أخي الكريم
أنت محق دخلنا في نقاط كثير وكل نقطة منها موضوع قائم بحد ذاته ولم أكن أسعى لشرح نظرية التثليث أو تشتيت الموضوع لكن ما قرأته من سياق المشاركات وإلى ما أدت إليه جعلني أكتب ذلك
على أي حال سؤالك أبسط مما تعتقد وقد أجبت عليه في إحدى مشاركاتي
أنت تسأل وتقول
((فى يوحنا 6: 42 : يقول اليهود : أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه. فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء.؟؟
والانجيل يوافقهم على انهم كانوا يعيشون معه ، فتخيل صديق لك يعيش حولك وتعرف أبوه وأمه ، وكنت تلعب معه وهو صغير ، وكنتم أصدقاء طفولة وشباب ، ثم فجأة وبعد أن تكبر أنت وهو ويصل عمركما 33 سنة - حسب الأناجيل - ، يقول لك صديقك : أنا الله !!!!! ولكن تجسدت فى هذه الصورة ؟؟؟ هل هذا مقنع حتى لطفل صغير ؟؟ ))
وأنا أجيبك
أولا
فالنفترض أن المسيحيين لا يقولون أن المسيح هو الله الذي تجسد وبنفس مبدأ كلامك سأسأل سؤالا
وسأفترض أن الآية تقول التالي :
يقول اليهود : أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه . فكيف يقول هذا أنه ولد من دون أب
وإن كنت ستقول لي قد تكلم في المهد فإسمح لي لن أقبل جوابك فقد أجبت عليه في مشاركة سابقة بالتفصيل
ومع احترامي الشديد هو الغير مقنع لطفل صغير ... فلايوجد نبوءة واحدة من النبوءات الكثيرة التي تخص السيد المسيح تتكلم عن ذلك لكن ربما للصدفة يوجد تشابه بين حكاية كلام المسيح بالمهد وحكاية كلام زرادشت ... وأيضا في المهد
ثانيا وهو الأهم
استنتاجك وكلامك وسؤالك كان يمكن أن يكون صائبا في حالة واحدة وهي أن يكون الإنجيل قد ذكر أن السيد المسيح عندما قال عن نفسه أنه الله لقي الترحيب والتصديق والتصفيق والإيمان
لكن هذا لم يحدث لذلك فسؤالك بحد ذاته خطأ
فالسيد المسيح عندما قال ذلك لم يصدقه الجميع ولم يلقى الترحيب ولو أنك كلفت نفسك وبحثت قليلا كنت ستكتشف أن سبب صدور الحكم بالصلب على السيد المسيح في المحكمة هو ((التجديف)) لأنه ساوى نفسه بالله