تحرك على خط بكركي - حزب الله لرأب الصدع. الخازن: لمست تجاوباً منهما بشأن الحوار بينهما




Related Articles

الموسوي: لتعلن السفارة الاميركية اسماء من تلقوا 500 مليون دولار
Haifa Wehbe did not ask to participate on the aid-ship "Mariam"
النص الكامل لشهادة فيلتمان حول "حزب الله" في مجلس الشيوخ








زار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، وتداولا في الأوضاع اللبنانية، ولفت الخازن إلى انه <تباحث والشيخ نعيم قاسم في الأوضاع العامة وما استجد من مواقف حول دور المقاومة الوطنية، فأكد لي سماحته أن الحزب يكنُّ احتراماً وتقديراً تاريخياً لدور مرجعية بكركي الروحية والوطنية في بناء لبنان منذ قيامه، وان حزب الله حريص على أوسع العلاقات مع كل الجهات العاملة على الساحة اللبنانية من ضمن مشروع وحدة لبنان وسيادته واستقلاله ومواجهة الاخطار التي تحيط به والمتمثلة بشكل رئيسي بالعدوان والاحتلال الاسرائيلي>·
وقال: <نقلت إلى سماحته قناعتي الشخصية بامكانية احياء المساعي التي قمت بها مع وفد من حزب الله، وأهمية أن تدرك المرجعية الفاتيكانية حرص حزب الله على الأوضاع المسيحية في لبنان من منطلق التعاطي الإيجابي مع البطريرك صفير باعتباره ركناً اساسياً من أركان الوطن>·

وفي السياق ذاته، نقل الخازن الذي تحرك أمس على خط بكركي - حزب الله لرأب الصدع في العلاقات بين الجانبين استعداد البطريرك لاستقبال وفد من الحزب ومحاورته في شتى الأمور خصوصاً تلك التي تختلف بشأنها وجهات النظر>·

وقال الخازن: <تشرفت بلقاء غبطة أبينا البطريرك حيث عرضنا معاً محطات زياراته التاريخية لفرنسا وقبرص وزحلة لما لها من انعكاسات على اوضاع المسيحيين في هذا الشرق عموما ولبنان خصوصا، ولا سيما ان الكرسي الرسولي في روما في صدد الاعداد لسينودس يعالج القلق المصيري على الوجود المسيحي والذي يتجلى من خلاله التعايش المسيحي - الاسلامي في لبنان كنموذج يُحتذى· وحييت في التصور الثابت لدور المسيحيين كما يراه غبطته، هذا الاصرار على اهمية التمسك والحفاظ على هذا الدور التاريخي المتجذر انطلاقا من لبنان لاشاعة الاطمئنان في اوساط سائر مسيحيي الشرق حيث شكل العراق بفعل الاحداث المأساوية الاليمة علامة فارقة للمخاطر المتربصة بأوضاعهم وعزلهم عن محيطهم الطبيعي>·

اضاف: <تأتي الزيارة الاخيرة للبطريرك صفير لزحلة العرين المسيحي الامثل للتعايش في البقاع ولبنان بعد مرور 72 عاما على زيارة البطريرك انطوان عريضة، لتؤكد ايلاء بطريرك انطاكية وسائر المشرق أهمية رمزية قصوى لتفعيل الحضور المسيحي في محيطه العربي وتذكير العالم بأن لا أمل لحوار بين الشرق والغرب الا من هذا المنطلق والاعتبار>·

وأكّد الخازن في حديث صحفي أن <البطريرك لا يمانع في الحوار القائم بين حزب الله والفاتيكان لا بل إنه يبارك هذه الخطوة ويتمنى أن تثمر عمّا فيه خير الجميع>، موضحاً أن <الامور سويت بين بكركي وحزب الله بما يحفظ المقامات والكرامات للجميع>، مشيراً إلى أن <حزب الله أكّد استعداده الدائم لزيارة بكركي ولقاء البطريرك الكاردينال صفير وهو ينتظر راهناً الأجواء المناسبة لذلك>·

على صعيد آخر، تعقد الهيئة التنفيذية للمجلس الماروني اجتماعها الدوري برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، وسوف يتم البحث في الزيارات المتلاحقة التي قام بها البطريرك صفير إلى باريس وقبرص وزحلة، وهموم داخلية عامة