الصديق العزيز الختيار
اصبت حين قلت انه لاتجمعنا كراهية لدين او مذهب ومتكلما عن نفسى فانا فليس لدى بغض شخصى ضد الأسلام ولا ضد المسيحية ولا ضد اى دين,كذا ولا ضد شخص.نحن أمة مكممة الفم منذ قرون,مغيبة العقل فهناك من يتكلم عنك وهناك من يفكر عنك وهناك من يطلب منك ان تموت من آجله لتدخل الجنة او السماء...حين اناقش الأسلام او المسيحية احيانا بشكل مؤلم فلا اقصد سوى دفع الناس للتفكير,التفكير الذى حرمنا منه المناقشة التى لا نستطيع ان نبدأها فدونك مباحث امن الدولة ودونك حد الردة وهيئة كبار العلماء والسجن وتلطيخ السمعة ودونك الحرم الكنسى والطرد من حظيرة خراف الرب!!!!
لست هنا لأطيل فى عمر الازهر او منصب المفتى او هيئة الكهنوت الاسلامى وهابى او شيعى كما اننى لست هنا لأدافع عن ملكوت الرب وشلة موظفيه من الكهنة والمنتفعين..انا هنا وهناك من أجل الأنسان البسيط المحروم من ان يكون انسانافلقد قرروا له منذ مولده من يعبد ومن يكره ومن يحب وكيف يموت شهيدا فى سبيل سماحة الشيخ نيافة الأسقف!!!
وهنا تتساقط الأقنعة كأوراق الشجر فى حمية النقاش فدين المحبة يسفر عن وجوه غليظة مليئة بحقد طائفى مرعب,واهل التسامح والعدل يطالبون برقبتك ويريدون التقرب الى البارىء بسفك دمك..
وآتسآل هل هذا ما كل لدى الدين ليقدمه
هذه النوعية من البشر هى حصيلة التصنيع والتربية السماوية
هل لدي الحق الان فى ان اقول ان الدين فشل فى ان يصنع انسان أفضل بل صنع منه ماكينة كراهية وعنف وجهل
بالنسبة لى ان لاأؤمن بهذا الرب التى ذريته تشهد عنه
واتعجب كل من يراقب هذه الحوارت والأحداث
كيف يظل مؤمنا به؟
هل لدى الحق فى القول ان المؤسسة الدينية مجرد تنظيم مافياوى ضخم مهمته وهدفه السلطة والنفوذ عبر القتل والبغض والقمع والجهالة!!!

تحياتى