تحياتي اخي القناص :

اقتباس:أن المقال الذي اقتبسته ما هو الا هجوم مباشر على الدكتور زغلول النجار مغلف بكلام معسول عن العقلانية

لا يا سيدي الكريم ..فانا لا يهمني الدكتور زغلول في شيء ، و انما يهمني ما يطرح على العامة ، من افكار اصبحت تناقض بديهيات المعلوم في القرن الواحد والعشرين ...

مشكلتي ليست مع الدكتور زغلول ، و انما مع المنهج الذي يتبعه ، وان احببت مراجعة منهجه فما عليك الا البحث في هذا المنتدى او في منتدى اللادينيين العرب او على الانترنت او بشكل شخصي ان كان لك في الموضوع باع و ستجد ضالتك موثقة بادلة علمية كتبها اناس على قمة الاختصاص في مجالهم ربما لم يسمعوا بالدين يوما ...

اقتباس:لقد كانت أسئلة المعتزلة قمة في الجرأة والتحرر وكانت الإجابات على نفس المستوى ، فتجد في كتبهم أسئلة لا يستطيع المسلم الساذج إلا أن يستغفر الله منها ، لقد ناقش المعتزلة قضية الله بكل رقي وحضارة يفتقدهما إمعات القرن الحادي والعشرين كزغلول النجار وعمرو خالد وغيرهم من تجار الدعوة ، فترى في كتب المعتزلة أسئلة مثل من خلق الله أو هل يستطيع الله أن ينتحر طالما أنه قادر على كل شيء أو هل يستطيع خلق صخرة لا يستطيع حملها ، وهل يقدر أن يميت أهل الجنة والنار بعد أن أخبر بخلودهم فيهما ؟؟ أسئلة تجد إجابات عقلية منطقية شافية وافية عنهما بالبرهان العقلي قبل التأويل
وما الرقي والحضارة في ذلك؟
اعذرني عندما اقولك هذا قلة فهم وقصر نظر
نعم من يطرح تلك الاسئلة هو قليل الفهم
فنحن نعرف أن الله كلي القدرة وكلى الحكمة  
فكيف لله-كلي الحكمة-أن ينتحر؟
وقصة من خلق الله هذي ،لو كان لله خالق فهذا الخالق اولى بالعبودية!!!وهذا المخلوق لا يكون إله
ما الرقي والحضارة في طرح تلك الخرافات(عذراً)؟
وهل يقدر أن يميت أهل الجنة والنار بعد أن أخبر بخلودهم فيهما ؟؟
نعرف أيضا عن الله العدالة والصدق المطلق
فعندما يقول اعبدوني تدخلوا الجنه خالدين فيها
واعصوني لكم النار خالدين فيها
فحتما وعد الله صادقا ،بالرغم انه قادر ان يهلك من في الأرض جميعا ويأتي بخلق جديد

عزيزي ماتحدثت به يشين جميع المسلمين تماما فانت تقول ان من يطرح هذه الاسئلة هو
قلة فهم وقصر نظر
نعم من يطرح تلك الاسئلة هو قليل الفهم

و هنا عليك ان تتذكر ان الامام الاشعري امام اهل السنة قضى اربعين سنة في الاعتزال يدافع و يحاجج عن المعتزلة، ثم خرج منها و كون عقيدة السنة المجموعه مابين السلف و الخلف .. وحتى بعد هذا ظل في كتابه الابانه (او المقاله لا اذكر بالضبط) - رغم هجومه على المعتزلة - يناقش هذه الافكار ..


ما تسميه حضرتك (خرافات) يعد احد اهم ابواب المنطق وهو الامتناع والتمنع .
و قد الف ابو الحسين الخياط زعيم معتزلة بغداد في وقته كتابا مجلدا كاملا لتوضيح هذه التساؤلات استلزمت من احمد امين اكثر من اربعين صفحة فقط لتلخيص فكرتها الاساسية في ظهر الاسلام الجزء الثالث على ما اذكر .


حسنا يا سيدي ساطرح عليك سؤالا :
الله تعالى في اماكن كثيرة من القران الكريم اكد ان كل شيء فان الا هو و هذا معروف ...


السؤال: الا يعتبر خلود المؤمنين في الجنة و خلود الكفار في النار مشاركة للاله في صفاته؟

هنا يبرز جانب من هذه القضية ..


يا سيدي ...الأمور لا تؤخذ بالبساطة التي تتحدث بها حضرتك ، فليس الاسلام هو الوحيد الموجود في هذا العالم ثم ان هذه الافكار ظهرت في وقت كان فيه المسلمون (كما هم الان) في مواجهة تأثير فلسفات و ديانات اخرى لا يمكن ان نتكور و ننغلق على انفسنا ...بل على العكس تماما ..



ثم انه ما بدأت حضارة شعب الا عندما تحررت افكاره و حتى في العصر الاسلامي فقد كانت ذروة الحضارة عندما استلم اصحاب الفكر الحكم و هنا انا لا انفي الاخطاء بل اتحدث عن التجربة ..

و ارجو النتظر للموضوع بصورة اشمل ..

تحياتي