صدقوا تصريحات حماس
يرون لندن
6/29/2010
ندعى مرة بعد أخرى الى أن نتناول بجدية تهديدات احمدي نجاد. فهو يريد ابادتنا، واذا استطاع فلن يحجم عن تحقيق مؤامرته. إن مصدر الهامه هو المذهب الشيعي المتطرف الذي ترعرع في نطاقه. وهو يهذي بعودة المهدي، وبالجهاد العالمي، وباستعادة عصر الطهارة والقضاء على 'الشيطان الاصغر' (اسرائيل) مع 'الشيطان الاكبر' (أمريكا). فهو مجنون متدين يترأس دولة عظيمة القوة.
إن لغة تحذيرات رئيس المحذرين، بنامين نتنياهو تشبه اللغة التي استعملها مناحيم بيغن لبيانه أسباب قصف المفاعل الذري في العراق. دوت في أذني بيغن خطب هتلر، وقامت ازاء ناظريه كتب الطاغية. تم التعبير عن نية هذا الطاغية قبل أن يختاره الالمان لقيادتهم بكثير، لكن قلة فقط أدركوا أنه سيترجم ذلك الى عمل. قصف المفاعل الذري 'تموز' لاننا استوعبنا الدرس الذي علمنا التاريخ اياه وهو أصغ الى تصريح أسوأ أعدائك عن نياتهم. فهم لا يستعملون وصف الفظائع التي سيحدثونها من أجل الخطابة او المزاح. إن شرهم لا يقل عن خطورة أقوالهم. يحسن افتراض ان العكس هو الصحيح وهو انهم مستعدون لاحداث أمور أسوأ من الامور التي يصرحون عنها.
برغم أن هذا الدرس يوافق عليه أكثرنا، فلست أنجح في اقناع الأذكياء من أصدقائي، بأننا يجب أن نعامل حماس كما نعامل ايران. إن الفرق بين المنظمة الطاغية والدولة الطاغية هو في مقدار القدرة على الاضرار بنا، لكن لا في العقيدة التي توجه قادتها. إن حماس مندوبة لايران. وقوة ايران ستقويها. إن صورة العالم المصورة في أذهان الناس عن حماس لن تتغير بنتاج تغيير الظروف التي يعيش فيها الفلسطينيون الى أصلح. فإزالة الحصار لن تدخل في قلوبهم الشك في أن أصل اليهود خنازير وقردة. وهي لن تغير نيتهم الموثقة على ابادة جميع أبناء هذا الجنس والقضاء عليهم.
أشك في أن تجاهل نية حماس ينبع من كسل أيضا. فالقلة تشتهي قراءة ميثاق المنظمة والتفكير في معناه. وتسهيلا عليكم ترجمت الى لغة سهلة عددا من الفقرات المختارة التي قد اقتبستها في الماضي:
جاء في المادة 7 أن يوم القيامة سيقع فقط عندما يقتل المسلمون اليهود، ويختبىء اليهود الخائفون وراء الاشجار والحجارة، لكن الطبيعة ستشارك في المجزرة وتسلمهم. 'يا مسلم، يا عبدالله'، ستقول الاشجار والحجارة، 'ورائي يهودي مختبىء تعال واقتله'. وفي المادة 22 يجري التأليف بين جميع الآراء المسبقة المعادية للسامية التي نعرفها. فاليهود هم محدثو جميع المفاسد في التاريخ. وقد سيطروا بواسطة مالهم على وسائل الاعلام في العالم كله. وقد أشعلوا أكثر الثورات في العالم وفيها الثورة الفرنسية والثورة الشيوعية.
وبواسطة مالهم أنشأوا منظمات سرية عالمية، ترمي الى هدم المجتمعات المختلفة وتحقيق مصالح الصهيونية. الحديث عن منظمات تجسس مدمرة مثل 'البنائين الاحرار'، و 'الروتاري' و 'ليونز' ، و 'ابناء الحلف' ومنظمات أخرى. وبواسطة مالهم نجح اليهود في السيطرة على البلدان الاستعمارية وحثها على السيطرة على بلدان كثيرة كي يستطيعوا استهلاك مواردها الطبيعية حتى النهاية وبث فسادهم فيها. وقف اليهود من وراء الحرب العالمية الاولى، وأحرزوا تصريح بلفور وأنشأوا عصبة الأمم كي يستطيعوا السيطرة على العالم بواسطتها. وهم الذين وقفوا من وراء الحرب العالمية الثانية ايضا.
كيف كنتم تتصرفون لو اعتقدتم أنكم تستطيعون قتل مبعوثي الشيطان الموصوفين في النص أعلاه؟ إن عشرات من القتلة الذين تطلب حماس اطلاقهم عوض اطلاق غلعاد شليط يؤمنون بذلك من أعماق قلوبهم.
وكيف كنتم تتصرفون لو اعتقدتم أنكم بقتل اليهود ستقدمون موعد مجيء المسيح وتخلصون العالم؟ هذا ما سيفعله بعضهم على الأقل اذا اطلقوا.
إن المشاركين في المسيرة من أجل اطلاق غلعاد شليط 'بأي ثمن' يطلب اليهم ان يفكروا في ذلك.



يديعوت 28/6/2010