(07-01-2010, 10:05 AM)على نور الله كتب:  احسنت اخى اتماكا , و فكرتك واضحة جدا و لا غبار عليها و حجة قرانية بليغة لا تقارن و هى تفسر بالفعل قيام حجة الله القاطعة على بنى اسرائيل بنبوة عيسى عليه السلام و براءة السيدة الطاهرة مريم العذراء سلام الله عليها و على الانبياء و القديسين فى كل زمان .
النموذج الانجيلى فى عرض قصة السيدة مريم عليها السلام اسلوب ساذج جدا لا يقنع طفلا , فحجة الله دائما قاطعة لا يمكن ردها و لا تقوم على شبهات , و تخفى المسيح بين القوم فى صورة ابن يوسف انما هو تاييد لادعاء اليهود فى انه دجل و كذب و لا يمكن ان يقنع احدا بعد ثلاثين سنة من انه تمت ولادته اعجازا من دون اب .
القران فقط وضح حقيقة الاعجاز الذى لم يستطع احد ان ينكره فى زمانه و هو اثبات المعجزة بمعجزة .
يعنى مثلا :
لو قلت لك :
اننى طرت من البرازيل الى طوكيو من غير واسطة فى ظرف خمسة دقائق .
و لكنك لم تر ذلك
و لكنى امام عينيك ادخل النار و لا احترق او اسير على الماء
فانك ستصدق عندها قدرتى على الطيران الاعجازية .
السيدة مريم عليها السلام كما اخبر القران اتت قومها تحمل طفلها
فمن الطبيعى ان يصاب الناس بالصدمة و يتهموها
الصدمة لانها معروفة عندهم بالتقى و التعبد و لكن دليل ادانتها فى يديها
و لن تستطيع قوة فى الارض اقناع الناس ببراءتها الا ظهور معجزة تصدم الناس مرة اخرى لتردهم الى وعيهم فيستفيقوا من الصدمة الاولى
فتكلم السيد المسيح عليه السلام فى المهد امام الناس جميعا
فعلم الناس ان القضية اعجازية
فبما ان الرضيع يتكلم فى المهد فلا غرابة ان يكون قد ولد من غير اب بالاعجاز الربانى .
القران قدم النموذج الصحيح و الواقعى فى براءة و طهارة السيدة مريم عليها السلام و ابطل ادعاءات اليهود , بينما النموذج الانجيلى فانه يمنح الشرعية المنطقية لرفض اليهود الايمان بالمسيح عليه السلام .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

سيد نور الله
ما هذا الرد العديم الموضوعية الذي تتحدث به وتوافق السيد أتماكا عليه
فقط لأن إيمانك مطلق بذلك
لا يا سيدي الكريم اسمح لي لكن حكاية القرآن هي التي لا تقنع طفلا
والمسألة لا تتبسط بالطريقة التي طرحتموها أنتم
الإنجيل ذكر حلول الروح على مريم ووضع أمام الناس الذين عاصروها حلا يقبله عقلهم ويصدقه وهو وجود زوج بشري يرونه ويعتقدون أن مافي بطنها إبنه الشرعي أما مسألة أنها جلست تحت نخلة وولدت طفلها وذهبت إلى قومها والطفل حدثهم فهذا ما لا يقبله العقل
أما لماذا لا يقبله العقل فذلك لأنه مهما بلغ عدد الناس الذين سيرون ويسمعون هذا الطفل يتحدث كم سيكون هذا العدد
وهل سيراه ويحدثه كل أهل المدينة وحتى لو قلت لي سينقل الخبر من سمعوا الطفل يتحدث هل الناس كلها ستصدق هذا الخبر
وهل تحدث الطفل مرة واحدة أم كرر كلامه عدة أيام كالكاسيت أمام كل أهل المدينة
نحن نخبركم اليوم وبعض من حضراتكم يشاهد بعينه ظهورات للسيدة العذراء ورغم ذلك تشككون بها ولا تصدقونها وتتهمون الكنيسة بفبركتها فكيف سيصدق الناس البعيدون عن القصة أن هناك طفل حبل به من دون زرع بشر وولد وتكلم
ثم كيف تركت كل فترة حملها لتسعة أشهر دون أن ترجم حسب الشريعة اليهودية لعلة الزنا
ثم ان السورة الكريمة التي وردت بها القصة تدخلنا بكثير من التناقضات فتارة تخبرنا أن مريم صائمة عن الكلام والطعام وتارة تخبرنا أنها تأكل من النخلة وتخبر الناس إذا رأوها أنها نذرت للرحمن الصوم وأن لا تكلم إنسيا
إن قلت لك أنا هذه القصة الآن ولنفترض جدلا أنها حقيقية في عصرنا الحالي وقلت لك أني رأيت بعيني وسمعت بأذني طفلا يتكلم فهل حضرتك ستصدقني
ومادام الأمر بهذه السهولة لماذا لم يؤمن به كل سكان المدينة في ذلك الوقت
حبيبي المسيح فعلا كما قلت عاش 33 سنة والناس تظن أن أبويه يوسف النجار ومريم لكن عندما لزم الأمر أن يعرفو حقيقته فإنه لم يلقى الترحيب ولا التصديق من اليهود كما قلت أنت عندما قال عن نفسه أنا الله وكان جزاء قوله هذا هو الصلب
ولكن أيضا لم يكن سيلقى التصديق حتى لو أنه تكلم في المهد كما يقول القرآن لكن التهمة الوحيدة الزائدة التي كانت ستلتصق به في حال صدقنا رواية القرآن أنه إبن زنى ولن يصدق أو يتذكر أحد بعد 33 سنة أنه تكلم في المهد