نعود الى وردة في كتابه المسمى باسمها ..


هنا لا تزال وردة في بيروت تتهيأ لدورة عسكرية في الصين الشعبية.. و تعيش الزخم القوي الذي وجد في بيروت اواخر السبعينات نتابع :

[QUOTE]بيروت 1960 _1965
26 ديسمبر
... قتل فدائيو الجبهة القومية في عدن ضابطا عربيا في المخابرات البريطانية . جرت العملية في وضح النهار و في حر كريتر المزدحم. قاد العملية عبد الفتاح اسماعيل عامل بمصفاة النفط صار معلما بمدرسة و محمد صالح مطيع و علي سالم البيض.

.. تشكلت جبهة تحريرظفار .. على راسها لجنة خماسية مشتركة لتحضير الكفاح المسلح تتألف من القوميين العرب _الذين عملوا في الكويت _ و الجمعية الخيرية الظفارية و منظمة الظفاريين السرية. مسلم بن نوفل هو همزة الوصل بين الجبهة و قبائل الداخل العماني ...

28 ديسمبر
.. بن بيلا يحاول السيطرة على انتاج البترول الذي تتحكم فيه الشركات الفرنسية.
... كتاب المدارس الاشتراكية في افريقيا لسكريتير الحزب الشيوعي السوداني عبد الخالق محجوب . يقول انه يمكن بناء الاشتراكية في بعض المجتمعات دون حزب شيوعي و يعلن تأيده التام للناصرية ...أصبح الحزب الشيوعي السوداني في الشهر الماضي حزبا علينا بعد 18 سنة من السرية
5يناير
... تأكدت من امر شهاب . لمحته امس جالسا في الحمرا مع نهلة و قد احتضن كفيها بين كفيه. واجهته اليوم فقال ببرود ان علاقتنا حرة..

مارس
جيفارا في القاهرة. تمنيت لو كنت هناك لأراه .. قرأت حوارا بينه و بين عدد من المثقفين المصريين . تحدث عن التجربة الكوبية .....
......
......

... استوقفني في الحوار معه تعريفه للشيوعي فقد تساءل: هل يجب ان يكون ملحدا او هل يمكن ان يكون يكون مؤمنا؟؟ هل يجب ان نطالبه بمجهود في العمل يعادل المجهود العادي او اكثر؟ هل يجب ان يظل في المؤخرة و اذا خضنا معركة في الجبهة هل نحميه ام يتعين وضعه في المقدمة ليواجه الأخطار ... اسئلة ما زالت تنتظر ردا. لكنه في رأي آخر من ينام وآخر من يأكل و أول من يستشهد


يعتمد صنع الله ابراهيم هنا أسلوب القصاصات .. وهو أسلوب معروف في الرواية أجاد به الكاتب الثوري المصري : صلاح عيسى ..

هي محاولة لها عدة اوجه .. اعتمدها هنا صنع الله ليمكن من تثبيت المعلومة .. فاذ به و دون أن يدري يقوم بفعل التأريخ .. تأريخ المنطقة انطلاقا من ملاحقة ذكرى مناضلة من أجل تحرير ظفار ..

هل كانت لثورة ظفار هذا الصدى العالمي؟؟
لا بالطبع و انما كانت متكأً يعتمد عليه من اجل ان يتبوأ ناطقا رسميا باسم الثورات التي تسعى الى التحرر .. مدركا انه لا النظام القادم ثوريا كان أم رجعيا في البلاد التي قامت بها الثورة ولا الأخر الاجنبي الذي كان بعيدا في تلك الفترات عن اقنية التةاصل و المباشر مع هذه الحركات .. يستطعن كتابة تاريخ هذه الحركات ..

انها مهمته اذن و هي نفسها المهمة التي دفعت به الى مسقط البلد السلطاني الضيق في ان يسأل عن صديقيه وردة/شهلا واخيها غير عابئ بكل ما يمثله هذين الاسمين من خطورة في بلاد السلطان .. حتى انه يلامس مكامن الخطر ويتعرض مباشرة لهزة تجعله اكثر حرصا في قراءة مذكرات وردة و على الارجح في كتابتها ....


و الى لقاء قادم قريب مع [COLOR=Red]وردة