اقتباس:هل الاية نزلت اثناء ما كانت المسيحية على ما هى عليه ام قبلها.
وما قولك فى الحديث (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم).
وما هو فهمك الصحيح للآية.

وهل اخى الحديث و الاية يعنيان ان المسيحية صحيحة؟
والحديث يقول لك لاتصدقهم ولاتكذبهم ؟! لان عندهم ما لم يحرف وقتها ، ثم ألم تقرأ ( وقولوا آمنا بالله وماأنزل الينا وما أنزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبييون ) وقاعدة تفسير القرآن بالقرآن تبين لك معنى الاية الاولى ، فالاية تعنى ان نقول لهم نؤمن بصحيح ما انزل اليكم ،اى الذى انزل على عيسى عليه السلام وليس بنشيد الانشاد وغيره من المستجدات التى لم ينزل الله بها من سللطان.

اقتباس:أوليس الله يتحكم فى المطر والماء ،
فما رأيك فى هذه الصورة ، مع مراعاة أن بيت الله الحرام مبنى بأمر من الله ، ولكن تمثال يسوع تم بناءه بدون توجيه سماوى.

لا اعرف كيف لاتفرق بين صاعقة من السماء تقصد تمثالا ليسوع بعينه ، وبين مطر وسيول يكون فى اصلها خير على البلاد والعباد والسعودية اكثر مناطق العالم جفافا ، فهل السيول الكثيرة التى تدل على الخير -عند من يفهم- تعنى انه عقاب من الله مثلا ؟ وما المشكلة ان تتوقف الشعائر حتى يجف الماء وانتهى الامر ؟! فالمطر فى اصله خير اما الصواعق فلاخير فيها بل يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء !! ففى اصلها عقاب ودمار وليس خيرا . ولا اقصد بالاية الاستشهاد على حادثة صعق يسوع.

اقتباس:يا عزيزى نحن نعبد الله ، فلا تقيم نفسك مكان الله فى تقييم العباد. وشجع من يفعل الخير ولا تقول له لن يقبل الله منك عملا صالحا.

هل تقصد نفسك ؟ ان كنت تقصد نفسك بانك تفعل الخير فافعل خيرا ولكن لاتضحك على غيرك وتقول له دينك صحيح والقران يشهد له ، أما ان كنت تقصد عملا صالحا للكافر فالله يقول : مثل الذين كفروا بربهم ، أعمالهم (الصالحة التى عملوها ) كرماد إشتدت به الريح فى يوم عاصف ، لايقدرون مما كسبوا على شىء ، ذلك هو الضلال البعيد.

وفى موضع آخر : مثل الذين كفروا بربهم ، أعمالهم ( الصالحة التى عملوها ) كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب .
فيا اخى الحبيب الاعمال الخيرية شىء جميل ، ولكن من يفعلها من الكفار سيصيبه خيرها فى الدنيا ، وفى الاخرة كسراب لان فاعلها يفعل الخير للبشر ونسى خالق البشر وفضله واهمله ولانه ليس على ركيزة من ايمان .

وتحياتى لك.

........................

اقتباس:يا عزيزي هذه الغربلة ذات معايير مزدوجة .. لأنها عند المسيحي تعطي مسيحي و عند المسلم تعطي مسلم بالقاعدة العامة .. فالاختيار هنا لم و لن يكون محايداً ,و قد ذكرت لك جملة من العوامل المؤثرة التي تجعل كل طرف يتمسك و ربما بشكل لا إرادي (إن صحت التسيمة) بما لديه ,ما يعني بالضرورة بأن الأفضلية ستكون للمسلم الذي ولد و نشأ في المجتمع المسلم لأن احتمالية تمسكه بما هو عليه ستفوق الـ 90% و لا بواكي للمسيحي الذي ولد و نشأ على الضفة الأخرى , و هذا ما أرى فيه ظلماً و إجحافاً كبيراً ,لهذا استبعد أن يكون من تدبير الخالق العدل .

طبعاً نسبة الـ90% رقم تقريبي فقط قد يكون أقل أو أكثر .. موضوعياً

................

لأن الموضوع ليس بهذه السهولة ,و أقول لك ضع نفسك مكانه بأمانة و موضوعية و أنسى الأفضلية التي يمنحها الله للمسلم و نعمة الإسلام فهو ولد لأبوين مسلمين و في مجتمع مسلم .. صدقني أنا لا ألوم السماء بل أطلب العدالة فقط و أريد أن أفهم هذه العدالة إن كانت موجودة حقاً .. و عندما يقول القرآن "بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا" ألا ينسحب على المسلمين أيضاً في ايمانهم ..

لماذا يخضع المسلم للامتحان السهل بأن يحافظ على ما ولد عليه و يخوض غير المسلم غمار المعارك و الحروب للوصول لبر الأمان ..هل في ذلك عدالة ,هل يوجد تكافئ فرص مثلاً .؟


هل من السهولة أن يترك فلان من الناس دينه الذي يناسب ثقافة مجتمعه بالضرورة و يذهب ليقرأ في أديان أخرى و بعدها يكتشف الحقيقة .. كل الحواجز الثقافية و المجتمعية و اللغوية و العوامل المؤثرة أليست بالحسبان .. أليست أشياء تعيق مهمة العبد الضال في الوصول إلى الحقيقة .؟

.

انت ذكرت جملة من العوامل وانا ذكرت جملة من العوامل منها غريزة حب التمرد وحب التفكير والعقل ومحاولة فهم الكون وهو شىء غريزى وو امور كثيرة جدا . وانا طبعا لا اعرف من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار ، ولكن الجهل والانطواء تحت راية الاهل والموروثات ليست بحجة ، ومتى كان الجهل حجة على العلم أخى ؟!
وفى الاسلام الايمان المتوارث الجاهل مذموم بل بعض العلماء قالوا بعدم اسلام من لايفهم الدين بعقله ومن وجد نفسه على الاسلام فظل مسلما بدون فهم . واعتقد هذا غير موجود فى اى دين غير الاسلام فالعقل من شروط التكليف.

اقتباس:كل حزب بما لديهم فرحون .

هل انت اذن مقتنع بان كل حزب بما لديهم فرحون؟ فلايوجد شىء نستطيع به معرفة صحة ايمان من عدمه وبالتالى انت توافق على شخص يعبد بقرة ؟ مثلا يعنى؟!

اقتباس:أتفق معك تماماً .. و عليه أستغرب جداً من اله يحاسب الإنسان لأنه بحث عن الحق بصدق .. فأخطأ الطريق (بفرض صحة الإسلام و بطلان البقية) و يرمي به في النار بعذاب أبدي خالد لأنه أشرك به و ضل عن سبيله .

و لك تحياتي .

فى الإسلام العذاب على من كذب وتولى جحودا وعنادا واستكبارا !! ، يقول الله تعالى (إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى ) ويمكن بقراءة قصص القرآن الكريم فهم ان العذاب على من يعرف الحق بصورة ناصعة واضحة ويعرض عنه ، ولذلك أنا استغرب ممن يقتنعون بعقائد فاسدة تهين الإله وتقلل من شأنه ، أليس العقل وسيلة للوصول إلى الله تعالى ؟! فلماذا يعاندون عقولهم ويذرون ورائهم يوما ثقيلا ؟ والله تعالى من رحمته يسير لعالمنا نظريات ومخترعات تدل على وجوده ، وتجد فى القرآن الكريم ربطا بين عالم الغيب وعالم الشهادة فى آيات كثيرة ، وهو الكتاب الوحيد الذى يربط بين الاثنين عقليًا وليس ماديًا ، فالمخترعات والمكتشفات كلها آيات للبشر لعلهم يرجعون ، ولعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا !! ، الأدلة ناصعة ، والعذاب لايكون إلا بعد سطوع البراهين والأدلة على صحة شىء ، لذلك (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) فليس فى الأمر ظلما بل قمة قمة الرحمة !! مع ان عابد البقر الذى لم يعرف الاسلام ولم يتدبر فى وحدانية الله ، من المفترض ان يلام لانه أهان بشريته وأهان عقله .
كل الود والتقدير.