(07-08-2010, 02:29 AM)ATmaCA كتب:  

اقتباس:لا تستطيع تقبل الفكرة بان الله -تنازل- الينا في مرحلة زمانية, في مكان محدد و اخذ جسدا و بنفس الوقت بقى هو الاله الذي لا يحده شئ؟ ام ان هذا الكلام يحتاج لاينشتاين ليفهمه؟

و ان اردت الكلام عن المسيح و جسد المسيح فاقول لك انه كان انسانا كاملا بكل معنى الكلمة و شاركنا في كل شئ ما عدا الخطيئة. اي و جوابا لسؤالك نعم كان له عضو ذكري و لكن لم تكن له شهوة لانه لم يعرف خطيئة و لم يعمل خطيئة و لم تكن فيه خطيئة.
ما هو الشئ الصعب فهمه هنا؟

فخلع ثياب الملوكية و ارتضى ان [color]يحترق جسده الارضي في سبيل انقاذنا [/color]و ما اعظم ان يبذل احد نفسه في سبيل انقاذ الاخرين.
و لكن هذا كله لم يؤثر في طبيعته الالهية التي لا تحترق فبقي الها رغم احتراق جسده و كان انسانا رغم امتلاكه الطبيعة الالهية. فكان انسانا كاملا و كان الها كاملا.

ان كنت ترى ذلك انه كالهيروغليفية لك, فانصحك بقراءة الكتاب المقدس لينفتح ذهنك و تبصر بقلبك من هو يسوع المسيح.

:lol:

ياعزيزى هذه تناقضات وهيلوغيرفية فعلًا لاداعى لها ، الله واحد لاشريك له ، وباقى الخلق رسلا ، أنت تتحدث فى تناقضات كثيرة ، وقدرة الله لاتكون متناقضة ، فلايمكن أن يكون الله إلهًا وإنسانًا ، كما لايمكن أن يكون الأسود أبيض ، أنتم توظفون إتساع مسألة القدرة بطريقة سخيفة ، فمادام على كل شىء قدير إذا لامانع من أن يسكن بجوارنا ، ولامانع ان يكون له اصدقاء يأخذونه على قفاه ويلعب معهم كرة القدم ، هذه ليست محبة ، هذا تقليل سخيف من قدر الإله العظيم ..

اقتباس:ما زلت تظن عن الله انه مستو على العرش و انه الماكر القهار الجبار و حاشاه ان -يتنازل- الينا؟

يتنازل إلينا بان يغفر خطايانا ، يراعى أمورنا ، وليس بأن يجعلنا نضربه . هذا ليس تنزلا.

اقتباس:و لو كنت انت ملك الملوك و افتخارك بنفسك و عزتك لا حدود لها و رايت ابنا لك يحترق, فهل ستخاف على ملابسك الملكية من الاحتراق فلا تنقذه؟ هل رائحة الدخان المتصاعد منك ستنقص من قدرك و لو قليلا؟

أنت هنا تناقض تماما إتساع دوائر القدرة الألهية ، فمادام على كل شىء قدير ، فلماذا لايغفر ويسامح بدون أن يهين نفسه ؟! أنت تشعر القارىء أنه الله مجبر على فعل بعض الأشياء .

اقتباس:نحن ابناء الله , و هذه كلمة حرمك رسول الاسلام منها.

ان كان فهمك بهذا الشكل فانت مسكين عزيزى .
فالله يحبنا ويتقرب إلينا ، ولكنه لايذل نفسه ولايهين نفسه .
انت تعتقد ان الحب لايكون إلا بالذل ، وهذا تفكير قصصى غير مقنع.

اقتباس:نحن نخاطب الله و نقول له : يا ابانا لاننا نعلم مقدار الحب الذي يكنه لنا. و لكنك انت كمسلم لا تستطيع ان ترفع راسك امامه و لا ان تناديه سوى كالعبد. ففي نظرك هو : ما خلقت الانس و الجن الا ليعبدوني!

أنت تفهم معنً واحدًا لكل كلمة ، فعندك العبد هو الخادم الذى يذله سيده وهذا ليس فى ثقافة الاسلام.
نحن نعتبر الله أفضل من الأب ، وافضل من الأم!! فهو أحن علينا من آبائنا وآمهاتنا .

اقتباس:و لذلك كلمة تضحية الهية اعلى بكثير من منطقك الاسلامي.

أصلًا قولك تضحية إلهية جملة متناقضة ، فالله على كل شىء قديرولايحتاج لتضحية.

اقتباس:لقد رانا نحترق بخطايانا و حسب عدله المطلق هذا قصاص عادل لنا, و لكن حسب محبته
المطلقة و اللامتناهية يجب ان ينقذنا.

وكأنه غير قادر وعاجز ، فلابد أن ينقذكم ، وكأنه لايستططيع بكلمة واحدة ان يغفر ذنوبكم.
عقيدتكم مضطربة ولاتنفع وغير مقنعة .

أخي الكريم
الموضوع كله يتلخص في الفرق بين مفهوم الله بين المسيحية والإسلام
في الإسلام الله سيد وأنت عبد
في المسيحية الله أب وأنا إبن
في الإسلام الله جبار قوي مذل
في المسيحية الله هو حب ومحبة وأب حنون
لذلك نحن نقول في صلاتنا (( أبانا الذي في السموات ، ليتقدس إسمك ، ليأت ملكوتك ، لتكن مشيئتك ...))
أخي الكريم
في تعاليمنا الله عادل ورحيم في الوقت نفسه ولذلك كان لا بد أن يتحقق عدله وعقوبته عندما أخرج الإنسان من الجنة
وكان لا بد أن يحقق رحمته من خلال خطة فداء وكفارة
ومفهوم الكفارة موجود ولا نستطيع إنكاره وهو ما يفعله المسلمون حتى الآن في عيد الأضحى مثلا
لكن هل سألت نفسك لماذا تقومون به أو لماذا يرمز أم أنك تعتقد أنه فقط تطبيق لسنة إبراهيم ..؟؟
نحن نؤمن أن المسيح هو ضحيتنا التي كفرت بدمه عن خطايانا
أما لماذا المسيح فذلك لأنه لم ولن يأتي إلى الدنيا أي بشر بلا خطيئة
فوجد المسيح الذي هو الكلمة المتجسدة
سيدي نحن نؤمن أن السيد المسيح ذو طبيعتين فهو ناسوت كامل بمعنى أنه إنسان كامل نزل وتجسد من أجلنا بصورة عبد لذلك يفعل كل ما يفعله عباد الله وهو أيضا إله كامل ولا تؤثر أي من الطبيعتين على الأخرى ودعني أقرب لك المعنى بقدر ما أستطيع من البساطة
أنتم تعترضون أنه كيف لله العظيم أن يتجسد بصورة بشر يأكل ويشرب ويفعل كل الأمور التي يفعلها الإنسان وهو أمر صعب عليكم أن تقبلوه لأن لب الفكر الديني بين المسيحية والإسلام يختلف كما قلت لك
علاقتنا بالله كما أسلفت هي علاقة أب بأولاده وتصور ماذا يفعل الأب من أجل أولاده فإن كان لديك أولاد والله يخليلك ياهن ويحميهن فأنا على يقين أنك مستعد أن تفديهم بروحك وهذا هو مبدأ المسيحية ولا أريد أن أستفيض أكثر بأسباب هذا التجسد الذي قام به الله بحسب ديننا لأن الموضوع يطول
والآن سأجاوب كما قلت لك بأبسط طريقة ممكنة عن مسألة الله والإنسان
بالنسبة لمسألة كيف ينحصر الإله العظيم في جسد إنسان ضعيف
فأنا أقول لك أننا نؤمن أن الله ومن فرط محبته وتواضعه تجسد بصورة إنسان وهو ذو طبيعتين بشرية كما كل البشر وإلهية تفوق كل فكر للبشر
وقرآنكم الكريم الذي أحترم يقول في سورة طه أن الله تجلى لموسى على هيئة نار
وقد جاء في تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن الجزء رقم 6 والصفحة رقم4343 وسأذكر ما يهم من التفسير وهو
.(فلما آتاها نودي )بمعنى أنه عندما أقترب من النار وجدها نار مشتعلة في شجره عناب,فوقف متعجبا من حسن الضوء وأن الشجرة لم تحترق ولم تفقد لونها الأخضر, وسمع ((من النار))
نداء(يا موسى إني أنا ربك) بمعنى أن النداء ((من النار))
قائلا (إني أنا ربك) ...الخ
إذا لا خلاف هنا أن الله كلم موسى من النار
وفى سوره الأعراف الآية رقم 143
يفسر القرطبي في هذه الآية في الجزء رقم 4 والصفحة رقم 2807 وأيضا بما يهمنا كالآتي :
في قوله تعالى (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) تجلى معناه ظهر وتجلى الشيء أنكشف,بمعنى أن الله ظهر للجبل
وهنا تأكيد آخر أن الله الخالق القدير قادر أن يستخدم الجبل ليكلم البشر.
ما أريد أن أصل إليه بما ذكرت أنه إن كان الله كان قد تجلى وكلم موسى من النار ومن الجبل
فما الذي يمنع تجليه في صورة أرقى مخلوقاته ألا وهو الإنسان
فلماذا كل هذا الهجوم على نظرية التجسد
أما مسألة الأكل والشرب وغيرها من الأمور البشرية فأنا أقول لك
إنه يجب أن تؤمن أولا أن الله غير محدود
فإذا كنت تصدق ذلك يجب أن تصدق أنه موجود في كل مكان بما فيها الأماكن القذرة والنجسة
لكن ولأنه الله ولأنه كلي القداسة والقدرة فهو يؤثر ولا يتأثر ..
يطهر ولا يتنجس
لذلك عندما تجلى في صورة انسان فإنه رفع قيمة هذا الجسد ولم يتأثر بما يدخل أو يخرج منه
تماما كمثل الحديد المحمى
فعند الطرق عليه تستطيع أن تشكل الحديد وتؤثر عليه لكن لا تستطيع أن تؤثر بالنار
أخيرا المفهوم الأبسط لإيماننا
الله الآب الموجود العاقل
الإبن وهو فكره الناطق وكلمته المتجسدة
الروح القدس روح الله
فلا يمكن أن نفصل العقل عن الفكر عن الروح فكلهم يشكلون شخصا واحدا هو الله
وشكرا