء السابعة)).
بينما طبعاً عدد "الحلقات" الموجودة في الكون هى بآلاف المليارات.. فأين ذلك من هذا الخبر؟؟.. ألا يستحي هؤلاء من الحديث عن أرض + سبع سماوات ونحن في هذا العصر؟؟ بل يزعمون أن في ذلك إعجازاً علمياً؟؟ ألا قاتل الله الأفاكين.. وما أتماكا بمنهم..وأقول له: يا كردشي العزيز.. ناسلسن؟؟ ائتنا بإعجاز علمي صحيح، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فقولوا إذاً للإعجاز العلمي: "جولّيه جولّيه".
وأنا أتحداك وأتحدى كل مسلم في هذا العالم أن يخبرني أن هم قوم يأجوج ومأجوج وكيف لم نستطع أن نراهم حتى الآن.. أم تريديني آتيك بحديث البخاري الذي يوضح أن كل فرد مسلم يقابله ألف فرد من يأجوج ومأجوج؟؟ ومعنى ذلك أن عدد يأجوج ومأجوج اليوم هو أكثر من ألف مليار نسمة على اعتبار أن عدد المسلمين اليوم يزيد عن المليار.. وااااااااااو!! أتاري طلعوا بني البشر مجرد أقلية قليلة للغاية.. لدينا قوم تعدادهم ألف مليار يعيشون معنا على هذه الأرض ونحن لا ندري عنهم شيئاً!!.. ما هذا الجنون؟؟ الأكثر من ذلك جنوناً أن يزعم زاعم بأن الكتاب الذي يزعم مثل ذلك هو في الحقيقة يحوي إعجازات علمية!!.. ربنا يشفي.
والسلام على من اتبع العقل