بيع الأجساد وسحق الإنسان ودموع الذل و أمتهان الكرامه كأنه لم يحدث في عهد الرفاق إبان حلف وارسو

رأيت الموضوع منذ يومين لكني لست في مزاج تدبيج خطاب إنشائي

أنت حر مالم تضر
كل ما هو عرض وطلب بين طرفين هو قانوني طالما لا يوجد إكراه ولا يوجد طرف ثالث متضرر
رجل يريد الجنس و إمرأه تريد المال
والمعترض هو رجل يريد الجنس ولا يملك المال
كل إمرأه تعمل بالدعاره تعمل بمحض إرادتها
ممكن أن تكسب ٢٠ جنيه في اليوم عن عمل مرهق ١٠ ساعات
وممكن أن تكسب من ٢٠٠ جنيه فما فوق خلال ساعتين
ليست النساء وحدها التي يسحقها الفقر والرجال أيضا يسحقهم الفقر
ومحاولة إقامة يوتوبيا هي محاوله فاشله
في صيف ٩٨ كان عندي ١٩ عام هجرنا والدي أثر خلاف مع والدتي دون أن يترك قرش واحد نأكل منه
خرجت أبحث عن عمل ووجدته خلال ساعتين ( العمل موجود لكن من يريد أن يعمل )
حمال في مطحن دقيق
هذا هو العمل
تأخذ شوال الدقيق (٥٠كجم) من سير الإنتاج وتحمله علي كتفك وتصعد به سقاله من الخشب وترصه علي سياره نقل عمل متواصل من الساعه ٧ صباحا و حتى الساعه ٥ عصرا ويتخلله نصف ساعه راحه مقابل ١٠ جنيهات مصريه
وعندما أشتدت حرارة الشمس بدأ أنفي في النزيف فأغسل رأسي بماء بارد وأعود لمواصلة العمل وينزف مره أخري فأمسك جوال الدقيق بيد وباليد الأخري أضم فتحتي الأنف حتي أكتم النزيف وفي اليوم التالي عندما بدأت في النزيف صرفني المقاول من العمل ولم يعطني أي أجر عن العمل من ٧ صباحا وحتى الثانية عشره ظهرا
فأي ذل و أي إهانه رأيتهم

نعم الفقر هو سبب الدعاره لكن حتي يأتي وقت ننعم في مصر بالرفاهيه والديمقراطيه
نخلي النساء دول ياكلوا طوب مثلا
تقنين الدعاره هو معالجه لمشكله موجوده أصلا وليس بهدف حث فتيات بريئات علي الأنخراط في الدعاره
تقنين الدعاره و إباحة الإجهاض
هو بداية الإصلاح
و يجب علي الفقراء أن يتوقفوا عن التناسل كالأرانب حتى لا تلجأ نسائهم للدعاره
كل إنسان حر فيما يفعله ولا يجب علينا أن نخشي صياح شيخ أو قسيس فإذا كنت مؤمن بالحريه فيجب أن أدعم حرية الأختيار
وكما قال الزميل إبراهيم (نادرا ما بيقول كلام سليم ـ لكن ظبطت معاه المره دي)

أنا أشتري الجنس
عادة مره كل أسبوع
أتصل لتحديد ميعاد
وتأتي إلي ونقضي ساعتين او ليله ثم تنصرف وأنا راضي وهي راضيه
بدون قهر أو إذلال أو عنف أو رغبات شاذه أو أستعباد أو تعذيب
لو كنت متزوج فسوف أنفق علي زوجتي
لو كنت في علاقه برضه هصرف علي صاحبتي
خروجات وفسح وهدايا الخ
فأشمعني بائعة الحب الغلبانه لما تاخد فلوس في مقابل الجنس يبقي إمتهان ومش عارف شو
من قال أن الجنس مجاني
طيب إذا كان فيه إمتهان للكرامه و بيع للجسد فهذا ينسحب علي الزواج التقليدي أيضا
كم من إمرأه شابه وجميله تتزوج من كهل كان مسوغه الوحيد هو ماله
لماذا لا يجرم هذا الزواج ولماذا لا يثور أحد علي بيع الجسد هنا
هل لأنها حره أم لأن الصفقه حصلت علي موافقة الشرطه والتجار

أخيرا المنطق يقول أن الدعاره السريه هي التي تؤدي إلي الخطف والإستغلال ونشوء شبكات للرقيق و أن يستغل القواد النساء ويتاجر بهن

لكن في العلن قلما يحتاج الأمر إلي وسيط