(06-11-2010, 03:48 AM)إبراهيم كتب:  عزيزي مواطن مصري: لم أشأ أن أدخل في التأويلات الدينية وعقد مقابلات بين الإسلام والمسيحية إذ لا طائل عندي من وراء كل هذا ولكن لفت نظري تعليقك وخاصة أني أحبك وأحترمك.

هل أنت فعلا مقتنع بأن التشريع الأساسي في الإسلام هو الزوجة الواحدة؟ عندما اشتكى والدي لـ خالي من همومه مع زوجته كان رد خالي (المغوار): روح اتجوز؛ الشرع مديّ الراجل واحدة واتنين وتلاتة وأربعة.

جاء والدي لأميركا وحكى لي بتباهي عن امتيازاته.

ورغم أنه كان طاعن في السن وتجاوز الستين كان يفكر بكل أريحية في إمكانية الزواج ثانية وببساطة لأن "الشرع أعطاه هذا الحق".

صديقي.. ولا أريد أن أسيء التعبير.. ولكن الإسلام أعطى الرجل بالحق في التزوج بأكثر من واحدة وجعل الأمر مقرون بالعدل كما يراه الرجل. وكأني برئيسي في العمل يقول لي: اعمل ما يحلوا لك ولكن إياك أن تسيء الأمر أو يتم ضبطك متلبسًا. ربما هو تشبيه غير دقيق ولكن كونك تعطي الذكر كل هذه الصلاحيات فهات لي ذكر في العالم لا يريد التنويع والتغيير وكله تحت اسم "الشرع أعطاه هذا الحق".

لا أريد نقد الإسلام ولكني أريد أن أقول لك إن هناك أزمة وأزمة حقيقية بسبب مسألة تعدد الزوجات وقرنها بالدين.

من جهة البابا شنودة فإني أراه ديكتاتور ولا أطيق سماع اسمه. ليس البديل شنودة ولكن البديل هو الانتصار لآدمية الإنسان.

عزيزى ابراهيم

الله يديم المحبة بيننا ويديم جر الشكل بصورة اخوية ايضا.

نحن يا ابراهيم امام نص دينى ، وهو يهدف بالمقام الاول اختبار العباد، فكما يوجد من المسلمين من يهين زوجته أو يذلها بالزواج عليها يوجد من المسيحيين من يذل زوجته ويهينها وهو يعلم انها لا مفر لها من قبول الاهانة لعدم وجود الطلاق.

وعند النظر الى تشريع اربعة زوجات واسقاط باقى نصوص القرآن المتعلقة بعدم الامساك ضرارا او القيام من حكماء الاهل بالتحكيم عند الشقاق او النهى عن اضرار الزوجة بوليدها او الزوج بوليده ، نكون قد حدنا عن منهج الله.

وبالنسبة للحالة التى ذكرتها عن والدك او خالك ، فتلك الحالة لها مقابل فى المسيحية ايضا ومن السهل ان نجد مسيحى ينصح آخر بأن يظلم زوجته ويفعل ما بدا له وعليها ان تضرب رأسها فى الحائط فلن يسمح لها بطلب الطلاق.

من الصعب ان نسقط عيوب الافراد وسلوكياتهم الظالمة على الاديان والتى تخاطبنا وتدلنا عن كيفية رضا الله.

ودمت بكل خير