لم يعلق واحدًا على أصل الموضوع ..

عزيزى حميد : أنا أتحدث حسب إيمان الزملاء ، فالنص يقول أن اليهود يعرفون أبوه وأمه .

عزيزى على نور الله : أحسن الله إليك . شكرًا على تعليقك وبارك الله فيك .

عزيزى observer : أرجو أن تفرق بين تعليقى على شخصيات مستفزة وتعليقى على شخصيات محترمة ، فاحيانا كثيرة التعميم يكون الغرض منه التخصيص لفرد واحد . وعامة معذرة لو كنت ضايقتك .

عزيزى العلمانى :

هل بدلًا من أن تتحاور بطريقة "محترمة" تقول المؤمن مجنون ولاعقل له ؟!!
وصراحة كل كلامك وكأنك تلعب دور الطبيب النفسى ولكنك فاشل فى تأديته! ، ما هذا الذى تقوله ياعزيزى وما هذه الإبداعات الرائعة وتأملاتك فى عقل المؤمن و"كيفية عمله" هههه وكأنك دوكنز جديد أو تشارك هنا لعمل أبحاث ودراسات ستفتح أبواب العلم على مصارعها ؟

أنزل ياعزيزى من فوق الجبل الذى تتحدث منه وليتك خدمت الموضوع سواء بالموافقة أو الرفض ، ما المانع لو وافقت مثل حميد ثم تعرضت للقرآن ؟ أم أن صمتك دليل على موافقتك لتجسد المسيح ؟ تخيل أن تعيش مع صديق لك 30 سنة ثم بعد كل هذه السنين يقول لك صديقك أنا الله الذى خلقتك وخلقت الكون ؟؟؟ كما فعل يسوع مع اليهود ، فكانوا يعرفونه ويعرفون ابوه وأمه حسب النص .

سبب كتابة الموضوع هو رؤيتى أن كلام اليهود - حسب الاناجيل - منطقى للغاية .

بكل صراحة لا أجد تعليقك إلا جراء إستفزاز ! ، فها أنت ياعزيزى فى كل مداخلة تصرخ مناديًا بالحرية والعلمانية ثم لمجرد تحفيز بسيط لك تثور وتشتعل وتنفعل وتقول أننى اريد السخرية ؟!! لا ياعزيزى لا أريد السخرية بل أريد تعليقك على المشاركة بما أنك مؤيد للمسيحية وتثور عندما ينتقدها أحد وتتهمه بانه يسخر .

أما ربطك ياعزيزى بين المسيحية والإسلام من هذه الناحية فخاطىء ولايقول به محايد ، ففى المسيحية الإله متجسد فى صورة المسيح ( وهذا ما يدور النقاش حوله) ، اما فى الاسلام فالسيدة مريم عليها السلام حملت أبنها بقدرة الله وابنها هذا مجرد رسول من عند الله وليس الله نفسه!!! ، وهذا ليس محال عقلًا ، وترى الأن العجب فى الولادة طبيًا كما قال الأخ الزعيم فى تعليقه .

ثم لا أعرف ما هو الداعى لهذا التمييع للفكرة ومحاولة صرف الذهن إلى غيرها بتعليق غريب ! فالفكرتين مختلفتين كليًا ، فما عرضته انا كان عن أن الفكرة اراها سخيفة فى المسيحية ، فكما قلت : تخيل صديق لك يعيش حولك وتعرف أبوه وأمه ، وكنت تلعب معه وهو صغير ، وكنتم أصدقاء طفولة وشباب ، ثم فجأة وبعد أن تكبر أنت وهو ويصل عمركما 33 سنة - حسب الأناجيل - ، يقول لك صديقك : أنا الله !!!!! ولكن تجسدت فى هذه الصورة ؟؟؟ هل هذا مقنع حتى لطفل صغير ؟؟

فكيف عزيزى يصدق اليهود أنه الله نفسه !!!! يبدو أن السؤال صعب .

اما ربطك بين الدين والمخدرات فليس الإلحاد أفضل حالًا بغض النظر ، فالملحد مغيب العقل تمامًا ويظن أن الملايين مضحوك عليهم ، وأنه مفكر ألمعى ويظن الكثيرين مضحوك عليهم مما يعطى له شعورًا بالإبداع الزائف الوهمى ، ويظن المسكين أنه أفضل من غيره ، ونسى أن الدين هو العلم ، فالدين يقر بوجود خالق (مسبب) ولايوجد علم بدون سلسلة سببية .

ثم لا أعرف ماهذا العرش الذى يجلس عليه الزميل فيقول بكل أريحية أن الدين مخدرات ، وأنه دخل هنا ليدرس العقل المؤمن وكيفية عمله وكأنه يتعامل مع مجموعة من المرضى !! ونسى أن ما دخل يرد عليه تركه وتخلى عنه!! ، فما همه إن نقضناه ؟؟ ثم دخل هنا يدافع عنه كردة فعل طبيعية لما ورثه ، فاين الحرية والالحاد وكل ما ينادون به ؟؟ طار فى السماء لمجرد تحفيز بسيط . ثم أنه ملحد يقول كما يقول أخوانه أن الإنسان قرد ، وأن الكون لاخالق له وهذا عقلانى ومنطقى جدًا عنده !!

وهذا يجعلني أتساءل عن "عقل الملحد" وكيفية عمله؟ فعقل الملحد تراه مخدّر مغيّب تماماً عندما يتعلق الأمر بإيمانياته هو، وتراه يقظاً متحفزاً عندما يتعلق بإيمانيات غيره.

ثم ياعزيزى لاتقلق .. فهذا العقل الذى تدرسه وتحلله وكأنك طبيب عالمى ومفكر ألمعى ، هذا العقل سيفنى ويندثر ويذهب مع إنكماش الكون كما تؤمن ، وحتى هذا الغيظ والرد لاقيمة أخلاقية له ، وحتى هذه المحاسبة المشخصنة التى تحاسبنى بها كلها ذرات وتفاعلات مادية ما تلبث إلا أن تخبو وتموت ولاتوجد قيمة اخلاقية لها ، فدعك عنا "يا أنت الذي تحب السيجارة والكأس باعتدال ولا تريد عنهما بديلا" وأذهب إستمتع بحياتك ولحظاتك قبل أن تفنى ولاتجد من يبعثك .

كل الود والتقدير ..