اقتباس:بالطبع كل انسان حر في جسده و لا نختلف هنا
لكن
عندما لا تجد عشرات ملايين النساء لقمة عيشهن الا ببيع أجسادهن (فلا يملكن ما يباع غيرها) فهذه قمة القهر و الذل و تعني أيضا أنها صودرت حريتها في الاختيار و حبست في الزاوية .. يعني ليس هناك حرية و لا بطيخ.

وهل الحل أن نفرض على هؤلاء الملايين من النساء أراءنا ومعاييرنا الأخلاقية؟

نعم عيشهن قمة القهر والذل ولكنه باختيارهن. ما قد يكون ذل في نظرنا قد لا يكون ذل في نظر الآخرين.. وليكن ما يكون: هل الحل هو إقحام أنفسنا في حياتهن ورسم مشوار حياتهن بالطريقة التي تحلو لنا؟ أنضطهدهن لأننا لسنا مثلهن؟

مادام هذا باختيارها فلا يحق لنا أن نفرض عليها شيء بخلاف ما تريد هي. بس. وانتهى الأمر.

اقتباس:و منع البغاء و تجارة الرقيق على المستوى الدولي لم يأتيا من فراغ .. رأيي ليس فريدا في نوعه.

تم حظر عمل المومسات في بعض المناطق ولكن ماذا عن هولندا؟ وماذا عن لاس فيغاس؟ وماذا عن عودتهن للعمل بصيغة شرعية في معظم ولايات أميركا مع تغيير الاسم من مومس prostitute إلى مرافقة escort؟

اقتباس:أين الازدواجية في موقفي ان كنت ضد مصادرة آخر ما تملكه المرأة الفقيرة و هو حريتها في جسدها و ضمان لقمة عيشها؟

لا يحق لك - ولا لي- تحت أي ظرف من الظروف أن تقرري لإنسان آخر/ لإنسانة أخرى الطريقة التي ينبغي بها أن يعيشوا حياتهم والأنكى من ذلك تفرضيها عليهم.

المومسات لا يعجبنني ويخيفنني وقلبي وربي معهن ولكني لن أطالب بمنعهن وحظرهن واضطرارهن للطريق الأضيق وإدخال الكرب إلى حياتهن.

إذا جاءتك هذه المرأة تستنجد بك فطوباك. أما إذا لم تأت لك فاتركيها وشأنها مع الاحتفاظ بالاحترام المتبادل.

أعز أصدقائي- وكأنه توأم الروح- هو سعودي مسلم قام بانتشال قبطية من احتراف الدعارة في شارع الهرم حيث قام بتأمين عمل لها يكفل لها حياة كريمة وضحى بكل ذلك بمرتبه الشخصي مع أن ظروف الحياة قد تضيق عليه ماليًا أحيانا ولكنه هذه المرة ينفق المال بدون حساب لانتشال مومس من حياة البغاء إلى حياة آمنة كريمة سليمة. أجمل ما في شخصية صديقي السعودي المسلم هو أنه قد أحب هذه المومس القبطية وهي تحترف الدعارة وأحبها بعد أن تخلت عنها: احترمها وهي تمارس الدعارة واحترمها وهو يساعدها في التخلي عن الدعارة.

باختصار يا عزيزتي: هذه المومس هي أنا إبراهيم عرفات.

مودتي القلبية.