هل يقبل المجتمع أو يُطيقْ الزواج من مطلّقة أو طليقْ ... بقلم : د . ياسر عاجوقة

مساهمات القراء

حدّثنا بسام بن طلال فقالْ :

طلَعتْ علينا منذ أيام كاتبة رشيدة ذاتُ آراءٍ سديدة بعنوان طنّان رنّان حيث خصّت المطلّقات بمقالة افتقدتْ إلى الإنصاف والعدالة ,

وبما أنّي لم أتمكن من التعليق ولم يفسح لي المجالْ لذلك وجبَ طرح هذا السؤالْ : هل المطلّقين هم من النساء دون الرجال؟؟

وهل يوصم المرء بالزنا والعار إذا لنهاية حياته الزوجية اختارْ ؟؟

وقد ألقت كل ذلك على المجتمعْ وأنا والكثيرين احترنا من أيّ مصدرٍ أتت بذلك أو منبعْ , فمجتمعنا صحيح أنه شرقي وفي بعض الأمور يلامْ لكن لايقبل بما جاء على لسانها من كلامْ .

قال تعالى ( وإن يتفرقا يغنِ الله كلاً من سعته ) , فالطلاق حل منطقي ومعقولْ إذا كان التفاهم بين الزوجين غير مأمولْ , ولا بد أنّكم سمعتم حديثاً انّه حتى في المجتمعات اليابانية تقام حفلات طلاق جماعية مثل حفلات الزواجْ يعلن فيها شركاء العمر انفصالهم بابتهاجْ , وأنالا أرَ في الطلاق نهاية بل لحياة جديدة ومثمرة بداية , وأرى أنّ الكثير من المطلّقات قد جاءهّن حظ أفضلْ من زواجهّن الأوّلْ , وهذا ما حدث مع صديقة الكاتبة نفسها والتي كانت تتباكى عليها في المقالْ وصوّرتها على أنّها (مستعملة) ونظرة إعجاب من أحد لاتنالْ وإذ بتعليقاتها تقول أنها تزوجت برجل (أعزب) وابن حلالْ !!! فهل يقبل هكذا مجتمع والذي نظر إليها( كزانيه ) أن يزوّجها بهكذا رجل وكأنّ الدنيا قد أصبحت إلا منها خاليه , فما وجدتُ صراحةً لهذا التناقض في (قصتها) من سببْ سوى أن تسجّل على الرجال غضباً وعتبْ .

وإذا كان هناك تصوّر خاطىء للمطلّقين في المجتمعْ فإنّه في رأيي الشخصي لا يضر ولا ينفعْ ولايوصل حظاً سعيداً ولايقطعْ , إنما هي يا أعزّائي القسمة والنصيبْ والتي عن قناعاتنا يجب أن لا تغيبْ , وإذا كانت الفتاة في زماننا بحاجة لحظ فإن الشاب يحتاج لإثنينْ وإذا كانت الفتاة تبني مستقبلها بيدْ فإن الشاب يبنيه بكلتا اليدينْ فالرجل مطالب بتأمين بيت ومهر ونفقة الزوجة وإن وقع بالّدينْ .

أما عن ظلم مابعد الطلاق فعلى الطليق أيضاً يقعْ خاصةً إذا تناولته ألسنة النساء وبما لا ينفعْ حيث يترك لدى الفتيات ( رهاب ) فلا أحد يقبل بهِ وله يشفعْ , حيث يخلعون عليه شتّى الألقاب والأوصافْ : فهو رجل ظالم ومن الله لا يخافْ وهو غير كفء وللنساء يعافْ فلا الفياغرا ولا الجرجير تنفع معه في السريرْ وهو مشهور بالبخل والتقتيرْ كذلك بالضرب والتحقيرْ والحبة عنده قبّة تصيرْ , وأطرف ما سمعتُه وقيل عن جاري الطّليق والذي بآدابنا لا يليقْ : أنّه كان ينام مع زوجته لساعات وهي لا تحتمل وتُطلق الآهاتْ فتصوّروا يارعاكم الله فظاعة هذه

الكلماتْ !!! .

ومن أجل ماسبق من غاياتْ تجد أن من هؤلاء النسوة متخصّصات في التلفيق والتشهير والمراسلاتْ فتراهنّ في الأماكن العامة جالساتْ أما ألسنتهم فتعمل بأعلى الوتيراتْ تعجز عنها أعظم المحركاتْ و يُطلق عليهن اسم ( نساء

الصالوناتْ ) فبما أن لديهنّ المتسع من الأوقاتْ فبإمكانهم تصنيع وابتكار أفظع الشائعاتْ وسوقها إلى ( أحرج ) الأماكن وأبعد المسافاتْ .

وأختتم مقالتي هذه بالإعتذار من جميع المطلّقاتْ وأعلم أنّ من بينهنّ مظلوماتْ وأتمنّى من الله أن أراهن (جميعا) متزوجاتْ برجال يصونهن وينعمن معهم بأسعد الأوقاتْ .




http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=117155