الأخ الكريم أحمد ، هدي نفسك
لن ينتهي الظلم لو أنك أصبت بشيء بسبب الغضب..
هناك ردود جاهزة على كل شيء ، فالطرف الآخر المفتري تعلم أيضا وطور نفسه مثل الفيروس ليتشكل مع موجات الغضب المتكررة على الفيس بوك وفي الشارع..
فمثلا هناك رد من ضمن الردود على اليوم السابع بخصوص صورة القتيل تقول بأن هذه الصورة أخذت بعد تشريح الجثة ، ولهذا تبدو مشوهة ، ولكن هذه وظيفة الطبيب الشرعي المسكين يا حرام ... أن يفتح رأس الضحية وأسنانه وغير ذلك لمحاولة معرفة سبب الوفاة.. وهكذا أخذت الصورة بعد تشريحها ثم أطلقت إشاعة على النت تقول بأن هذا نتيجة للتعذيب..
ظالمين رجال الأمن الطيبين معاكم يا أولاد ...
ومعذرة لهذا الكلام المستفز جدا ، ولكن لا بد أن ترى كيف تطور الفيروس وأخذ يتذاكى في اختلاق الحجج..
فمن قبل ذلك كان رد الفعل الفوري هو : طبعا هذه جريمة ولابد أن يحاسب المسئول فورا .. الخ..
ولكن الآن هناك مقاومة ولا يوجد رد فعل استجابي كما في السابق، الفساد تغلغل أكثر وصار له لعبه وأحابيله هو الآخر .. فالآن أصبحت عملية المفاوضة مع الفيروس أطول من ذي قبل..
هناك أولا مرحلة نفي الجريمة ، بل وإثبات أن المجرم هو المتعدي على رجال الأمن..
تليها مرحلة نفي الجريمة ولوم خفيف لرجال الأمن لأنهم قد يكونوا ضربوه قلمين أو دفعوه بغلظة..
وكل هذا يأخذ وقتا ويتدخل فيه مسئولون كبار على برامج التوك شو المدارة بإشراف الأمن والتي لا تمر فيها كلمة دون موافقة الأمن..
ومع الوقت يتم تعويم الموضوع وتخدير الثائرين وتشكيك القدر الأكبر منهم في حقيقة الشاب ووقائع الحادث..
حتى لا يبقى في النهاية على طاولة المفاوضات أحد سوى أسرة الشاب المسكين فقط ... والتي لن تملك إلا أن ترضى بحكم مع وقف التنفيذ أو ربما تخضع للضغوط وتتنازل على غرار ما حدث مع أسرة سوزان..

فالمطلوب الآن هو تعويم القضية وتمييع الرأي العالم حتى يتثاءب فيمل فينام ، أو يتلهي في قضية أخرى قد يتم اختلاقها قريبا حتى تنسى هذه القضية وتضيع ..