الفاضل Descartes أهلا بك
(07-04-2010, 09:02 PM)Descartes كتب: "و من المعلوم بالضرورة إن مسئولية فهم الرسالة تقع دائماً علي مرسل هذه الرسالة "
كلا, من المعلوم بالضرورة أن مسؤولية الفهم تقع على المرسل والمستقبل معا, وهذا شيء بديهي,
وكــم مـن عـائب قـولا صـحيـحـا وآفتـــه مـــن الـفـهـــم الـســقيم
ولكـــن تــأخذ الأفـهـــام مــنــه عــلى قـــدر الـقــرائح والفهــوم..
فعقول الناس ومستويات فهمهم تختلف, حتى أن النص الذي تفهمه الآن قد تفهم منه شيئأ مختلفا بعد مدة, أيضا هناك من يقرأ النص وهو قد أخذ فكرة مسبقة عنه ولا يريد أن يغيرها..
فماذا تفعل بشخص لا يريد أن يفهم مهما كان النص واضحا؟
يا عزيزي , أعلم صعوبة الأعتراف بوجود مشاكل تواصل في القرآن و باقي الكتب السماوية , و لكن أليس الواقع يقول إن كل أصحاب الاديان تفرقوا شيعاً بسبب هذا النقص في الفهم .
أليس هذا هو واقع حياتنا الذي لا يصلح معه مجاملة الإله و نعت عقولنا بالقاصرة و المحدودة لا لشئ إلا لإعلاء النص .
مئات المذاهب الإسلامية و المسيحية لم يفرقها إلا عدم وضوح النص , و لو كان من عند الله لما حدث إختلاف .
السرعة القصوي في هذا الطريق 100 كم \ ساعة , مثال لقانون بشري لا يمكن الإختلاف حول معناه و لا يحتاج لـتأويل , و لكن القوانين الإليهة دائماً ما تكون يصيغة " لا تسرع يا بابا فنحن في إنتظارك " فيعهد المفسرون و الوسطاء إلي تخيل قصة عن الرجل الصالح الذي مات بسبب حادث بسبب سرعة 120 كلم و من ثم إستنباط شريعة السرعة القصوي ليختلف معه وسطاء أخرون بغن الشرعة 110 فقط .. أوليست هذه قصة الأديان كلها ؟
اقتباس:تصور أن القرآن دقيق بالشكل الذي تريده, كيف سيكون؟ وكم سيكون حجمه؟
و لكن القرآن أسهب و كرر عشرات القصص دون فائدة تذكر
فما الذي أراده القرآن بذكر قصة موسي و إبراهيم و يوسف 30مرة , في حين إنه لم يحدثنا عن كيفية الصلاة و لا عن شعائر الحج و لا مرة !!!!
القرآن وصف الجنة و أهوال النار عشرات المرات , و لكنه لم يذكر نصاب الزكاة و لا مرة !!!
هل بالله عليك تري أي حكمة إلهية في هذا الامر ؟
القرآن كتاب لا تسطيع قراءته دون تراجم و تفاسير , فلم نعد نعرف هل نصفح الصفح الجميل أم نكون أشداء علي الكفار , هل المسيحين أقربهم مودة أم نطبق عليهم الولاء و البراء ؟
إن إستخدام فزّاعة قصور عقولنا أمام حكمة الله هي إهانة للإله و ليس لنا , فمن هو الذي إختار عقلنا و منطقنا و طريقة تفكيرنا ؟ .. اليس هو الله ؟
فكيف يختار الله لنا منطق ثم يحدثنا و هو مختفي بمنطق أخر تماماُ لا نفهمه و لا يستوعبه عقلنا ؟