(06-25-2010, 08:41 AM)أبو خليل كتب:  

(06-24-2010, 06:15 PM)observer كتب:  ليس من الضروري ان كل من ينتقد أعداء الانسانية في طهران او في غزة او في كهوف طورا بورا ان يكون كما تصور لكم مخيلتكم انه انبطاحي.
اتدري، أشعر و انا اتابع تبادل الوعيد و التهديد بين اسرائيل من جهة و ايات الله و حجج الاسلام او مغيبي المنطق في غزة من جهة اخرى و كأن مملكة الشيطان قد انقصمت على ذاتها، انقصمت بين فريقين لا يريان في الدنيا الا نفسيهما اولهما يؤمن بتفوق عرقه على غيره فيستبيح اراضي و شعوب الغير، ثانيهما يؤمن بأن لا اله الا الله و بأن هو حبيبب و ظل الله ليتولى و يتدبر شأن من خالف شرع الله.
بالنسبة للمناخ السني او الطقس الشيعي فالخل اخو الخردل كلها فاشية اسلامية.

مداخلتك تلك هي في الحقيقة جوهر المشكلة السيكولوجية التي يعاني منها خطاب اعراب الاعتدال, مشكلة شيطنة الاخر و مسخه و تجريده من انسانيته و من طبيعته البشرية ليضحي مسخا شريرا لا تنطبق عليه المعايير الانسانية و المنطقية,
كنا لنفهم اعتماد مثل هكذا خطاب من قبل بن لادن مثلا او الزرقاوي او اثناء االحروب و لمعارك الطاحنة و الثورات و الاجتياحات كبروباغندا ضرورية .... لكن من اناس يصفون نفسهم ب(الاعتدال) و (الانفتاح) و (التلبرر) و (التنور)؟

من قال لك ان النظام في ايران( شيطاني) أو (عدو للانسانية)؟ هل حضرتك عالم اجتماع مثلا او متخصص في الانثروبولوجيا و زرت ايران و احتكيت بمجتمعها و درست انظمتها و مؤسساتها و عاينت حضارتها و انتاجها و خلصت الى ان تلك النتيجة المضحكة؟

لا ادري ماذا يمكن ان نسمي نظام سياسي في القرن الواحد و العشرين مقتنع تماما بأنه يحكم بإصبع الله؟؟؟ هذا يعني تلقائيا ان كل معارضة سياسية هي معارضة لمشيئته سبحانه و تعالى، و هذا يعني ايضا ان كل دولة معادية للنظام هي بالضرورة تنتمي لحزب الشيطان، و هذا ما عبر عنه بوضوح سادن العجم الاعظم الخميني حينما اطلق على امريكا و من خالفه الرؤيا السياسية بدول الشيطان. و هو ذات السادن الذي يعزى اليه الفضل الاول في إزهاق ارواح ما يربو عن مليوني عراقي و ايراني في حربه المقدسة الذي اقسم انه لن يوقفها الا بعد ان يُعلقَ الصليبيين العفالقة في بغداد على اعواد المشانق، فرفض كل مبادرة اممية لايقاف الحرب، متناسيا ان هؤلاء الصليبيين العفالقة منحوه الملجئ الآمن من بطش الشاه، و عند التسوية السياسية مع الشاه في العام ١٩٧٥ رفضوا تسليمه بل اوعزوا اليه بالمغادرة الى دولة شيطانية اخرى هي فرنسا لتتكفل بإوائه، و لم يغادرها الا بعد ان زال نظام الشاه و تثبت حكم الله عند العجم.
لم أكن أعلم يوما ان التحريض على قتل المخالفين بالدين كالبهائيين مثلا ليس عداءً للانسانية، و لم اعرف ابدا ان ارسال الاحداث الى ساحة المعارك لعبور حقول الالغام لازالتها هو عمل ملائكي، ولم يخبرني احد ان التمتع بمفاخذة الرضيعة هو عطفا على الاطفال.
لا ادري ان كان التعامل مع الشيطان الاعظم امريكا و شراء الاسلحة منها لضرب العراق، ابان حرب الخميني المقدسة، و استخدام الاموال لتمويل الكونتراس في امريكا الجنوبية يدخل ضمن التدبير الالهي ام التدبير الشيطاني. و اتسائل هنا ان كان استضعاف الدول الخليجية و اغتصاب جزرها و رفض التفاوض معها بشأن الاراضي المغتصبة يدخل ضمن الحكمة الالهية ام الشيطانية. و لا اعرف ان كان الغدر باعضاء حزب توده الايراني و تعليقهم على اعواد المشانق بعد مساعدتهم للملالي هو تخطيط الهي ام شيطاني.

و بعد كل ما ورد يصيب حزب الله و من عام عومه بجرحٍ بالشعور لالحاق كلمة ما يسمى بالحزب لاحتوائه على لفظ الجلالة. و انا اعتقد ان اسم الحزب لوحده فقط يلحق الضرر و الاهانة بالذات الالهية.

اقتباس:قال (سدنة قم و مملكة الشيطان) صحيح ان الجهل عدو نفسه , انصحك ان تزور ايران ذات يوم , و تعاين مجتمعها و انظمتها عن كثب, بدل التلطي خلف الكيبوردات و الامعان في التوهم و احلام اليقظة...

بالتأكيد سوف ارى الباسيج يعالجون طلاب الجامعات بالهراوات و الرصاص بأمر وريث السِدانه الاعظم خامنئي، و سارى انتخابات بأكملها تزور للاختيار بين المتعصب و الاكثر تعصبا، و سوف اشاهد حراس المشيئة الالهية يدققون في اوراق كل رجل و امراءة يشاهدان سويتا للتحقق من العلاقة الشرعية بينهما. و سوف ارى اعظم غباء دبلوماسي عرفه التاريخ و ذلك بتسخير كل مقدرات الشعب و تجويعه مع استعداء الكرة الارضية كلها من اجل تخصيب الوقود النووي، و الذي سيجر ايران الى شفير هاوية.